الفقى: صندوق النقد حذر من أزمة عالمية بسبب سياسات دول النفط
قال اقتصاديون أن حربا عالمية تدور رحاها الآن فى أسواق النفط والبورصات العالمية بين دول كبرى مسيطرة على سوق النفط ودول كبرى أخرى مستهلكة له.
وقال الخبراء إن هذه الحرب ستقود العالم إلى أزمة اقتصادية لا محالة خاصة أن كثيراً من اقتصاديات دول العالم مازالت تعانى من آثار الأزمة المالية العالمية فى 2008 وتحديداً دول الاتحاد الأوروبى بجانب ركود الاقتصاد اليابانى وتراجع أداء الاقتصاد الصيني.
وقال د. فخرى الفقى، نائب المدير التنفيذى الأسبق لصندوق النقد الدولى، إن صندوق النقد الدولى حذر منذ فترة من أزمة اقتصادية جديدة وذلك بسبب السياسات الاقتصادية الجريئة التى اتخذتها بعض الدول والمنظمات المسيطرة على سوق النفط العالمي.
وأشار الفقى إلى أن انخفاض أسعار البترول العالمية من 105 دولارات للبرميل إلى 60 دولاراً يمثل مؤشراً خطيراً جداً على السيولة العالمية وأن استمرار الانخفاض فى أسعار النفط أو ثبات ذلك السعر سوف يؤدى بكل تأكيد إلى جفاف السيولة الدولية على حد وصفه.
وأضاف الفقى أن الاقتصاد العالى سيواجه انتكاسة قوية وبدأت تظهر بوادرها فى الانخفاض الرهيب والخسائر الفادحة فى البورصات العالمية وبورصات دول الخليج التى تأثرت بها البورصة المصرية تباعاً.
قال د. سلطان أبو على وزير الاقتصاد الأسبق، إن التقلبات التى تمر بها اقتصاديات الدول تنذر بحدوث أزمة.
وأشار أبو على إلى أن الوضع الراهن من انخفاض أسعار البترول وبعض العقوبات التى تفرض على دول مثل روسيا وإيران قد تكون لها مدى تأثيرى على ما يحدث الآن فى العالم، وأن استمرار الوضع على مدى 6 أشهر قادمة قد يؤدى إلى حدوث تشكيل جديد فى القوى الاقتصادية العالمية.
من جانبه قال د.عمرو حسنين، رئيس شركة ميرس للتصنيف الائتماني، إن ما يحدث الآن ما هى إلا حرب اقتصادية بين قوى عالمية وأن هذه الحرب قد تأخذ العديد من الأشكال المختلفة واستخدام سلاح النفط كان ضرورة لأنه هو السلاح المؤثر والأقوى فى العالم الآن.
وأشار حسنين إلى أن روسيا تهدد فى تصريحات مختلفة عما يثار بأن سعر برميل النفط سيصل إلى 40 دولاراً للبرميل.
أضاف أن هذا لن يحدث أزمة قوية ولكنها عبارة عن حرب اقتصادية بين الدول وقد تتوصل بعض القوى إلى اتفاقيات وتفاوض وقد تستمر إلى أن تصل هذه الحرب إلى الغرض المرجو منها.
كتب: حسينى حسن








