كتبت – وفاء عبد الباري:
أعلنت الجبهة السلفية أمس عن تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم “الشعب” يحمل آراء وتوجهات الجبهة كقطاع مليونى ومتعدد فى الدعوة السلفية، وطرح الرؤى السلفية في شكل مواقف سياسية واضحة ومعلنة، فضلاً عن إعادة تحقيق الشريعة الإسلامية بآليات متعددة.
صرح المهندس أحمد مولانا المتحدث الرسمي باسم حزب الشعب، في تصريحات خاصة لـ”البورصة”، إن الهدف من تأسيس حزب جديد هو تحقيق رؤية الجبهة التي تضم قطاعاً منتشراً في جميع محافظات مصر، مشيراً إلى أنه سيتم عقد مؤتمراً صحفياً السبت القادم للإعلان الرسمي عن الحزب وتفاصيل إنشائه ولائحته التنفيذية وهيئته العليا المؤقتة.
وتوقع مولانا أن تبلغ عدد توكيلات الحزب خلال أول شهرين 5000 توكيل، مؤكداً اعتزام الحزب الخوض في الانتخابات التشريعية المقبلة على نسبة كبيرة من المقاعد، قائلاً إن باب التحالفات الانتخابية مفتوح والمبدأ قائم.
وكشف مولانا عن وجود اتصالات مع عدد من الأحزاب الإسلامية كالحرية والعدالة والبناء والتنمية وغيرها لطرح فكرة تشكيل تحالف إسلامي خلال الفترة القادمة لتقوية الكيان الإسلامي أمام التحالفات الليبرالية الأخرى.
وأوضح مولانا أن برنامج الحزب سيقدم أجندة تشريعية مختلفة لخدمة المجتمع المصرى من خلال الاهتمام بقضايا العمال والفلاحين بشكل جديد، وكذلك قضايا المعاش المبكر والفقراء، إلى جانب وضع قوانين جديدة لقضايا سيناء والنوبة، بخاصة بعد انحصار الحركة الإسلامية في شريحتين الأولى تتمثل في الشريحة الطلابية، والأخرى في الطبقة المتوسطة، مضيفاً أن أبرز ملامح برنامج الحزب تتمثل فى تقديم خطاب “إسلامى مسلم مصرى” جديد للأمة من خلال حركة أو تيار تعمل كجماعة ضغط فى المجتمع، مشيرا إلى أن الحزب سيستفيد من فكرة “إيباك” الأمريكية ومن “جبهة الإنقاذ” فى الجزائر، مع تلاشي أخطائها، بهدف إصلاح المنظومة السياسية، وليس إسقاطها.
وكشف مولانا عن توفر 3 مقرات حتى الآن بدءًا بالمنصورة والقاهرة والجيزة، وأبرز الشخصيات العامة المنضمة المهندس خالد غريب مؤسس مركز البحوص الاستراتيجية بمحافظة الإسماعيلية، لافتاً إلى أنه بنهاية الأسبوع الجاري يكون قد انهى الحزب وضع اللمسات الأخيرة ببرنامجه الحزبي ذو الخلفية الإسلامية.
وقال الدكتور هشام كمال المتحدث الإعلامي باسم الجبهة السلفية، فى تصريحات خاصة لـ”البورصة” إن الجبهة فى سبيلها للانتهاء من كافة الإجراءات الخاصة بإنشاء الحزب السياسي الجديد.
وأضاف كمال أن الجبهة استقرت على اسم “الشعب”، ليكون اسمًا للحزب، مؤكدا أن الجبهة ستعقد مؤتمرا صحفيا خلال الأيام القادمة، مضيفاً أن الحزب لديه تجربة وخبرة سابقة في العمل السياسي حيث كان الدعامة الأولى التي اعتمد عليها الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل خلال الانتخابات الرئاسية الماضية
وأكد كمال أن الحزب سيعتمد خلال مرحلته الأولى على الجهود الذاتية لأعضاءه فضلاً عن اشتراكات الأعضاء، فضلاً عن فتح حساب بنكي لتلقي التبرعات، فور إعلان الحزب رسمياً، متحفظاً على الاستعانة بأموال لرجال أعمال منعاً للشبهة والتدخل في قرارات الحزب.
وأشار كمال إلى أن الجبهة السلفية تضم مجموعة من شباب الدعوة السلفية الذين انشقوا عليها خلال فترة ما بعد ثورة 25 يناير 2011م، وساهم أعضاء الجبهة فى العديد من الأنشطة الثورية والمظاهرات المليونية التي شهدتها البلاد للمطالبة بإنهاء حكم العسكر، وتحقيق أهداف الثورة.
وأوضح المتحدث الرسمى للجبهة السلفية، أن الجبهة كان بها قطاعات كبيرة رافضة للأوضاع السابقة، وكذلك لأداء البرلمان المنحل، لذا فكان يتطلب تقديم نموذج مختلف في العمل السياسى، خاصة بعد مشاركتنا فى الثورة منذ أول يوم مرورا بأحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو، من خلال مواقفنا السياسية الإسلامية المختلفة.