الشركة تستهدف إنتاج 50 ألف جهاز فى 2014.. وتنشئ سلسلة متاجر لبيع المنتجات قريباً
مفاوضات مع مشغلين للمحمول محلياً وآخر إقليمى للتوسع فى طرح الأجهزة اللوحية
يبدو أن صناعة الحاسبات اللوحية «التابلت» أصبحت هدفاً للشركات المحلية خلال الفترة الحالية، لتبدأ شركة الحاسبات المتقدمة «ACT» التفاوض مع شركتين للمحمول بالسوق المحلى لطرح حاسبات لوحية «تابلت» والهواتف الذكية، فيما توصلت إلى اتفاق نهائى مع شركة ثالثة للمحمول ومن المنتظر أن تطلق حملتها الإعلانية الجديدة للحاسب اللوحى الجديد «ACT» خلال أسابيع، كما تجرى الشركة مفاوضات مع شركة محمول اقليمية للتوسع فى طرح اجهزة التابلت على المستوى الاقليمى، وتستهدف انتاج 50 ألف وحدة من أجهزة التابلت العام المقبل.
قال هشام عبدالغفار، المستشار الاقليمى لشركة الحاسبات المتقدمة «ACT» إن قطاع تكنولوجيا المعلومات يعتبر من أكثر القطاعات تأثرا بثورة 25 يناير واحداث 30 يونيو، فى الوقت الذى ادت الاوضاع إلى توقف ضخ الاستثمارات من الشركات الكبرى بالقطاع الخاص، كما ادى ركود النشاط السياحى إلى تراجع الطلب على التكنولوجيا.
أكد لـ«سمارت» أن الحكومة والتى تعتبر المشترى الأكبر للتكنولوجيا توقفت عن طرح مشروعات جديدة، ما أصاب السوق بالركود، كما تبعه هروب الكثير من العمالة المدربة إلى منطقة الخليج واوروبا ما يمثل خسارة فادحة للسوق المحلى، مشيراً إلى انه ساهم بشكل كبير فى تراجع معدلات النمو بالقطاع، فى الوقت الذى حمل الحكومة جزءاً من المسئولية بسبب عدم تدخلها لطرح رؤى لمساعدة الشركات المحلية على الخروج من الازمة.
يرى عبد الغفار أن السوق المحلى ما زال لديه نافذة للنمو تتمثل فى الحاسبات اللوحية والبرمجيات مفتوحة المصدر، ولا سيما فى قطاعى التعليم والمحمول، مؤكدا وجود فرص جيدة للنمو مع التطور التكنولوجى المستمر للحاسبات اللوحية.
شدد على أن الاعتماد على البرمجيات مفتوحة المصدر أصبح توجه عالمياً حالياً مستدلاً على ذلك ببناء التطور التكنولوجى السريع للهند على البرمجيات مفتوحة المصدر، وكذلك ألمانيا بكل قوتها الاقتصادية والتى تعتمد فى الاساس على هذا النوع من البرمجيات.
قال: الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والبرمجيات مفتوحة المصدر أبرز الفرص المرشحة للاستغلال بالسوق المحلى الفترة القادمة ولا سيما أن المجتمع المصرى يتميز بوجود شريحة كبيرة من المستهلكين ذوى قوى شرائية محدودة، ما يمنحها فرص كبيرة للنمو، خاصة أن مصر ما زالت سوق بكر فى هذا القطاع، حيث لا تتعدى نسبة الهواتف الذكية من إجمالى مستخدمى المحمول %12.
اكد عبدالغفار أن السوق المحلية يستوعب نحو 48 مليون هاتف ذكى على الاقل و18 مليون حاسب لوحى، ما يمثل فرصا لبيع 60 مليون «mid» أو جهاز محمول للنفاذ على الإنترنت.
اضاف: «فرص الاستثمار فى صناعة الحاسبات اللوحية والهواتف الذكية واعدة بداية من التصنيع أو التجميع وحتى التطبيقات مع مراعاة أن تتناسب مع السوق المحلى، مرورا بالاستثمار بالبنية التحتية التكنولوجية ونشر الإنترنت فائق السرعة «البرودباند«.
قال عبد الغفار، إن كل هذه دعامات تحتاج إلى استثمار لكن فى نفس الوقت رأس المال «جبان» والظروف التى تمر بها البلاد حاليا تحول دون أن يتخذ أى مستثمر خطوة شجاعة لضخ استثمارات جديدة ولا سيما مع تعقد الموقف السياسى.
أكد أن هناك امكانية لاستغلال تلك الفرصة وتحويلها من مشروع محلى إلى نظرة استثمارية اقليمية وذلك باستغلال وجود ما يزيد على 20 دولة ناطقة باللغة العربية بالمنطقة تتميز بتشكيل الشباب الشريحة الكبرى من عدد سكانها ويتشابه مستخدموها فى العادات والاحتياجات والاستخدامات، كما أن هناك عدد من الدول بالمنطقة لم تصل إلى مرحلة النضج التكنولوجى الذى وصلت إليه مصر ومنها الجزائر التى اعلنت حديثا طرح شبكة الجيل الثالث.
