استمرار الوضع الحالى يزيد الفجوة إلى 1.1 مليون طن بحلول 2019
200 ألف فدان صالحة لزراعة نبات البنجر فى منطقة بحر البقر
بلغ إنتاج مصر من السكر حوالى مليون طن، منها مليون و18 ألفاً و470 طناً من البنجر، بينما بلغ حجم الإنتاج من القصب حوالى 958 ألفاً و550 طناً سنوياً.
قال المهندس شكيب أحمد، مستشار مجلس المحاصيل السكرية، إن حجم استهلاك المصريين من السكر وصل إلى 2.3 مليون طن سنوياً.
وتوقع شكيب ان تصل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك بحلول عام 2019 إلى 1.1 مليون طن مقابل 300 ألف طن فقط حاليا، حال استمرار السياسة الزراعية الحالية والاعتماد على القصب فى الإنتاج.
واشار إلى ان حجم الإنتاج حاليا يقدر بنحو مليون و998 ألف طن بينما يصل حجم الاستهلاك إلى 2.3 مليون طن نظراً لان عدد السكان يقدر بنحو 85 مليون نسمة، مشيرا إلى انه من المتوقع وصول عدد السكان إلى 106 ملايين نسمة بحلول 2019 تحتاج إلى 3.6 مليون طن.
واضاف ان الحد الاقصى للإنتاج الذى يمكن الوصول إليه حال استمرار السياسة الزراعية الحالية يقدر بنحو 2.5 مليون طن الأمر الذى يجعل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك تزيد إلى 1.1 مليون طن.
وقال شكيب إن المساحة المنزرعة من قصب السكر العام الماضى بلغت 320 ألف فدان تقوم بإنتاج 16 مليون طن قصب خام، يتم توريد %80 منها لمصانع السكر، و%13 لمحلات العصير واستخدام المستهلكين التى تعد الاربح للمزارع.
قال ان باقى الاستخدامات تتوزع على العصارات لإنتاج العسل الاسود بنسبة %5، فيما يتم تخزين %2 من الإنتاج السنوى كتقاوى للموسم القادم.
اوضح شكيب ان متوسط إنتاج فدان القصب يصل إلى 48 إلى 50 طن قصب، بحيث ينتج كل فدان 4.5 طن سكر، مشيراً ان كل 10 أطنان قصب يتم استخراج طن سكر منها، مشيرا إلى أن سعر طن القصب بلغ خلال الموسم الحالى 360 جنيهاً فى مقابل 320 جنيهاً فى عام 2012-2013.
واشار إلى ان المساحة المنزرعة بالبنجر خلال العام الجارى حتى الآن بلغت 445 ألف فدان، من المتوقع ان تصل إنتاجيتها لحوالى مليون و18 ألفاً و470 طن سكر سنوياً تعادل %51 من حجم إنتاج السكر محلياً.
أكد مستشار مجلس المحاصيل السكرية على أن البنجر هو الحل الامثل لسد الفجوة بين إنتاج واستهلاك السكر فى السوق المحلى نظراً للمميزات التى يحظها بها مقابل قصب السكر.
واضاف ان البنجر يتميز بإمكانية زراعته فى الأراضى الجديدة التى تكون نسبة الملوحة بها مرتفعة نسبياً، كما أنه لا ينافس المحاصيل الاستراتيجية الأساسية مثل القمح والأرز لذا يمكن التوسع فى زراعته بسهولة.
وأشار إلى ان معدل استهلاك البنجر للمياه أقل بكثير من قصب السكر الأمر الذى يمنحه ميزة كبيرة فى ظل أزمات المياه التى تعانى منها مصر خلال الفترة الحالية، مشيراً إلى وجود مساحة تصل إلى 200 ألف فدان صالحة لزراعة البنجر فى منطقة بحر البقر تحتاج إلى اصدار قرار بتخصيصها.
وحدد شكيب مجموعة من الخطوات التى تمكن مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتى من السكر ابرزها، التوسع الرأسى فى زراعة المحاصيل السكرية من القصب، والبنجر، بحيث تصل إنتاجية فدان القصب إلى 60 طناً سنوياً بدلاً من 48 طناً فقط فى الوقت الحالى.
واضاف يجب زيادة إنتاجية فدان البنجر إلى 25 طناً للفدان عن طريق تحسين السلالات، وتطبيق التقنيات الزراعية الحديثة، ومكافحة الآفات والالتزام بالدورة الزراعية، بالاضافة إلى تكثيف الرقابة الزراعية على زراعات قصب السكر.
قال شكيب إن التوسع الأفقى فى الزراعة يساعد كثيراً فى تحسين الإنتاجية من خلال التوسع فى زراعة بنجر السكر، بحيث لا يستهلك الفدان اكثر من 3500 متر مكعب من المياه سنوياً وهى ميزة كبيرة فى ظل معاناة مصر من نقص المياه فى الاوقات الحالية، مقارنة بما يستهلكه فدان القصب من المياه سنوياً والتى تتراوح بين 9 و12 ألف متر مكعب سنوياً من المياه.








