50 مليون دولار إجمالى استثمارات المجموعة فى المصنع.. وتكلفة خط الدهان الجديد 7 ملايين دولار
«البافارية» تدرس دخول السوق الإثيوبى عبر شركاتها بالسودان
أطالب الحكومة بتطبيق سياسة الإحلال على
«الميكروباص» و«السيرفيس» ثم «الملاكى»
500 ألف يورو تكلفة المعدات التكنولوجية لتصنيع «x5».. و10 آلاف سيارة طاقة المصنع سنوياً
قال محمد زكريا، مدير عام قطاع التصنيع بالمجموعة البافارية ، إن إدارة المجموعة قررت تجميع سيارة «بى إم دبليو X5» الجديدة محلياً بمصنع المجموعة، على أن تخرج للنور على النطاق المصرى خلال الربع الأول من 2015، مشيراً إلى أن السيارة من الممكن أن تلحق بمعرض «أوتوماك – فورميلا» المرتقب عقده فى مارس المقبل.
وأشار زكريا فى حوار على هامش زيارة «البورصة» للمصنع، إلى إن الاستثمارات التى ضختها المجموعة البافارية حتى الآن تتجاوز 50 مليون دولار، لافتاً إلى أن ثمة توسعات تهدف المجموعة لإدخالها على المصنع خاصة بخط دهان السيارات الجديد بقيمة 7 ملايين دولار.
وأكد أن المواصفات القياسية المصرية التى أعدتها هيئة المواصفات والجودة على السيارات وقطع الغيار، يجرى تطبيقها بحذافيرها على الشركة منذ عام 2010.
وبسؤال مدير عام التصنيع بالمجموعة البافارية للسيارات عن إمكانية تصنيع أجزاء كاملة من السيارات محلياً، ومنها علبة تروس ناقل الحركة، أو المحرك أو هياكل السيارات، قال إنه من الصعب عمل ذلك للسوق المصرى فقط، حيث حجم المبيعات ضعيف ولا يحقق جدوى اقتصادية ويجب دراسة هذا المشروع للاستعانة بشركات لها سوق خارجى كبير وتعتمد على المقومات وميزات خاصة بمصر.
وقال إنه من الصعب إنتاج السيارة المصرية، فى ظل انخفاض مبيعات السوق المحلى مما يصعب مهمة بيعها محليا، مشيراً إلى أنها لن تستطيع المنافسة على النطاق العالمى حتى فى الأسواق الفقيرة كأفريقيا. والسوق لابد أن تصل مبيعاته فى القريب العاجل إلى مليون سيارة، حتى يتمكن المصريون من المنافسة عالمياً بتفعيل الاتفاقيات التجارية.
وأكد زكريا أن تجميع سيارات «بى إم بليو» فى المصنع يمر بالعديد من المراحل. وأن زيادة الإنتاج تعمل على زيادة تلك المحطات التى تقف فيها السيارة ليتم تركيب شيء أو مكون بها، لافتاً إلى أن المصنع يقوم بإنتاج حوالى 250 سيارة شهرياً خلال الوقت الحالي، بمعدل 12 وحدة فى اليوم الواحد.. إلا أن طاقة المصنع تصل إلى إنتاج 10 آلاف سيارة سنويا فى وردية عمل واحدة.
وأشار إلى أن المصنع حافظ على أرقام إنتاج ثابتة، رغم الأزمات التى ضربت السوق، ومنها أزمة الدولار وانخفاض التصنيف الائتمانى لمصر، والأزمات السياسية والاقتصادية الأخرى، لافتاً إلى أن الجانب الأوروبى أشاد بذلك.
كما أشار إلى أن أبرز السيارات التى يقوم المصنع بإنتاجها، هى X3 نظرا لزيادة الطلب عليها فى الفترة الأخيرة، موضحا أن المصنع بصدد إدخال طراز X5 فى الإنتاج، حيث تقوم «بى إم دبليو» العالمية بتغيير أشكال سياراتها فى معظم الموديلات الجديدة التى تنتجها، ما يستلزم ضخ استثمارات محدودة بناء على الموديل الجديد الذى سينتجه المصنع هنا فى مصر لشراء معدات خاصة بإنتاجه.
وأضاف زكريا، أن المجموعة ضخت استثمارات بقيمة 500 ألف يورو، من أجل توفير مزيد من المعدات الحديثة ذات التكنولوجيا العالية والخاصة بإنتاج السيارة X5، إذ تستهدف الشركة إنتاج حوالى 500 سيارة X5 خلال عام 2015.
