شركات الأسمدة: لن نستطيع الالتزام بتعاقداتنا مع الحكومة بسبب التوقف المتكرر للإمدادات
10 آلاف طن خسائر «الإسكندرية» و28 ألف طن لـ«أبوقير للأسمدة» خلال أسبوع
شهدت أزمة نقص إمداد مصانع الأسمدة بالغاز انفراجة نسبية أمس بعد إعلان الشركة القابضة للغازات الطبيعية إيجاس بدء عمليات الضخ من مصنع أبوقير للغاز الذى تعرض لتسريب هدده بالانفجار منذ 6 أيام وهو ما تسبب فى انخفاض معدلات الضخ بالشبكة القومية للغاز.
قال مصدر بشركة إيجاس إن مصنع أبوقير لإنتاج الغاز والبوتاجاز توقف لمدة 6 أيام، بسبب تسرب مفاجئ فى الخط الرئيسى الخاص بإنتاج المتكثفات، وأضاف لـ«البورصة» أن المصنع عاد للعمل أمس الأول بعد الانتهاء من أعمال الصيانة، وينتج حالياً 220 مليون قدم مكعب غاز و220 طن بوتاجاز يومياً.
وأوضح المصدر ان المصنع سيعود إلى كامل طاقته الإنتاجية التى تبلغ نحو 260 مليون قدم مكعب غاز و260 طن بوتاجاز يومياً خلال يومين.
وأشار إلى عودة ضخ 75 مليون قدم مكعب غاز يومياً إلى مصنع أبوقير للأسمدة منذ أمس الأول، وتم تخفيض نحو %60 من كميات الغاز المخصصة له بسبب انخفاض ضغط الغاز فى الشبكة القومية الناتج من فترة توقف مصنع أبوقير للغاز والبوتاجاز.
وأوضح المصدر انه تم وقف ضخ الغاز إلى مصنعى أبو قير والإسكندرية للأسمدة خلال فترة الصيانة لمصنع ابوقير لإنتاج الغاز ومشتقاته، ولم يستأنف ضخ 45 مليون قدم مكعب غاز يومياً إلى مصنع “الإسكندرية للأسمدة” بسبب انخفاض ضغط الشبكة.
وأشار إلى أن انخفاض ضغط الشبكة أدى إلى تخفيض 35 مليون قدم مكعب يومياً عن مصنعى المصرية للأسمدة “1” و”2″، ويبلغ معدل الاستهلاك الطبيعى للمصنعين نحو 90 مليون قدم مكعب غاز يوميا.
وكشف المصدر عن تخفيض 70 مليون قدم مكعب يومياً من إجمالى كمية استهلاك مصانع الاسمنت وهى حصص متعاقد عليها للمصانع، وتبلغ 510 ملايين قدم مكعب يومياً.
من جانبه قال عبدالحميد شحاتة، رئيس قطاع الخدمات بوزارة الزراعة واستصلاح الاراضى ان شركات الأسمدة ابلغت الوزارة بتوقف البترول عن امدادها بالغاز، الأمر الذى ادى إلى توقف عمليات الإنتاج بها.
واشار إلى ان الوزارة طلبت عقد اجتماع عاجل مع وزارة البترول لبحث ازمة الطاقة ووضع حلول جذرية لها والمطالبة بانتظام إمداد المصانع بالغاز حتى لا تتخذها الشركات ذريعة لعدم الالتزام بتوريد الأسمدة للوزارة.
قال سعد أبو المعاطى، رئيس مجلس إدارة أبوقير للأسمدة ان معدلات ضخ الغاز بدأت فى العودة التدريجية منذ أمس الأول، واتفقت الشركة مع وزارة الزراعة على جدولة الكميات التى كان مقرراً توريدها خلال فترة توقف المصنع.
واكد ان خسائر الشركة تجاوزت 28 ألف طن خلال فترة التوقف التى امتدت لنحو أسبوع كامل، مشيراً إلى أن الشركة تعاقدت على توريد 120 ألف طن كل شهر من الأسمدة المدعمة.
وحذر مصدر مسئول بشركة الإسكندرية للأسمدة من عدم قدرة الشركة على الالتزام بمعدلات التوريد المتفق عليها مع وزارة الزراعة بسبب التوقف المتكرر لإمدادات الغاز العنصر الأساسى فى الإنتاج.
واكد المصدر أن وزارة البترول لم تعاود ضخ الغاز للشركة حتى الآن وتجاوزت خسائرها 10 آلاف طن خلال 7 أيام.
وحذر من نشوب أزمة حادة فى توفير الأسمدة الآزوتية للمزارعين خلال الموسم الشتوى الحالى، مؤكداً ان الشركة لم تف بكامل حصص السماد لشهر أكتوبر الماضى.
واضاف أن الوزارة قامت بجدولة حصص أكتوبر لتقوم الشركة بتوريدها خلال شهرى نوفمبر وديسمبر ولكن انقطاع الغاز يهدد بعدم القدرة على الالتزام باى تعاقدات مع الحكومة.
من جانبه، أكد عادل الدنف، رئيس شركة حلوان للأسمدة، انخفاض معدل ضخ الغاز بنسبة %20 منذ 3 أيام، محذراً من تفاقم ازمة الغاز وتأثيرها على توافر الأسمدة للموسم الشتوى.
وأضاف أن انخفاض معدل ضخ الغاز ينذر بتكرار سيناريو العام الماضى، وتأثير هذه الأزمات يؤخر الشركة عن توفير حصص وزارة الزراعة من الأسمدة إلى أزمات الغاز المتلاحقة طوال العام الجارى.







