الشركة تعاني استحواذ الوكلاء علي مزايا الاتفاقيات التجارية وحرمان التجار الراغبين في الاستيراد منها
حجازي : 75% انخفاضاً متوقعاً بمبيعات 2013.. وأسعار السيارات المجمعة محلياً تفوق العالمية بـ 40%
أزمة الدولار تسببت في ارتفاع أسعار السيارات بـ 35% مقارنة بالعام الماضي
يعاني سوق السيارات في الوقت الراهن من عدة مشكلات منها انخفاض المبيعات وارتفاع رسوم الجمارك في ظل الارتفاع الكبير للدولار، وكذلك تشدد البنوك في منح القروض بسبب المخاطر مما يضع تجار وصناع السيارت في مأزق حقيقي في حالة استمرار حالة الركود في السوق.
قال عبد الرحمن حجازي، رئيس مجلس إدارة شركة « ألفا موتورز » موزع « كيا » و« شفروليه » إن احداث الاضطرابات السياسية المستمرة منذ ثورة 25 يناير وحتي الآن لا تزال تؤثر سلباً علي حجم الطلب علي السيارات حيث أن الطلب الآن يقتصر علي السيارات ذات الفئات السعرية الاقل.
ونفي حجازي وجود علاقة بين أزمات البنزين المتكررة في الوقت الراهن وبين انخفاض المبيعات دون سقف التوقعات مؤكداً أن المستهلك يلجأ في الكثير من الاحيان إلي شراء السيارة نظرا لحاجته اليها دون النظر إلي نقص المواد البترولية.
وكشف حجازي عن تعرض معارض السيارات إلي خسائر كبيرة بسبب الاحداث المتوالية منذ اندلاع الثورة بالخامس والعشرين من يناير، الامر الذي أدي إلي تخفيض أعداد العمالة كما تسبب الغياب الامني أدي إلي استيراد كميات قليلة من السيارات خلال عام 2013 وهو ما أدي إلي انخفاض معدلات الوحدات الاحتياطيه بالمخازن.
وبالنسبة لحجم مبيعات الشركة من السيارات أشار رئيس مجلس ادارة شركة الفا إلي أن متوسط مبيعات الشركة من السيارات خلال 2008 كانت حوالي 400 سيارة متوقعا أن تنخفض إلي 100 سيارة العام الجاري بتراجع يصل إلي 75%.
وطالب حجازي بتخفيض الجمارك علي السيارات خاصة أن الجمارك التي تفرضها مصر علي السيارات تفوق بكثير الجمارك التي تفرض في اي دولة أخري، حيث تصل الجمارك المفروضة علي السيارات ذات الفئة 1600 سي سي إلي 40% في حين أن جمارك السيارات ذات الفئة 2000 سي سي تصل إلي 250%.
وأوضح حجازي أن سوق السيارات في مصر يختلف عن الأسواق الأخري حيث ترتفع أسعار السيارات المجمعة به بمعدلات كبيرة عن نفس السيارة التي تباع بالخارج فمثلا بعض طرازات السيارتان BMW ومرسيدس تتراوح أسعارها في السوق بين 600 و700 ألف جنيه، في حين أن أسعارها في ألمانيا البلد الام لا يتجاوز 60 ألف دولار، أي أن أرباح الشركات المجمعة للسيارات الفارهة في مصر قد تفوق 200 ألف جنيه في السيارة الواحدة بزيادة حوالي 40% وذلك بالرغم من أن التعريفة الجمركية علي مستلزمات إنتاج السيارات لا تتجاوز 2%.
واكد حجازي أن متوسط سعر السيارة فيرنا ولانوس المجمعة في مصر يصل إلي 80 ألف جنيه في حين أن سعرها في كوريا اقل من 10 الاف دولار مشيراً إلي أن الشركات لا يجوز أن ترفع الأسعار بهذه الصورة بحجة وجود عمالة كبيرة لديها فهذه الشركات لا تراعي القدرات الشرائية الضعيفة للمستهلك المصري.
اضاف حجازي أن تجار السيارات يأملون في استقرار الأحوال السياسية لتأتي الثورة ثمارها خلال الفترة القادمة مشيراً إلي أن الاضطرابات الامنية ادت إلي حالة من الركود النسبي بالأسواق.
اكد أن أسعار السيارات ارتفعت خلال الستة اشهر الاولي من العام الجاري بنسبة 35% نتيجة ارتفاع سعر الدولار مشيراً إلي أن مستوردي السيارات اضطروا إلي اللجوء للسوق السوداء لشراء الدولار بأسعار تفوق الـ7.75 جنيه وذلك بسبب اتجاه البنك المركزي لوضع قطاع السيارات في ذيل قائمة السلع الضروروية التي يجب أن يتم توفير الدولار لها.
وكشف حجازي أن فرصة إنتاج سيارة مصرية 100% مستحيلة في ظل الوضع المتدهور لصناعة السيارات محليا موضحا أن اعادة هيكلة شركة النصر للسيارات لن تمثل القفزة المطلوبة للصناعة المصرية.
وقال حجازي إن التجار الراغبين في استيراد السيارات لا يستفيدون من اتفاقيات التخفيض الجمركي مع الدول الاجنبية حيث ترفض الشركة الام التعامل مع الوكلاء دون التجار وهو ما يؤدي إلي استيراد التاجر للسيارة بسعر يفوق سعر الوكيل بنسبة تصل في بعض الاحيان إلي 40%، مؤكدا أن اتفاقية التخفيض الجمركي مع أوروبا ستمنح السيارات الأوروبية قوة تنافسية كبيرة بحلول 2019.
وأوضح رئيس مجلس ادارة الشركة أن منافسة التجار للوكلاء تنحصر في السيارات الكوري والياباني التي لم يتم ابرام اي اتفاقيات بشأنها موضحاً أن السيارات الكوري بالفعل تلقي رواجاً كبيراً في السوق نتيجة جودتها وانخفاض أسعارها.
ورأي حجازي أن شركات تمويل السيارات لا يمكن أن تسد الفجوة التي تركتها البنوك في، باعتبار أن الإقبال علي هذه الشركات ليس كبيراً، لقيامها بطرح فائدة أعلي من البنوك.
واعرب حجازي عن أمله في انتعاش سوق السيارات خلال النصف الثاني من العام الجاري، لافتاً إلي أن هناك فرصة لزيادة الطلب علي السيارت صغيرة الحجم ذات السعة اللترية المنخفضة والاقل استهلاكا للوقود خاصة بين فئة الشباب.
وبخصوص توسعات شركة الفا خلال المرحلة المقبلة اكد حجازي أن الشركة كانت لديها خطة طموحة للتوسع في المعادي وانشاء فرع جديد للشركة إلي أن الاحداث السياسية الراهنة قد ارجأت هذه الخطة إلي اجل غير مسمي.








