محطة جديدة للتعبئة والتغليف باستثمارات 25 مليون جنيه
تستهدف شركة المغربى الزراعية «مافا» إقامة محطة تعبئة وتغليف خلال العام المقبل بقيمة 25 مليون جنيه بسعة تخزينية تصل إلى 1400 طن يوميًا من الموالح والعنب تضاف إلى المحطة التى تملكها بمنطقة النوبارية داخل مزارعها.
وبلغ حجم مبيعات الشركة خلال العام الماضى 470 مليون جنيه منها حوالى 352 مليون جنيه مبيعات خارجية بنسبة %75 من إجمالى المبيعات و%25 مبيعات داخلية.
وتعمل الشركة على رفع حجم صادراتها من الموالح والعنب بنسبة %10 خلال عام 2015 لتبلغ 60 ألف طن موالح و9 آلاف طن من العنب.
وقال وهيب عبدالملاك، المدير المالى لشركة المغربى الزراعية، فى حوار لـ«البورصة»، إن الشركة صدرت خلال العام الماضى 50 ألف طن موالح وما يقرب من 8 آلاف طن من العنب، موضحاً أن الشركة تستهدف زيادة صادراتها خلال العام الجارى بنسبة %10 بحد أدنى وستعمل على ضخ المزيد من الصادرات فى حالة سماح السوق الأوروبى بذلك.
وتستهدف الشركة التوسع فى زراعة العنب بداية من العام المقبل لتصل إلى 2000 فدان بدلاً من 600 فدان فقط فى الوقت الحالى، متوقعاً أن تصل الشركة إلى المعدل المستهدف خلال عامين أو ثلاثة أعوام بحد أقصى.
وتنتج «المغربى» 40 ألف طن من الموالح من خلال مزارعها التى تبلغ مساحتها 7 آلاف فدان وتشترى الكميات المتبقية من الأسواق المحلية لتكمل عملياتها التصديرية وتقوم بضخ الكميات المتبقية فى الأسواق.
وأشار عبدالملاك إلى أن الشركة تولى اهتمامها الأكبر للسوق الخارجى وتصدر %75 من حجم إنتاجها السنوى إليها للاستفادة بأكبر قدر من مزايا التصدير التى تتمثل فى العملة الصعبة وفارقها عن العملة المحلية.
أضاف أن الأسواق الاوروبية تعد من أكبر الأسواق التى تتعامل معها بحيث تحصل وحدها على ما يقرب من %70 من الكميات المصدرة إلى الخارج وتحصل الأسواق الإفريقية والآسيوية على نسبة الـ%30 المتبقية.
وأوضح أن ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج من أول المعوقات التى تضعها الدولة أمام قطاع الزراعة فى مصر.
وذكر عبدالملاك أن تراجع سعر الروبل فى الفترة الأخيرة بسبب تراجع الاقتصاد الروسى والأزمة مع أوكرانيا أثر على أرباح الشركة وتوقع أن يؤدى ارتفاع سعر الدولار فى الفترة الأخيرة إلى تعويض جزء من الخسائر التى تتكبدها الشركة.
وذكر عبدالملاك أن الشركة زرعت أصنافاً جديدة من الموالح والعنب داخل مزارعها عن طريق استيراد أنواع جديدة من الشتلات من السوق الأوروبى والتى تتميز بجودة إنتاجها مقارنة بالشتلات المحلية وتابع «الشتلات التى عليها» حماية ملكية «تحقق ميزة نسبية عن الشركات الأخرى فى العمليات التصديرية».
أضاف أن ما يساعد على رواج منتجات «المغربى» المصدرة فى الخارج قيامهم بالإنتاج وفقًا للمواصفات والجودة المطلوبة خارجياً إضافة إلى أن الشركة تراعى أوقات الزراعة بعناية تامة.
وتحدث عبدالملاك عن أهم المشاكل التى تواجه الشركة فى العمليات التصديرية، موضحًا أن الحصول على ضريبة المبيعات البالغة %10 على السلع المصدرة دائماً ما تبوء بالفشل، على الرغم من تقديم شهادات المنتجات المصدرة والقادمة من الجمارك إلى مصلحة الضرائب.
أوضح أن بعض الأسواق الأخرى أظهرت قدراتها التصديرية إلى جميع أسواق العالم مثل أسواق المغرب العربى، لتكون منافسة وبقوة للسوق المصرى فى الاتحاد الأوروبى، والمغرب لها النصيب الأكبر من حصيلة التصدير، لضمان إدخالها إلى الاتحاد الأوروبى وضمان شراء منتجاتها هناك من قبل 4 ملايين مغربى يعيشون فى فرنسا وحدها.
وعلى صعيد الزراعة المصرية، قال عبدالملاك، إن الدولة لا تتيح الأراضى الكافية والمقننة الصالحة للزراعة للمستثمرين للعمل بها أو حتى الغير مستصلحة لتأهيلها زراعياً، مطالباً الدولة بأهمية تغيير سياستها مع الشركات إن كانت تريد الحفاظ على الزراعة.







