نفت مصانع حلوان تأثرها بانخفاض كميات الغاز المطروحة للمنطقة والمقدرة بـ 100 مليون قدم مكعب يوميا نتيجة إجراء الصيانة الدورية لحقل أبو الغراديق والذى يمد حلوان بالغاز الطبيعى .
قال ونيس عياد، العضو المنتدب لمجموعة ميتاد حلوان للحديد والصلب ان مصنعه لم يشهد ازمة فى نقص الغاز فى الوقت الراهن بالرغم من الاعلان عن بدء نقص الغاز منذ اول امس ولمدة 5 ايام ولكن التهديد بتخفيض كميات الغاز خلال الايام المقبلة سيؤدى الى انخفاض حجم انتاج الشركة خلال الفترة المقبلة .
واوضح أن الاضطرابات السياسية وضبابية الرؤية الاقتصادية سيحول دون ضخ استثمارات بالسوق خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنه لن يجرى أى توسعات فى مصنعه لحين الاستقرار السياسى.
من جهته اكد محمد الزهار مدير قطاع التصدير بشركة النصر للكربونات بحلوان ان نقص الغاز سيؤثر سلبا على انتاج شركة الحديد والصلب بحلوان وهى احد الشركاء التجاريين لشركة النصر وتعتمد عليها الشركة فى ضخ كميات من الغاز اليها فى حالة انخفاض حجم الطاقة المولدة من الكوك .
ونفى الزهار تأثير ازمة الغاز على مفاوضات الشركة من بنك القاهرة للحصول على قرض يزيد عن 725 مليون جنيه لتدشين البطارية الثالثة للشركة ويصل حجم انتاج الشركة حوالى 1.6 مليون طن سنويا .
وقال مجدى عبدالله المدير المالى لشركة الكربونات المصرية للتعدين بحلوان ان مصنعه يعتمد على الكهرباء ولكنه يورد الخام الى مصانع الاسمنت والبلاستيك التى تعتمد على الغاز ولذلك فان اى مشكلة فى الغاز سيكون لها تأثير سلبى على انتاجية الشركة والتى تبلغ 15 الف متر كربونات كالسيوم شهريا .
واوضح ان سعر الغاز ارتفع العام الماضى الى 4 دولارات للمليون وحدة حراراية بدلا من 3 دولار للمليون وحدة حرارية وارتفع على مصانع الاسمنت الى 6 دولارات للمليون وحدة حرارية الامر اثر سلبا على طلب مصانع السيراميك والورق والاسمنت من المواد الخام خاصة ان مصانع الاسمنت قامت مؤخرا بتخفيض طاقتها الانتاجية بنسبة 50%
اضاف عبدالله أن معظم المصانع الغير حكومية فى حلوان لا تحظي بأي دعم حكومي مادي أو أمني بل علي العكس يتعرض العاملون فيها لضغوط عديدة فى تمهيد الطرق ونقل المعدات بالاضافة الى زيادة تكلفة الاستخراج والعمالة والطاقة .
اضاف عبدالله ان حجم الاستثمارات المتعلقة بالخامات التعدينية داخل مصر تعانى من انخفاض ملحوظ ولا يمكن القياس عليها أو مقارنتها بأى فترة مضت وذلك يرجع إلى الظروف التى تمر بها البلاد وعدم الاستقرار
واشار ان الشركة تصدر معظم انتاجها فى الوقت الراهن نظرا لقلة الطلب من السوق المحلى على تلك الخامات نظرا للحال السيئة التى تعانى منها اغلب مصانع المواد التعدينية وانخفاض ما لديها من سيولة مالية مما لا يمكنها من سداد مستحقات الخامات اللازمة .
وصرح مصدر مسئول بوزارة البترول توقع أن يصل إجمالى الإنتاج بعد صيانة ابو الغراديق سيصل إلى مستوى 4.975 مليار قدم مكعب يومياً بدلاً من 5.075 مليار قدم حالياً بالاضافة الى فقدان حوالى 25 مليون مكعب يوميا فاقد فى الابار بما يعنى ان الانتاج سيصل الى 4.950 مليار قدم مكعب يوميا فقط .







