«الوزراء» يتفق مع بنك الاستثمار القومى على إسقاط الفوائد وجدولة ديون «فاكسيرا»
أعلنت هالة عدلي، رئيس مجلس إدارة «خدمات نقل الدم» إحدى الشركات التابعة للقابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا»، عن بدء وزارة التعاون الدولى مخاطبة جهات مانحة أوروبية لتمويل إنشاء مصنع لإنتاج مشتقات الدم بتكلفة استثمارية مليار جنيه.
وكانت شركة خدمات نقل الدم قد خاطبت وزارات الصحة والمالية والتخطيط لإدراج إنشاء المصنع ضمن الخطة الاستثمارية للدولة فى موازنة العام المالى 2014-2015، لكنها رفضت متعللة بأن موازنة الدولة لا تتحمل تكلفة المشروع، وهو ما دفع الشركة إلى مخاطبة مؤسسة الرئاسة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة يونيو الماضى لتمويل إنشاء المصنع لكن دون استجابة أيضاً.
ووفقاً لدراسات جدوى المشروع تتجاوز التكلفة الاستثمارية للمصنع 130مليون دولار، ويحتاج انشاء المشروع الذى ينفذ على 3 مراحل إلى 3 سنوات.
قالت عدلى لـ«البورصة»، إن المصنع يستهدف إنتاج %60 من احتياجات مصر من مادة «الألبومين» الضرورية لأدوية فيروس «سي» و«بى» وعلاج مرض الفشل الكلوى والسرطان، مشيرة إلى أن الشركة كانت تمتلك مصنعاً لمشتقات الدم لكنه توقف منذ عام 2001 للتطوير بناء على قرار من وزارة الصحة لعدم مطابقته للمعايير الدولية، مما دفع الشركة إلى الاعتماد على استيراد كل منتجاتها السنوات الماضية.
وأشارت إلى أن مصر تعتمد فى الوقت الحالى على استيراد مادة الالبومين بنسبة %100 وأن العديد من المستشفيات ودور الرعاية الصحية تعانى من عدم توافره، موضحة أن هناك 3 شركات محلية فقط تستورد 1.2 مليون عبوة ألبومين رغم احتياج مصر إلى أكثر من 2 مليون عبوة سنويا.
وناشدت رجال الأعمال المصريين الاستثمار فى مصنع مشتقات الدم وتصنيع «البلازما»، خاصة أنه يعد أحد المشاريع الهامة والاستراتيجية للدولة، مشيرة إلى أن الموازنة العامة للدولة لا تحتمل أى اعباء إضافية، فى الوقت الذى يحتاج فيه المشروع إلى أكثر من شريك، علاوة على المنح الأجنبية التى تسعى وزارة التعاون الدولى للتعاقد عليها.
وأرجعت عزوف المستثمرين عن المشروع إلى أنه يعد طويل الأجل ولن يشعر بمردود أموالهم الا بعد 5 سنوات من بدايته.
وتعد «خدمات نقل الدم» من أوائل الشركات فى الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وتعتبر إسرائيل فى الوقت الحالى الدولة الوحيدة التى تصنع تلك المنتجات فى الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وتمتلك مصنعين بطاقة 100 ألف طن سنوياً لخدمة الجيش – بحسب عدلى.
وأوضحت أن إنشاء مصنع مشتقات الدم بفاكسيرا أواخر السبعينات جاء لخدمة الأهداف السيادية للدولة والقوات المسلحة، خاصة فى أوقات الحروب التى خاضتها مصر.
وقالت عدلى: منذ توقف مصنع المشتقات تضاعفت الأعباء المالية على الشركة وتراكمت ديونها لتسجل 240 مليون جنيه حتى عام 2014 من إجمالى ديون 700 مليون جنيه مستحقة على الشركة القابضة لإنتاج الأمصال واللقاحات «فاكسيرا».
فى سياق متصل أعلنت عدلى، عن اتفاق مجلس الوزراء برئاسة المهندس إبراهيم محلب مؤخراً مع بنك الاستثمار القومى التابع لوزارة المالية لتسوية مديونية الشركة القابضة «فاكسيرا» وإسقاط الفوائد المركبة والقضايا المرفوعة، والاتفاق على جدولة أصل الدين.
وأضافت أن وزير المالية هانى دميان، وافق مؤخراً على تخصيص مبلغ مالى لسداد مرتبات موظفى «فاكسيرا» لمنع تفاقم الديون مرة أخرى.
يذكر أن شركة خدمات نقل الدم تجمع نحو 50 ألف لتر دم سنوياً وتسعى لزيادتها إلى 150 ألفاً لسد احتياجات المرضى المصريين، كما تحتاج إلى 90 ألف لتر من البلازما.








