ذكر أحدث تقرير اقتصادي أن شركات السيارات اليابانية نجحت في استعادة جزء من حصتها من السوق الصينية، بعد أن كانت قد فقدت هذه الشركات حصتها نتيجة الأزمة الدبلوماسية بين الصين واليابان بسبب نزاع على جزر في بحر الصين الشرقي تفجر في شهر سبتمبر 2012.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن تقرير مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني والاستشارات الاقتصادية، إن شعبية طرازات السيارات اليابانية الجديدة ستعزز النمو القوي لمبيعات هذه السيارات في السوق الصينية خلال النصف الثاني من العام الحالي، مشيرا إلى أن الفضل فى ذلك يعود لشركات السيارات اليابانية الثلاث الكبرى تويوتا وهوندا ونيسان.
لكن في الوقت نفسه، أشار التقرير إلى أن الشركات اليابانية ستواجه منافسة قوية من جانب الشركات الأخرى التي تسيطر على أكبر سوق للسيارات في العالم، بهدف التغلب على ضعف قوة دفع المبيعات في النصف الثاني من العام.
وأوضح التقرير أن المنافسة الضارية للشركات اليابانية ستأتي من جانب شركات كبرى مثل فولكس فاجن الألمانية أكبر منتج للسيارات في أوروبا، وجنرال موتورز أكبر منتج للسيارات في الولايات المتحدة، بجانب وفورد الأمريكية وهيونداي الكورية الجنوبية.
وكانت مبيعات سيارات الركوب في السوق الصينية قد زادت خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي بنسبة 11.2 % لتصل إلى 9.6 مليون سيارة.
وبحسب الإحصاءات الأخيرة، فإن الشركات اليابانية باعت حوالي 1.46 مليون سيارة خلال النصف الأول من العام الحالي بزيادة نسبتها 15.5 % عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وبلغت الحصة السوقية للشركات اليابانية في الصين ككل خلال النصف الأول 16.5 % مقابل 16.4 % خلال الفترة نفسها من العام الماضي. غير أن الحصة مازالت أقل مما كانت في عام 2012 عندما تفجر النزاع الحدودي حيث كانت 20% من السوق الصينية.
وكانت شركات السيارات اليابانية كلها قد سجلت زيادة في مبيعاتها بالصين خلال النصف الأول من العام الحالي بأكثر من 10% عن العام الماضي.