كشف عبدالغفار عن توسعات تجريها شركته من خلال طرح حلول تكنولوجية غير تقليدية تناسب المستهلك العربى وثقافته مع التوسع اقليميا بالدول الناطقة بالعربية، ولا سيما الخليج وشمال أفريقيا، مشددا على التعاون مع الحكومات ومشغلى المحمول فى اختراق تلك الأسواق، باعتبارهم القوى الاساسية المحركة للسوق سواء على مستوى التعليم بالنسبة «الحكومات» أو على مستوى سوق الاتصالات للمستخدمين بالنسبة لمشغلى المحمول.
أشار المستشار الإقليمى للشركة إلى أن طبيعة صناعة الأجهزة اللوحية واعتمادها على البرمجيات مفتوحة المصدر تدعم تكوين مصنع محلى يستطيع منافسة الشركات العالمية على المستوى الاقليمى، مرجعا ذلك لعدة أسباب الأول: الاعتماد على البرمجيات مفتوحة المصدر، والثانى: اتاحة الفرصة لدى المصنع فى اختيار تكوين الجهاز الخاص به ليتمكن من تصنيعه وفقا لاحتياجات واستخدامات المستهلك، واصفا الوضع بأنه مقلق للمصنعين العالميين.
أكد عبد الغفار وجود العديد من الفرص الاستثمارية بالقارة السمراء مستدلا على ذلك بقيام الشركات الهندية بفتح فروع لها فى أفريقيا لتتعرف من خلالها على احتياجات السوق وتصنع منتجاتها فى الصين وتقوم ببيعها بالأسواق الأفريقية، ما يجعلها تحقق ارباحاً وانتشار دون ضخ استثمارات ضخمة، موضحا أن الشركات الهندية بدأت تتحسس خطاها بالسوق المصرى حيث عرضت شركتان التعاون مع مجموعة «ACT» للتوسع بالسوق المحلى.
عن توسعات الشركة اقليميا قال عبدالغفار، إن الشركة تعتمد على خبرتها بالسوق المصرى والمنطقة العربية نظرا لتواجدها محليا منذ أكثر من 25 عاماً مع تنفيذها العديد من المشروعات بدول منطقة الخليج وخلق العديد من الشراكات هناك، مشيراً إلى التعاون مع شركات «انتل – كوالكوم» فى تصنيع منتجاتها المنتظر طرحها قريبا بالسوق.
قال إنه تم التوصل إلى اتفاق مع احد مشغلى المحمول فى مصر لطرح أجهزة التابلت مزودة بتقنية 3G مزود بشريحة محمول الفترة القليلة القادمة، مؤكدا استمرار التفاوض مع المشغلين الآخرين، أما على مستوى الجانب الحكومى فتسعى الشركة للمشاركة فى تصنيع الحاسبات اللوحية لطلبة المدارس خلال الفترة المقبلة.
اكد أن الشركة حاليا فى اطار تجهيز مصنعها بمدينة 6 أكتوبر لتصنيع وتجميع الحاسبات اللوحية والهواتف الذكية فيما تعتمد ـ حاليا ـ على التعاون مع الشركات المصنعة بالسوق المحلى وبعض المصانع الصينية لحين استكمال المصنع، ومن المنتظر أن يبدأ التشغيل العام المقبل.
كشف عبد الغفار عن اطلاق اول هاتف ذكى من تصنيع شركة «ACT » بحلول 2014، فى الوقت الذى تستهدف فيه الشركة انتاج 50 ألف جهاز خلال 2014.
بين أن الشركة تسعى لمخاطبة المستهلك الذى يسعى إلى اقتناء الأجهزة المتطورة فى الاداء بأسعار متوسطة، موضحا أن هناك فجوة فى هذه النقطة حيث تجد منتجات لماركات عالمية ولكنها باهظة الثمن ويوجد اجهزة بامكانيات محدودة بأسعار متدنية، مشيراً إلى الاتفاق مع عدد من مراكز البيع المعروفة لطرح منتجاتها بها، كما تخطط الشركة حاليا لإنشاء سلسلة متاجر خاصة بها ضمن خطتها التوسعية الجديدة.
تسعى «ACT» للتركيز على أسواق المغرب والجزائر وتونس الفترة القادمة من خلال طرح منتجاتها عبر شركات المحمول اضافة إلى منطقة الخليج، كما تتفاوض الشركة حاليا مع احدى شركات المحمول العاملة فى الأسواق العربية لطرح منتجاتها من خلاله.








