مشروعان طبيان بـ«القاهرة الجديدة» وآخران سياحى بـ«السخنة» وسكنى بـ«التجمع الخامس»
فتح الحجز فى «بوأيلاند» وبدء الإنشاءات العام المقبل باستثمارات 3.5 مليار جنيه
10.5 مليون متر مربع محفظة أراضى الشركة فى الساحل الشمالى والمدن الجديدة
تخطط شركة مكسيم القابضة للاستثمار العقارى لتطوير حزمة من المشروعات العام المقبل تضم مستشفيين بالقاهرة الجديدة ومشروعاً سياحياً بالعين السخنة وآخر سكنياً بالقاهرة الجديدة بجانب بدء انشاءات مشروع «بو ايلاند» بالساحل الشمالى وافتتاح مشروعى «مكسيم مول» و«رويال مكسيم».
قال عمرو القاضى، نائب رئيس مجلس الادارة للقطاع التجارى لشركة «مكسيم» فى حوار لـ«البورصة»، إن شركته تتبنى سياسة توسعية خلال 2015 عبر تطوير مجموعة من المشروعات فى أنشطة مختلفة اضافة إلى استكمال تنفيذ مشروعات فى مراحل التطوير. تابع أن خطة الشركة تتضمن بدء تنفيذ الانشاءات فى المرحلة الأولى من مشروع «بو أيلاند» بالكيلو 120 بالساحل الشمالى بمنطقة سيدى عبد الرحمن مطلع العام المقبل.
ويقام المشروع على مساحة 1800 فدان باستثمارات 3.5 مليار جنيه والمرحلة الأولى بها 200 وحدة مصيفية، تقام على مساحة 300 فدان ويضم المشروع شاليهات وفيلات وتاون هاوس وأنشطة خدمية متنوعة ترفيهية وفندقية.
أضاف القاضى أن الوحدات تسوق على أنظمة سداد حتى 5 سنوات وبدأت الشركة الحجز وحقق نتائج مرضية حتى الآن، مشيراً إلى أنه سيتم تسليم المرحلة الأولى من المشروع 2017.
أوضح أن طرح باقى مراحل المشروع يرتبط بعمليات تسويق المرحلة الأولى موضحا أن نسبة الاقبال حتى الآن محفزة للإعداد لطرح باقى المراحل.
قال ان الشركة ستفتتح مشروع «مكسيم مول» أمام الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة فى الربع الاول من 2015 ويضم 25 ألف متر مساحة قابلة للتأجير فيما أنهت الشركة الانشاءات الخرسانية وبدأت مرحلة التشطيب التى ستستغرق 6 أشهر.
أضاف أن الشركة سوقت %20 من المشروع بنظام الايجار، موضحاً أن المول صمم وشيد وفقا لأحدث المواصفات العالمية للمولات التجارية لجذب علامات تجارية عالمية.
وذكر أن الشركة ستفتتح مشروع «رويال مكسيم» بداية العام المقبل، والذى يقام على مساحة 18 فدانا بالطريق الدائرى بالقاهرة الجديدة ويضم عدداً من القصور ذات الطابع المعمارى المتميز، إضافة إلى فندق رويال مكسيم بالاس كمبنسكى المملوك للشركة والذى يقع ضمن الكومباوند فيما تتولى ادارة المشروع شركة «كمبنسكى» المتخصصة فى ادارة الفنادق.
أشار أن المشروع يضم 40 فيلا بمساحات بين 700 و1200 متر مربع يتوسطها الفندق وقاعة احتفالات تستوعب 3 آلاف، لافتا إلى أن الشركة أوقفت التسويق فى المشروع لحين الانتهاء من الفندق والمتوقع له بداية العام المقبل.
أوضح أن الشركة تعتزم طرح مستشفيين خلال الأشهر المقبلة بالقاهرة الجديدة يقامان على مساحة 4100 متر مربع على أن تبرم شراكة مع احدى الشركات المتخصصة فى القطاع الطبى لادارة المشروع.
قال إن الشركة تدرس زيادة محفظتها من الأراضى والتى تبلغ نحو 10.5 مليون متر مربع موزعة بين الساحل الشمالى ومدن جديدة.
أضاف أن «مكسيم» تدرس البدائل المتاحة لتوفير الأراض وتسعى لابرام عقود لأراض فى القاهرة الجديدة و6 أكتوبر اضافة إلى قطع أخرى فى العين السخنة جار التفاوض عليها.
أوضح أن الشركة تدرس الأراضى المطروحة ضمن مشروع «مستقبل سيتى» والذى يتوقع أن تكون أسعارها مناسبة فيما لم تحدد بعد المساحة التى تعتزم المنافسة عليها متوقعا ألا تقل عن 60 فدانا.
لفت إلى أن فكرة العمل بنظام المطور العام على غرار مشروع «المستقبل سيتى» تزيد من معدلات التنمية ومعاونة الدولة فى توفير الأراضى وترفيقها مشيرا إلى أن نجاح المشروع سيشجع الدولة على العمل بهذا النظام لاسيما فى المدن الجديدة عند بداية تنميتها.
تابع أن التحدى الأكبر لمشروع «مستقبل سيتى»، هو توصيل المرافق فى الوقت المحدد حيث تتميز الشركة بسرعة البت فى الأراض وقلة عدد الشركات المتنافسة على طروحاتها ما يضمن الحصول عليها بأسعار مناسبة.
أوضح أن الشركة سوف تدرس المزايدة الجديدة لوزارة الاسكان حيث لن تعتمد «مكسيم» على جهة واحدة فى توفير الأراضى لأنها تضع عدة معايير لاختيارها دون النظر للجهة المالكة سواء كانت حكومية أو شركات خاصة.
