طرح مشروع سياحى فى «رأس سدر» بمساحة 850 ألف متر مربع مرهون باستقرار سيناء
2014 الفرصة الأخيرة للشراء وارتفاع مواد البناء والأراضى والعمالة يقود الأسعار للصعود
%30 زيادات متوقعة فى أسعار العقارات سنوياً العامين المقبلين لتعويض ثبات 3 سنوات
تفتح مجموعة عربية للاستثمار العقارى الحجز فى المرحلتين الثانية من مشروع «جاليريا» بالقاهرة الجديدة والثالثة من «بانجلوز» بالساحل الشمالى خلال فاعليات معرض سيتى سكيب التى تبدأً اليوم، فيما تترقب الاستقرار الأمنى فى سيناء لطرح مشروع سياحى برأس سدر على مساحة 850 ألف متر مربع.
قال المهندس طارق شكرى، رئيس مجلس إدارة مجموعة عربية لـ«البورصة» إن الشركة تتبنى سياسة توسعية الفترة المقبلة عبر حزمة من المشروعات تعدها للتطوير، تتضمن مشروعات سياحية بمدينة رأس سدر يعد الأضخم من نوعه على مساحة 850 ألف متر بواجهة على البحر تمتد إلى 2 كيلو متر.
تابع أن الشركة تترقب الاستقرار الأمنى فى سيناء لطرح أولى مراحل المشروع الذى سيجرى تطويره على 4 مراحل تضم 2000 وحدة مصيفية تقام على مصطبتين، سعيا لجعل جميع وحدات المشروع ترى البحر.
أشار إلى أن “عربية” ستفتح المرحلة الثانية من مشروع “جاليريا” خلال معرض سيتى سكيب على مساحة نحو 50 ألف متر، تضم 250 وحدة، بينما كانت الشركة قد طرحت المرحلة الأولى العام الماضى وشملت 300 وحدة.
يقام مشروع جاليريا على مساحة 71 فداناً بالقاهرة الجديدة يضم 1700 وحدة على 4 مراحل.
كما تفتح الشركة الحجز فى المرحلة الثالثة “ووتر فراند” من “بانجلوز” بمساحة 50 ألف متر وتضم 100 وحدة تتنوع بين شاليهات وفيلات، ويقام المشروع على مساحة 55 فداناً بالكيلو 74 بالساحل الشمالى على 4 مراحل تم تسليم مرحلتين وتعملان بكامل طاقتهما.
ورهن طرح المرحلة الرابعة والأخيرة من مشروع “بانجلوز” بنشاط السوق وتضم 200 وحدة حيث صممت بفكرة جديدة، حيث ستقام الوحدات على جزر محاطة بأكبر حمام سباحة بالساحل الشمالى على مساحة 6 آلاف متر، وكل وحدة لها سلم خاص على حمام السباحة.
فى الوقت نفسه، قال طارق شكرى إن “عربية” تدرس المنافسة على مزايدة الأراضى التى تعتزم هيئة المجتمعات العمرانية طرحها خلال الفترة المقبلة بالقاهرة الجديدة للاستفادة من خبرات الشركة وسابقة أعمالها التى تضم 4 مشروعات عمرانية متكاملة، ورهن دخول الشركة المزايدة بطرح مساحات تناسب الشركة، بين 50 و120 فداناً.
من جهة أخرى، قال طارق شكرى إن “عربية” تطور مبنيين إداريين بالقاهرة الجديدة، وانتهت أعمال الإنشاءات، وستبدأ فى تسويقهما بنظام الإيجار بعد تأسيس شركة تتولى عملية إدارة الوحدات.
أضاف أن الشركة أنهت إنشاءات %95 من مول تجارى يقام على مساحة 18 ألف متر بشارع التسعين بالقاهرة الجديدة يضم محلات تجارية مزمع طرحها بنظام الإيجار.
ووصف شكرى عام 2014 بأنه عام الفرصة الأخيرة للشراء التى لن تتكرر ثانية، بناءً على تحليل موضوعى يقوم على الخبرة السابقة بالسوق وقراءة واضحة لمعطياته التى تشمل 3 أسباب واضحة للعيان تتقدمها توقعات مؤكدة بارتفاع أسعار مدخلات الصناعة من خامات مواد البناء فأسعار الأسمنت ارتفعت %40 خلال عام واحد.
أوضح أنه بمجرد طرح مشروع المليون وحدة الذى أعلنت عنه القوات المسلحة بالتعاون مع شركة ارابتك الإماراتية سترتفع أسعار الخامات جراء الطلب المتزايد عليها، إضافة إلى زيادة أجور العمالة بنسبة ستتراوح بين 20 و%30 إن وجدت، مع العلم أن القطاع يعانى أزمة فى العمالة وسبق وأن طرحت هذه المشكلة على المهندس إبراهيم محلب أثناء توليه وزارة الإسكان وتم عرضها أيضا على الوزير الحالى الدكتور مصطفى مدبولى.
أشار إلى عجز كبير فى طاقة العمالة فى قطاع التشييد لا تناسب الأعمال التى تنفذ بالسوق، وهى المشكلة التى لم تظهر بشكل واضح خلال الأعوام السابقة، عقب ثورة يناير، نظراً لتراجع معدلات الاعمال مع توقف كثيراً من المشروعات وعدم دخول المطورين فى مشروعات جديدة.