وبخصوص الاستثمار فى منطقة مشروع محور تنمية قناة السويس، قال مدير عام التصنيع بالمجموعة البافارية للسيارات، إن مجلس الإدارة برئاسة فريد الطوبجى يضع المشاريع القومية محل اعتبار وأن الفكرة موجودة ويمكن دراستها تزامناً مع الانتهاء من المخطط العام لتنمية القناة ولكنها لن تكون بإنشاء مصنع للمجموعة، وإنما ليكون محورا للخدمات اللوجيستية وخدمات القيمة المضافة، لأن مصانع السيارات الموجودة حاليا فى العديد من المناطق الصناعية فى مصر من الصعب نقلها إلى منطقة قناة السويس.. والطريقة المثلى للاستفادة من الموقع الاستراتيجى للقناة هى كيفية توظيف الخدمات اللوجيستية وخدمات القيمة المضافة فى صالح القطاع.
وأوضح أن شركات الصناعات المغذية للسيارات التى لديها استراتيجية واضحة للاستثمار من أجل التصدير للخارج، هى من سيكتب لها النجاح هناك، مشيراً إلى أن المجموعة تدرس وسائل وآليات تجعلها لاعباً فى سوق تصنيع الصناعات المغذية والمكملة للسيارات. لكن اتخاذ تلك الخطوة من عدمها يرجع لنمو السوق.
وأشار إلى أن تأثير اتفاقية الشراكة الأوروبية سيظهر جلياً بدءاً من 2017، الذى سيمثل تحولاً فى اتجاه المجموعة نحو استيراد السيارات التى يتم تجميعها حالياً فى المصنع وسنستمر فى تجميع الطرازات الغير أوروبية المنشأ.
وأشار إلى أن المجموعة تحاول تلافى الآثار السلبية للاتفاقية على مصنعها وعلى العاملين فيه، بأن تقوم بالتجميع للغير عبر الاتفاق مع شركات سيارات غير أوروبية المنشأ ليتم تجميعها بالمصنع. والمصنع لديه الجاهزية ليقوم بذلك.
وكشف زكريا أن المجموعة اتفقت بالفعل مع العديد من «براندات» السيارات لإدخال سياراتها فى خط الدهان الجديد، رافضا الإفصاح عنها.
وقال إن المرحلة المقبلة ستتضمن تنفيذ استراتيجية المدى المتوسط والمدى البعيد، وهى التصنيع الكامل لمن يريد تجميع سيارة بجودة «بى إم دبليو»، وكفاءة مصنع المجموعة البافارية.
وأكد أن السوق يمر حالياً بمرحلة انعدام التوازن، ما سبب خللاً فى الخطط طويلة المدى لشركات السيارات العاملة فى مصر، موضحاً استحالة الاستمرار فى تنفيذ خطة طويلة الأجل فى الفترة الحالية.
وقال مدير عام التصنيع بالمجموعة البافارية، إن المجموعة تعتمد على الحكومة فى تفعيل وتطبيق الاتفاقيات التى وقعت عليها مع العديد من الدول الأفريقية فيما يخص صناعة السيارات ونشاط التصدير. لكن المجموعة تدرس أيضاً السوق الأفريقى جيداً خاصة السوق الإثيوبى فى الوقت الحالى، عبر شركتها الموجودة فى السودان.
وأضاف أن من أكبر التحديات التى تواجه التصنيع فى السوق المصري، انخفاض المبيعات السنوية لبلد عدد سكانه يزيد على 90 مليون نسمة.. وأن الحل يكمن فى تقديم تسهيلات لتمويل شراء سيارة، موضحاً أنه لا يقصد أن يكون التمويل عبر قرض من الممكن أن تصل فائدته لأكثر من %8، لأن ذلك لا يساهم فى زيادة مبيعات السوق وإقبال المستهلكين على الشراء.
وأشار إلى أن القطاع المصرفى المصرى عليه أن يقدم تلك التسهيلات التمويلية، كالتى استخدمت عند استبدال التاكسى القديم بالتاكسى الأبيض الجديد، ما أحدث طفرة فى حجم مبيعات الشركات وقلل حجم التلوث عن السيارات القديمة، مطالبا الحكومة بتطبيق سياسة الإحلال والتجديد على سيارات الميكروباص والسيرفيس ثم الملاكى التى تزيد عمرها عن 20 عاماً.
ذلك سيساهم فى زيادة مبيعات السوق بشكل كبير علاوة على ازدهار الصناعات المغذية وصناعة السيارات بشكل عام فى مصر إلى جانب زيادة حجم توظيف العمالة.