ذكر أن «الاسكان» عليها الالتزام بتوصيل المرافق فى الوقت المحدد وعدم المماطلة فى استخراج التراخيص والقرار الوزارى على أن يلتزم المطور فى بسداد قيمة الأرض والجدول الزمنى للتنفيذ وفقا للمواصفات المحددة بالعقد.
أشار إلى أن سعر الأرض الذى يضعه المطور يعتمد على دراسة تضمن ربحية المشروع من خلال الطلب على الوحدات المزمع تطويرها حال شراء الأرض، موضحا أن التوازن فى الأسعار يكون وفقا لاحتياجات السوق والعرض والطلب.
قال ان نظام التخصيص وغيره من أنظمة الطرح المتضمنة حوافز يجب أن يشمل أراضى المدن فى بداية نموها مثل مدينة العلمين الجديدة حتى تلقى قبول المطورين، لاسيما أن معدل التنمية والطلب عليها منخفض مقارنة بالمدن القائمة.
وشدد على ندرة الأراضى بالسوق العقارى والناتج عن توقف وزارة الاسكان عن الطرح خلال السنوات الثلاث الماضية معتبرا أن ذلك يتطلب طرحاً مكثفاً للاراضى على أن تكون بمساحات متنوعة تلبى احتياجات الشركات ويتم البت فيها خلال وقت قصير.
لفت إلى أن السوق شهد حركة قوية فى البيع بدأت من أشهر الصيف جراء تزايد الطلب من قبل العملاء، حيث ان تلك الفترة تعد الموسم الرئيسى للسوق العقارى والذى يتزامن مع عودة المصريين فى الخارج اضافة إلى استئناف الطلب المؤجل خلال السنوات التى أعقبت ثورة يناير فى ظل غياب الرؤية الواضحة والتردد من جانب العملاء فى اتخاذ قرارات الشراء.
أوضح أن أسعار العقارات ارتفعت مؤخرا بنسبة تصل إلى %20 جراء الارتفاعات فى أسعار خامات مواد البناء بعد التوجه لرفع الدعم عن الطاقة التى تغذى صناعات مهمة فى القطاع مثل الحديد والأسمنت.
توقع استمرار ارتفاع الأسعار فى القطاع مع مؤشرات قوية باستمرار ارتفاع أسعار الخامات والعمالة اضافة إلى قيمة الاراضى التى تمثل نسبة كبيرة من التكلفة الاجمالية للمشروعات.
وقال القاضى إن الطلب زاد مؤخرا على الوحدات المميزة بمساحات من 150 وحتى 200 متر مربع متوقعا أن تزيد المساحات المطلوبة حال استمرار الاستقرار والذى يشجع العملاء على اتخاذ قرارات جريئة بامتلاك وحدات أكبر.
أوضح أن توجه الشركة إلى تطوير مشروعات بالساحل الشمالى جاء بعد دراسة لتوجهات السوق واحتياجاته للوحدات الثانوية، لافتا إلى أن الشركة بدأت بمشروع ضخم فى ظل المنافسة الكبيرة فى الساحل والعدد الكبير من المشروعات المعروضة.
أكد أن الساحل الشمالى يشهد طلبا متزايدا من العملاء فيما تغيرت نظرة المستثمرين بعد الاعلان عن مشروع تنمية الساحل الشمالى الغربى وانشاء مدينة العلمين، حيث يضم فرصاً استثمارية كبيرة تستوعب عدداً كبيراً من المطورين.
وكشف عن أن الشركة تسعى لتطبيق نظام العمارة الخضراء فى مشروعاتها فى مراحل التطوير وبالأخص مشروع الساحل، لافتاً إلى أن مردود هذا النظام يكون على المديين المتوسط والبعيد رغم ارتفاع تكلفة الانشاء.
ذكر أن التوجه للعمارة الخضراء فى الانشاءات يجب أن يرتفع فى ظل الحاجة لتوفير الطاقة ومواكبة التطور عالميا مشددا على دور الدولة بتشجيع المستثمرين وتقديم حوافز للتوسع فى البناء الأخضر.
وذكر القاضى أن السوق يعانى عجزا فى عدد المولات التجارية لكن التوجه الحالى من قبل الشركات لتطوير مشروعات تجارية سيسد جزء من هذا العجز.
أوضح أن «مكسيم» تعتزم المشاركة فى معرض سيتى سكيب دبى لتكون المطور الممثل للسوق المصرى موضحا أن شركته تستهدف التوسع فى الدول العربية وتكثيف التواجد للوصول بمنتجاتها للعملاء من هذه الدول اضافة إلى المصريين العاملين بها.
أضاف أن الشركة تنفذ أعمال المقاولات عبر ذراع المجموعة للانشاء والتى تضمن الانتهاء من تنفيذ الأعمال بالجودة المطلوبة والوقت المحدد كما تلجأ إلى شركات مقاولات أخرى على أن تكون مصنفة كفئة أولى ولها سابقة أعمال كبيرة.
وقال القاضى ان شركة مكسيم بدأت نشاطها 1980 واتجهت إلى انشاء مبان مميزة كاملة التشطيب فى الأبراج السكنية فى مدينة نصر وفى التسعينيات بدأت تطوير أبراج بمصر الجديدة تجاوزت 85 برجاً حتى الآن.
ولفت إلى تأسيس المجموعة لشركة مكسيم لصناعات البناء والتى تمتلك عدداً كبيراً من المصانع المتخصصة فى انتاج الخرسانة الجاهزة وألواح الألومنيوم ومنتجات الأسمنت لتوفير احتياجات الشركة من المواد الخام.
