اعتذرت مصر عن خلفية ظهرت في مؤتمر صحفي لرئيس لجنة تعديل الدستور واحتوت على خطأ إملائي في كلمة “المصريين” وحملت صورا لأجانب بدلا من مصريين مما سبب الحرج للحكومة التي تسعى لحشد التأييد لوثيقة الدستور الجديدة.
ومشروع الدستور الذي سيطرح للاستفتاء يومي 14 و15 يناير كانون الثاني نقطة مهمة على خارطة الانتقال السياسي التي وضعها الجيش بعدما عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو تموز.
ووضعت الخلفية في مؤتمر مهم يوم الأحد للترويج للدستور. وجاء هجاء “مصريين” بالعربية خاطئا فكتبت الكلمة “مصرين” كما كشف بحث على جوجل أن صور ثلاثة أشخاص من الخمسة في الخلفية كانت لأجانب.
وكتب الشعار بالانجليزية بصورة صحيحة ومعناه “دستور لكل المصريين.”
واعتذرت الهيئة العامة للاستعلامات في بيان يوم الثلاثاء عن الخطأ الاملائي لكنها لم تتطرق إلى الجدل حول جنسيات الاشخاص في الخلفية.
وقال البيان “تقدم الهيئة العامة للاستعلامات اعتذارها رسميا على ما جاء بالخلفية التي ظهرت في المؤتمر الصحفي للسيد عمرو موسى وأعضاء لجنة الخمسين الموقرة للتعريف بمشروع الدستور.” وأضافت أن الخلفية قدمت قبل ساعات من بدء المؤتمر في شكل تبرع من إحدى الجمعيات الأهلية التي تقوم بالدعاية للدستور.
وانتقد خالد عليش وهو مقدم برنامج صباحي في إذاعة ميجا إف.إم الخاصة الخلفية يوم الثلاثاء وقال إنها لم تتضمن وجوها تمثل الشعب المصري بحق.
وقال عليش ساخرا في إشارة إلى ثلاثة صور بالخلفية إنه كان من الألطف لو أن الاعلان الذي يمثل المصريين ويستهدف المصريين احتوى بالفعل على وجوه مصرية وليس كنديا من ذوي الاحتياجات الخاصة وطبيبا أمريكيا وأيرلندية.
وأضاف أن 80 في المئة من المصريات يرتدين الحجاب ومعظم الرجال ملتحون أو لهم شوارب لذا كان يفضل أن تحتوي الخلفية على وجوه شبيهة بالمصريين حتى تكون منطقية.
وقالت الهيئة إن الخطأ لم يكن مقصودا وإنها أصدرت تعليمات بإجراء تحقيق للوقوف على ملابسات تلك الواقعة.