أكد أنه مع زيادة شهية المطورين نحو الاستثمار واستئناف المشروعات المتوقفة والدخول فى أخرى جديدة، فضلا عن مشروعات الإسكان الاجتماعي، سيرتفع الطلب على العمالة فى ظل تزايد عقود المقاولات علماً بأن القطاع يعانى نقص فى العمالة المدربة ومستوى جودتها وهو ما تصاحبه قطعا ارتفاع فى تكلفتها.
أشار إلى أن أسعار الاراضى تمثل عاملاً كبيراً فى الارتفاعات السعرية المتوقعة، حيث إن آخر مزاد رسته وزارة الإسكان وصل سعر متر الأرض بالقاهرة الجديدة 2800 جنيه، وهو رقم كبير جداً، فبعد احتساب النسبة البنائية نجد أن سعر المتر فى الشقة يصل إلى 4 آلاف جنيه حال سداد الأرض نقدا أو 4500 جنيه بالتيسيرات.
تابع أنه بإضافة الإنشاءات والتشطيب والتسويق والمصاريف الإدارية والعائد الربحى المتوقع للسيولة المستثمرة، تصل تكلفة المتر إلى نحو 10 آلاف جنيه ليبلغ سعر الوحدة بمساحة 100 متر مليون جنيه،.
استبعد شكرى أن تظهر أثار ارتفاعات أسعار الأراضى قبل طرح المشروعات للتسويق وهو ما يستغرق نحو 12 شهراً فى استخراج القرارات الوزارة وتراخيص البناء واستلام الارض وإعداد التصميمات، متوقعاً البدء فى تسويقها شهر أغسطس العام المقبل، ما يجعل العام الجارى فرصة أخيرة للشراء.
أضاف أن الارتفاعات السعرية ستمتد لعدة سنوات، حيث إن دورة السوق تستغرق نحو 7 سنوات لتعود من جديد إلى النشاط الكبير، كما شهده السوق عامى 2007 و2008 والمتوقع أن تتكرر العامين المقبلين.
تابع أن العام الجارى يعد الأخير من حيث ثبات الأسعار واتزانها وتقديم الشركات لتسهيلات كبيرة فى السداد، وتوقع صعودها بنسبة لن تقل عن %30 العام القادم 2015، لاستيعاب عدم زيادتها خلال 3 سنوات، حيث إنه من الطبيعى أن تزيد الأسعار بنسبة من %5 حتى %15 سنوياً.
واعتبر شكرى مشروع المليون وحدة نقلة نوعية إيجابية فى مجال الإسكان المنخفض التكلفة ومواجهة حقيقية لمشكلة الاسكان، إلا أنه توقع أن يؤثر على التكلفة بسحبه للعمالة ومواد البناء.
وقال رئيس شركة “عربية” إن البدء فى إجراءات الانتخابات الرئاسية يمنح دفعة نفسية كبيرة للعملاء فى اتخاذ قرارات أكثر واقعية لتوقعاتهم بقرب الاستقرار.
تابع أن وزارة المهندس إبراهيم محلب تعد أكثر الحكومات تعاملا على الأرض وتفاعلاً مع الشارع والأقرب إلى مشكلات المواطنين حيث يكتسب وزراؤها ديناميكية رئيس الوزراء فى النزول للشارع والتعامل مع المشكلات بشكل مباشر، وهو ما ستظهر نتائجه قريباً، بينما تعاملت الوزارات المتعاقبة ما بعد ثورة يناير مع المشكلات بالمسكنات.
وطالب بتبنى خطة إعلامية للتعريف بقيمة العمل حيث إن العمالة فى مصر تعمل ساعات منخفضة بإنتاجية ضعيفة، وهو ما يجب تغييره حيث يطالب العمال بحقوقهم فقط ويتجاهلون معدل الأداء والإنتاجية المتدهورة.
أكد أن صمود مجموعة «عربية» ونجاحها خلال 3 سنوات مضت منذ قيام الثورة جاء عبر فكر مختلف تبنته الشركة فى ظل عدم وضوح الرؤية ومخاوف من توجهات الحكم التى لم تكن معروفة وغياب معلومات دفع المستثمرين لإيقاف مشروعاتهم أو العمل بها بنسبة محدودة وتجميد ضخ الاستثمارات.
أوضح ان الشركة استغلت فترة الهدوء وتوقف نسبة كبيرة من المشروعات والاستفادة من العمالة المتوافرة بتكثيف العمل فى مواقعها، وإنهاء المشروعات التى بدأتها قبل الثورة ولاسيما التى سوقت أجزاء منها دون تأخير، ما أكسب المجموعة ثقة كبيرة لدى عملائها فى ظل تراخى شركات منافسة.
أوضح أن العملاء قبل ثورة يناير كانت تثق فى أسماء شركات بعينها، وهو ما تغير بعد الثورة بعد أن طالت الدعاوى القضائية كبريات المسئولين والشركات، ليصبح الالتزام على الأرض والتنفيذ الفيصل الوحيد فى المنافسة واكتساب ثقة العملاء.
تابع أنه حال الاستقرار المرتقب للأوضاع ستبدأ شركة عربية من نقطة متقدمة على أرض صلبة، بعد أن أثبتت قدرتها على الالتزام والتعامل مع الأزمة التى أثرت على كثير من الشركات بالقطاع.







