%60 من أراضى المحافظة تصلح للاستثمار فى المحاجر.. وإقامة مناطق صناعية على المساحة الجديدة
4 مليارات جنيه حجم استثمارات الأسمنت.. وعدد عمال المحاجر يتعدى 30 ألف عامل
نعطى التراخيص للأفراد أو الشركات بعد موافقة الهيئات المدنية وهيئة العمليات بالقوات المسلحة
أكد خلاف محمدى، مدير مشروع المحاجر والتعدين بمحافظة المنيا أن المحافظة ذات طبيعة جيولوجية معقدة ومتنوعة إلى حد كبير وتحتوى على العديد من الظواهر الطبوغرافية مما يجعلها واحدة من اغنى محافظات الجمهورية بالثروة المحجرية والمعدنية.
وقال فى حوار لـ «البورصة» إن المنيا بها مرتفعات جبلية متعددة الإشكال بالهضبة الشرقية للنيل والهضبة الغربية كما تضم بعض الأودية الغنية بالعناصر المعدنية مثل دلتا وادى العمارنه وشرق دير مواس ودلتا وداى المنتجع شرق أبوقرقاص ووداى السريرية شرق سمالوط.
أوضح خلاف أن المنيا تحظى بالكثير من الاستثمارات الضخمة فى مجال المحاجر والتعدين ولعل أهمها شركة آسيك للأسمنت الرمادى والأبيض والتى تتعدى استثمارتها 2 مليار جنيه، وشركة رويال للأسمنت الأبيض باستثمارات تتعدى 500 مليون جنيه، بالإضافة إلى شركة النيل للبازلت وشركة الشريف للبازلت وشركة اسكوم لتصنيع كربونات الكالسيوم ومصر الحجاز لكربونات الكالسيوم والشركة المصرية اليونانية لتصنيع الطوب الطفلى وباقى الاستثمارات فى المحاجر تعتبر استثمارات أفراد أو شركات صغيرة سواء من اهل المنيا أو من خارجها.
أكد أن محافظة المنيا من أكثر المحافظات استفادة من مشروع إعادة تقسيم المحافظات، حيث سيتم ربط محافظة البحر الأحمر بالصحراء الغربية مروراً بمحافظة المنيا والواحات البحرية وأن الدراسات أكدت وجود مناطق كبيرة من المحاجر فى المنطقة المضافة إلى المحافظة وان مشروع الطريق الجديد الذى سيربط البحر الأحمر بالصحراء الغربية سيتم عرض جانبيه للاستثمار فى قطاع المحاجر الأمر الذى يسهل من إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة، بالإضافة إلى انه من المخطط إنشاء 14 قرية جديدة و16 منطقة صناعية خاصة بتصنيع منتجات المحاجر.
قال ان مشروع المحاجر بالمحافظة هو الجهة التى تمنح تراخيص بدء العمل داخل المحاجر وذلك عقب استيفاء جميع الشروط والموافقة من عدد من الهيئات المدنية وهيئة العمليات بالقوات المسلحة والتى تمتلك 6 كيلو مترات من الأراضى المتاخمة لطريق الجيش على جانبيه.
أضاف ان إدارة مشروع المحاجر والتعدين بمحافظة المنيا تقوم بإنهاء إجراءات التخصيص بحق الانتفاع للمحاجر بعد موافقة الجهات المعنية وأهمها هيئة العمليات بالقوات المسلحة وجهاز استخدمات أراضى الدولة وهيئة المساحة والخرائط والمحافظة.
قال إن عدد العاملين بمشروعات المحاجر بالمحافظة يتعدى الـ 40 ألف عمالة مباشرة، أما عدد العمالة غير المباشرة فتزيد على نصف مليون عامل وأن العمالة المباشرة تتقاضى رواتب مرتفعة يصل راتب الفرد ما يزيد على ثلاثة آلاف جنيه شهرياً.
قال إن مدينة المنيا لها خمسة مداخل من الطريق الصحراوى الشرقى والغربى بحيث يسهل عملية نقل المواد المحجرية من داخل المحاجر إلى مناطق التصنيع مثل شق الثعبان بالقاهرة والتى تستوعب معظم إنتاج المحافظة من الرخام.
وبحسب رئيس مشروع المحاجر بمحافظة المنيا فإن إدارة المشروع قامت بإجراء مسح جيولوجى لأكثر من 60 % من مساحة المحافظة تم على إثرها تقسيم المحاجر فى ثلاثة أجزاء مساحية أولها النطاق الشرق الواقع شرق النيل والنطاق الغربى الواقع غرب النيل والنطاق الواقع أقصى الشرق من محافظة المنيا على الناحية الغربية لمدق وادى قنا وتم تقسيم كل نطاق إلى مجموعة من المناطق شمالية ومتوسطة وجنوبية وتمت دراسة كل منطقة وتقسيمها من الداخل حسب النوعية المتواجدة بها وكيفية الوصول إلى ثرواتها وتجهيز الطرق التى تخدم كل منطقة بحيث يسهل نقل المواد المحجرية إلى مناطق التصنيع.
أوضح ان الدراسات الحقلية الجيولوجية التى قام بها مشروع المحاجر كشفت وجود 15 نوعاً من المواد المحجرية التى تنتشر داخل حدود محافظة المنيا بالإضافة إلى ان كل نوع ينقسم إلى مركبات مختلفة مثل الحجر الجيرى متعدد الأنواع وطفلة متعدد الدرجات ورمال صفراء متنوعة ورمال بيضاء.
بالإضافة إلى وجود رخام متعدد الألوان وبازلت وزلط متعدد الأنواع أيضا وكثبان رملية متعددة الأنواع والاستخدامات.
كما كشفت الدراسة عن وجود كمية كبيرة من عروق الباستر وجبس أرضى ورواسب ملحية وحقول كبير من الجلاميد.
واوضح خلاف ان المواد المحجرية المستخلصة من محافظة المنيا تدخل فى عدد كبير جداً من الصناعات خاصة صناعة الأسمنت التى يتعدى حجم استثماراتها بالمنيا 40 مليار جنيه حيث تحتوى المحافظة على المواد الرئيسية لصناعته سواء الأسمنت الأبيض أو الرمادى.
كما يتم استخدام البازلت فى صناعة الصوف البازلتى وخيوط البازلت عن طريق معالجة بودرة الحجر البازلتى بمواد حرارية.
بالإضافة إلى وجود استثمارات ضخمة فى مجال صناعة الطوب سواء الطوب الرملى أو الطوب الطفلى أو الطوب الجيرى.








