إنتعشت الأسواق الأوروبية خلال جلسة أمس علي هامش الإتفاق الأوروبي الإيراني بشأن برنامجها النووي , في الوقت الذي تراجعت فيه جميع البورصات العربية , وسط قلق دول الخليج من إطلاق يد إيران في المنطقة وطمأنه الدول الأوروبيه حول أسعار النفط , لتتراجع البورصة المصرية 1.24% بضغط بيعي للعرب والأجانب لم تستطع مشتريات المصريين إيقاف النزيف.
وارتفعت أحجام التداول برغم تراجع قيم معظم الأسهم بأكثر من 3% مسجلة 514.3 مليون جنيه بتداول 186.8 مليون سهم من خلال 26046 صفقة منفذه , فيما بلغت القيمة الإجمالية للتداولات متضمنه سوق نقل الملكية وخارج المقصورة والسندات 862.7 مليون جنيه بتداول 192 مليون ورقة مالية عبر 27372 صفقة منفذه . ليخسر رأس المال السوقي 3.8 مليار جنيه مسجلاً 410.4 مليار جنيه مقابل 414.2 مليار جنيه أول أمس .
أكد متعاملون علي أن سهم “البنك التجاري الدولي” أنقذ السوق من هبوط أكثر حده خلال الجلسة بعد الأعلان عن توزيع نصف سهم مجاني في 5 ديسمبر القادم إلا أنه لم يشفع لمؤشر السوق الرئيسي “EGX 30″ ليتراجع 1.24% الي 6356 نقطه , فيما سجل مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطه EGX70” تراجعاً 1.4% ليغلق عند 527 نقطه , تبعه مؤشر “EGX100” الأوسع نطاقاً ومنخفضاً 1.32% مسجلاً 882 نقطه .
قال محمد النجار رئيس قسم التحليل الفني بشركة “المروة” لتداول الأوراق المالية أن التقارب الأمريكي الإيراني وضغطه علي دول الخليج سيؤثر بشكل كبير علي إقتصاديات الدول الخليجية خلال الفترة القادمة مستبعدا أن يكون له تأثير علي البورصة المصرية نظراً لسيطرة المصريين علي التعاملات بالإضافة إلي البعد المكاني والأقتصادي عن إيران أو أسواق النفط كما هو الحال في دول الخليج.
أكد أن تزامن إنخفاض البورصة المصرية كان نتيجة للحركة التصحيحية في السوق والتي تستهدف مستوي 6250 نقطه قبل الإرتداد مرة أخري.
أضاف النجار أن البورصة المصرية تأخذ شكل دورات تمتد لأجال 30 و 60 جلسة علي المدي المتوسط والطويل بدأ السوق دورته الجديدة في 22 نوفمبر الحالي وتنتهي في 1 يناير القادم عند مستوي 6750 نقطه .
وهو ما أكده محمد وجيه مدير حسابات العملاء بشركة “التوفيق “لتداول الأوراق المالية متوقعاً أن يكمل السوق حركته التصحيحية صوب 6250 نقطه اليوم بعد أن إرتفع 1000 نقطه خلال دورته الصاعده الماضيه خلال شهر أكتوبر حتي منتصف نوفمبر بدون تصحيح .
أستمر الأداء القوي لأسهم “المطاحن” برغم إتجاه معظم الأسهم للتصحيح لتصل لأعلي مستوياتها خلال 6 سنوات , حيث إرتفع سهم “مطاحن مصر الوسطي” عند 22.22 جنيه وبنسبه 8.9% , “مطاحن وسط وغرب الدلتا” عند 45.89 جنيه وبنسبة 3.56% .
وعلي صعيد الأسهم القيادية فقد هبطت جميعها و أستحوذ سهم “بالم هيلز” علي 9% من التعاملات بقيمة 47.2 مليون جنيه هبط من خلالها 2.62% ليغلق عند 2.6 جنيه .
تبعه سهم “البنك التجاري الدولي” بعد أن فشل في مقاومة الحركة التصحيحية ليهبط 0.38% مغلقاً عند 45.36 جنيه وسط تداولات بلغت 46.5 مليون جنيه .
أستحوذ المصريون علي 88.07% من التعاملات إتجهت نحو الشراء بصافي 32.8 مليون جنيه .
عاودت المؤسسات السيطرة علي التعاملات مستحوذه علي 54.12% من التعاملات غلب عليها الإتجاه البيعي , فيما إستحوذ الأفراد علي 45.87% من التعاملات ذهبت تعاملاتهم نحو الشراء بشكل جماعي .







