75 مليون ريال إيرادات.. وحصة المصريين 35% من الإشغالات
كشف أحمد صبرى، مدير عام «فندق أنجُم» بمكة المكرمة، مدير إدارة عمليات فنادق أنجُم بالمملكة العربية السعودية، أن مجموعته تعتزم إنشاء شركة سياحة داخل مصر، تنتهى منها خلال عام، بتكلفة استثمارية تصل إلى 4 ملايين جنيه، لتقديم الخدمات الجديدة والمتميزة عن الفندق، ويكون لها التوكيل الحصرى لمجموعة فنادق أنجُم، تحت مسمى «شركة أنجُم للسياحة».
وأشار إلى أن «أنجم للسياحة» بعد الانتهاء من السوق المصرى أولاً، سوف تسعى لتأسيس فروع لشركتها بسوقى تركيا وإندونيسيا خلال عامى 2015 و2016.
وذكر أن مجموعة أنجُم بمكة تتعامل مع حوالى 600 شركة سياحة مصرية منذ سنوات، مشيداً أيضاً بدور مصر كدولة، إذ إنها تعد مركزاً استراتيجياً لفنادق أنجُم فى السعودية.
وأشار إلى أن الشركة ليس لديها اهتمام حالياً للاستثمار خارج المملكة العربية السعودية.. بل تركز فى الوقت الراهن وتكثف جهودها داخل حدود مكة المكرمة.
وذكر أن «أنجُم» ترفض العروض المقدمة إليها لإدارة بعض الفنادق المصرية، بسبب تقديمها الخمور، فيما أشاد بامتيازات خدمات الفنادق المصرية وتوافر الأيدى العاملة فيها، لافتاً إلى أن فندق «أنجُم» يعتمد بنسبة %30 على الأيدى العاملة المصرية، نظراً لكفاءتها وحسن أدائها وسماحة تعاملها مع النزلاء.
وكشف أن متوسط الإشغالات فى الفندق حوالى %75، حيث تبلغ نسبة الإشغالات %55 فى أضعف الأيام أوقات العمرة، وتصل إلى %100 فى موسمى عمرة رمضان والحج، مؤكداً أن شركته تستهدف التمسك بهذه النسبة %100 على مدار السنة من خلال طرح خدمات عالمية جديدة قبل نهاية العام الحالى.
وأكد صبرى أن السوق المصرى له أهمية كبيرة جداً بالنسبة للفندق، موضحاً أن سوق المصريين يحتل المرتبة الأولى بالفندق بنسبة إشغالات تصل إلى %35، ويأتى فى المرتبة الثانية السوق التركى بنسبة تزيد على %25 وفى المرتبة الثالثة السوق الإندونيسى بنسبة تقترب من %25 أيضاً، مشيراً إلى أن هناك نسبة حوالى %20 تتوزع على السعوديين والخليج وباقى دول العالم.
ووفقاً لصبرى، فإن فرض الضريبة العقارية من قبل الحكومة المصرية على الفنادق والمنشآت السياحية، يساعد على إعادة هيكلة القطاع السياحى وتطوير المطارات وإصلاح الطرق والمرافق السياحية عن طريق دفع تلك الضريبة، خاصةً بعد انتهاء فترة الثورة وتبعاتها، وأن الدولة حالياً فى طريق عودتها إلى الريادة فى السياحة مرة أخرى.
وكشف أن شركته تعتزم إنشاء 5 فنادق جديدة على مرحلتين بتكلفة استثمارية 9 مليارات ريال، تكون على نفس وتيرة «فندق أنجُم مكة» الذى اعتبره أكبر فندق فى الشرق الأوسط على حد قوله.
وذكر أن «فندق أنجُم مكة» تم إنشاؤه حديثاً بتكلفة استثمارية بلغت مليار ريال سعودى، على مساحة تبلغ نحو 2900 متر مربع تشمل الردهات ومناطق الاستراحة ومنافذ الأطعمة والمشروبات المختلفة، مشيراً إلى أنه يعتبر المرحلة الأولى ضمن الخطة الاستراتيجية للشركة، بطاقة 1743 غرفة وبجودة 5 نجوم ومطل على الحرم مباشرة بمكة المكرمة.
