%50 زيادة فى نسبة التالف بـ«سوق العبور» واللحوم والدواجن يتجهان لخفض المعروض
انقطاع الكهرباء يمثل أزمة للعديد من القطاعات وفى مقدمتها قطاع المواد الغذائية الذى يعتمد على حفظ السلع فى ثلاجات وتكرار انقطاع التيار يؤدى إلى تلفها.
وقال سعيد زغلول، عضو شعبة القصابين، إن الجزاريين يواجهون مشكلة انقطاع الكهرباء من خلال تقليل كميات اللحوم المخزنة حيث يتم بيع الكمية كلها فى نفس اليوم، حتى لا تتعرض الكميات المخزنة إلى التلف.
وأشار إلى اتجاه المحال إلى وضع اللحوم فى «الديب فريزر» وليس فى الثلاجات وذلك لقدرته التبريدية الاعلى من الثلاجات وحتى يتم الحفاظ على سلامة اللحوم بشكل اطول فى حال انقطاع الكهرباء لمدة ساعة أو أكثر.
واضاف أن العديد من المحال اتجهت إلى خفض الكميات المخزنة إلى %40 فقط مقارنة بالكميات التى كان يتم تخزينها من قبل الأزمة الحالية.
وفى ذات السياق، أكد سيد بدر تاجر بسوق العبور أن القطع المتكرر للكهرباء رفع نسبة التلف بالمنتجات الغذائية المطروحة بالسوق بحوالى %50، مشيراً إلى أن العديد من التجار يلجأ حاليا إلى شراء المولدات الكهربائية وتقليل كمية المواد الغذائية المخزنة بالمحال حتى لا تتعرض للتلف.
وقدر محمد الديب تاجر بسوق العبور حجم التلف بسبب تكرار انقطاع التيار الكهربائى بنحو %25 على أقل تقدير، مشيراً إلى أن الثلاجة الواحدة بسوق العبور تستوعب ما بين 150 و300 طن خضروات وفاكهة.
من جانبه، أوضح عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن، أن الانقطاع المستمر للكهرباء يتلف الثلاجات التى تحفظ بداخلها الدواجن كما يؤدى إلى فساد التحصينات وبالتالى نفوق الطيور بالمزارع.
وحذر السيد من الاثار السلبية لتكرار قطع التيار الكهرباء الذى قد يؤدى إلى خروج العديد من مزارع انتاج الدواجن والمجازر ومحال بيع الدواجن المجمدة من المنظومة بما يؤدى فى النهاية إلى نقص المعروض وبالتالى ارتفاع الأسعار.
وتوقع أحمد حليم بغرفة القاهرة التجارية عضو شعبة الأسماك اشتعال الأسعار فى حال استمرار انقطاع التيار الكهربائى بهذا الشكل على المصانع والمحال بصفة يومية، مرجعاً توقعاته إلى تراجع انتاج المصانع وزيادة تكلفة التصنيع مما سيؤدى بالضرورة إلى ارتفاع الأسعار.
كتب: بسمة ثروت
هبة عادل








