%20 نسبة الزيادة المتوقعة لحركة السحب
شهدت حركة السحب والإيداع بالبنوك استقراراً ملحوظاً خلال الأسبوع الماضي ولم يطرأ عليها أي زيادة أو تراجع.
ويأتي هذا الاستقرار في ظل مخاوف وترقب من القطاع المصرفي بزيادة حركة السحب خلال الأسبوع الجاري وهو ما يحمل البنوك عبئاً إضافياً.
وتوقع علي الدين إبراهيم مدير الفروع بأحد البنوك الإسلامية أن يشهد الأسبوع الجاري عدم وجود توازن بين عمليتي السحب والإيداع حيث تتأهب البنوك لتلبية متطلبات العملاء بسحب مدخراتهم لسد احتياجاتهم خلال الفترة الراهنة حيث ستزيد حركة السحب بنسبة 20% علي الفترة الماضية.
وأوضح إبراهيم أن هناك عمليات سحب بسيطة للأموال من البنوك بهدف سد الاحتياجات الفعلية لمدة زمنية قريبة خوفاً من اشتعال الأمور وتوقف القطاع المصرفي وخاصة من قبل شريحة التجار، نافياً وجود عمليات سحب كبيرة نظراً لأن المواطنين يعون تماماً أن البنوك مكان آمن لحفظ الأموال، كما أن الاحتفاظ بها بالبيوت يمثل خطراً في ظل الانفلات الأمني وانتشار ظاهرة البلطجة.
وقال إبراهيم إن عملية الإيداع بالبنوك تسير ببطء ملحوظ ولم تسجل البنوك رقماً قوياً في الإيداعات خلال هذه الفترة.
ودعا إبراهيم وسائل الإعلام إلي عدم إثارة الشعب وإحداث إرباك في أفكاره عن يوم 30 يونيو الجاري، ما يؤدي إلي مزيد من الاشاعات التي تغير المسارات والتي تؤثر علي عمليتي السحب والإيداع بالبنوك.
وبرر محمد إيهاب، رئيس قطاع العمليات المصرفية بالبنك الأهلي المصري الزحام الذي تكدست به البنوك خلال الأسبوع الماضي بأنه بسبب تسلم مرتبات الموظفين مبكرا علي خلفية قرار وزارة المالية تعجيل تسليم الرواتب قبل 30 يونيو الذي لا يستطيع أحد التكهن بما ستكون عليه الأمور.
وقال إيهاب إن حركتي السحب والإيداع تسير بخطي متوازية ولاتعكس أي اضطراب موجود علي الساحة السياسية ولم تشهد تحقيق معدلات بالتراجع والزيادة.
وأوضح إيهاب أن الأسبوع الجاري هو الذي يحسم كل التكهنات والتنبؤات ويقطع الاشاعات حيث سترصد البنوك مدي الاقبال علي السحب والإيداع.
وقال علي الشاهر، مدير فرع ببنك مصر إن فرع البنك لم يشهد أي تغييرات في عمليتي السحب والإيداع وإنها امتداد طبيعي للفترة الماضية.
وأوضح أنه من الصعوبة التكهن بما ستكون عليه الأوضاع مستقبلا بعد 30 يونيو وتحديد بما ستكون عليه عمليات السحب والإيداع.
من جانبه، قال عمرو طنطاوي، المدير العام ببنك مصر – إيران للتنمية إن القطاع المصرفي يترقب الأسبوع الجاري بداية من اليوم الأحد ليستطيع رصد مشاهد فعلية لعمليتي السحب والإيداع وسط مخاوف من الجميع باغلاق القطاع المصرفي وسعي العملاء لسحب مدخراتهم لعدم وفاء ماكينات الصراف الآلي باحتياجاتهم.
وأوضح طنطاوي أن الأسبوع الماضي لم يشهد حدوث أي تطورات لعمليتي السحب والإيداع، لافتاً إلي أنه ليس هناك ما يدعو للزيادة أو التراجع بحكم أن القطاع المصرفي هو الملاذ الآمن لجميع الشرائح.
وقال طنطاوي إن حدوث أي زيادة في حركة السحب سيحمل البنوك أعباء كبيرة في وقت تسعي فيه لخلق سيولة كبيرة لديها وتوظيفها بما يعود عليها بالربحية من خلال استثمارها في أدوات الدين الحكومي أو تمويل الأفراد والشركات.