وكشف أن الشركة تعتزم فى المرحلة الثانية بناء 3 فنادق كل فندق بطاقة 1200 غرفة بإجمالى طاقة استيعابية 3600 غرفة تنتهى منها خلال 3 سنوات بتكلفة استثمارية 5 مليارات ريال، فضلاً عن بناء فندقين آخرين على نفس الوتيرة بطاقة 2400 غرفة ستنتهى منه فى المرحلة الثالثة خلال 6 سنوات، بتكلفة استثمارية 4 مليارات ريال.
وتابع صبرى أن إجمالى المراحل الثلاث، يصل إلى 6 فنادق 5 نجوم تطل على الحرم المكى بطاقة 7743 غرفة فندقية بعد 6 سنوات، لتنتهى تلك الخطة الحالية فى عام 2020، بتكلفة استثمارية 10 مليارات ريال بخلاف سعر الأرض.
وقال صبرى: «فندق أنجُم مكة تم افتتاحه يوم 10 يونيو الماضى»، مشيراً إلى أن هذا الموعد كان قبيل شهر رمضان الكريم بـ 19 يوماً، ما أتاح فرصة للفندق لإظهار عروضه وخدماته.
وذكر أن عدد الغرف التى تم تسكينها فى الفندق خلال شهر رمضان وصل إلى 900 غرفة وهو عدد الغرف الجاهزة، مضيفا أنه فى موسم الحج بلغ العدد حوالى 1143 غرفة بنسبة %100 من الغرف المتاحة.
وأوضح أن الغرف المعروضة كانت 1143 غرفة من إجمالى 1743 غرفة، لافتاً إلى أن باقى الغرف كانت تحت التجهيز ولم يتم افتتاحها آنذاك.
وأشار «صبرى» إلى افتتاح 400 غرفة لتصل الطاقة المعروضة فى الفندق حاليا إلى 1543 غرفة جاهزة.
وكشف مدير عام «فندق أنجُم مكة»، أنه سيتم افتتاح باقى الغرف، وهى حوالى 200 غرفة وجناح قبل نهاية الشهر الجارى أى خلال أسبوع، موضحاً أنه سيتم افتتاح آخر 3 أدوار بالفندق كل دور يشتمل على 71 غرفة، وتم تقليصها إلى 200 غرفة نظراً لتميز الأدوار الأخيرة بالأجنحة الواسعة لتوفير الراحة والاسترخاء خاصةً بإطلالتها الجذابة على الحرم المكى.
وأوضح أن الفندق له العديد من المميزات وهناك اثنان من المطاعم الفاخرة، أحدهما يتسع لعدد 2000 فرد والآخر يتسع لعدد 1500، ليتمكن من تقديم المأكولات والمشروبات المحلية والعالمية على أعلى مستوى لعدد 3500 شخص فى نفس الوقت، وتتوافر خدمة الغرف على مدار 24 ساعة.
وأضاف أن الفندق اهتم بالخدمات المتميزة ونادرة الوجود فى مكة المكرمة، معتبراً أنها تعد خدمات لوجه الرحمن قبل أن تكون خدمات لعباد الرحمن.
وقال مدير إدارة العمليات إن مجموعة «أنجُم» لها دور كبير فى تنمية المجتمع، حيث أنشأت مركز تدريب يومياً لـ 900 موظف سعودى ومصرى لمدة سنة ونصف السنة، وهم الآن معينون ويعملون بالفندق بمرتبات مجزية، تتراوح ما بين 3000 و6000 ريال شهرياً.
وذكر أن «فندق أنجُم مكة» حديث العهد.. لكنه حقق فى الفترة من 10 يونيو 2014 حتى نوفمبر 2014 صافى ربح 45 مليون ريال خلال 6 أشهر فقط من إجمالى إيرادات بلغ 75 مليون ريال، حيث بلغ صافى الربح فيها %60 والمصاريف والمرتبات بلغت %40، مؤكداً أنها البداية وأن «أنجُم» تستهدف مضاعفة أرباح الفندق خلال عام 2015.
وذكر صبرى أن «شركة أنجُم للفنادق» تم تأسيسها وتسجيلها عالمياً عام 2012 تحت إدارة مجموعة عبداللطيف جميل، لافتاً إلى أن الشركة كانت لديها مجموعة فنادق صغيرة ولكن تمت ازالتها أثناء توسعة الحرم.
يذكر أن وزير السياحة هشام زعزوع، قام بزيارة الركن الخاص لفندق «أنجُم مكة» بمعرض القاهرة الدولى للسفر والسياحة يوم 17 من الشهر الجارى والتقى فريق «أنجم» للمبيعات ممثلاً عن الفندق.
كتب: مؤمن منير
