كانت مفاجأة وغير مرتبة تلك اللقطة التي طلب فيها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من الشباب المنظمين لمؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي أن يصعدوا للمنصة، كي يقفوا بجواره عند إلقاء كلمته في ختام المؤتمر، وكانت صور السيلفي التي التقطها الشباب مفاجأة للرئيس نفسه، الذي رحب بذلك وسط ضحكات الجميع.
مصادر رئاسية مصرية ذكرت أن استدعاء الرئيس للشباب لم يكن معداً له، ودللت على ذلك بالمظهر العفوي لصعود المنصة الرئيسية والتقاط الشباب السيلفي معه والأصوات المصاحبة للحظات وقوفهم، وأداء السلام وتقديم التحية والتهاني للرئيس.
اللقطة كانت عفوية وتلقائية والشباب كانوا على قدر الحدث، ولم يصدر منهم ما يمس بهاء المشهد أو يعكر صفو كلمة الرئيس فقد كانوا غير معروفين قبلها وبعدها بدقائق كانت كل وسائل الإعلام المصرية والأجنبية تبحث عنهم وتسعى للوصول إليهم فنالوا حظا ولو قليلا من الشهرة ونالهم قدر من الأضواء.
رباب نور إحدى المشاركات قالت إن صورة السيلفي مع الرئيس السيسي أهم لقطة في حياتها، مضيفة أنها كانت تلقائية ومعبرة وتنم عن حب أبوي يكنه الرئيس للشباب والرئيس ضحك بصوت عال عندما سمع نورهان صديقتي تقول “إنها غير مصدقة ما يحدث، وإنها قد تصاب بالإغماء من شدة الفرح” .
محمود أيمن أحد الشباب قال إنه شعر بالسعادة وزال التعب والإرهاق عنه نتيجة عمل دائم طوال 7 أيام متصلة بعد نداء الرئيس عليهم، مؤكدا أن النداء كان تكريما من الرئيس لهم .
وأضاف أن جميع الشباب المشاركين في تنظيم المؤتمر كانوا من خريجي وطلبة الجامعات الخاصة، والعدد الأكبر منهم يجيد 4 لغات.
مهاب حسن محمد هو الذي التقط صورة السيلفي الأولى مع السيسي من مواليد 11 فبراير عام 1991 محافظة القاهرة، ونشأ في منطقة “روكسي” بحي مصر الجديدة, ويعمل بإحدى الشركات المنظمة للحفلات والمؤتمرات الكبيرة، وهو ما أتاح له الفرصة للعمل كأحد المنظمين في المؤتمر.
مهاب عبر عن سعادته بالتقاط الصورة التي جمعته مع “السيسي” قائلاً: “لم نكن نتوقع أن يطلب الرئيس من الشباب الحاضرين الصعود بجانبه لمنصة الحديث، والجميع كانوا سعداء بهذا الطلب .
مارينا لوقا والتي كانت ضمن الفتيات اللاتي صعدن على المنصة، قالت إنها شعرت أن السيسي كرم الشباب وأصر على وجودهم حوله والتقاط صور تذكارية معه مؤكدة أن مشهد الصورة لم يتم الإعداد له وجرى بصورة عفوية، وأنها لمست مدى حب الرئيس وتواضعه.
ميار محمد أكدت أنها سعيدة جدا بهذه اللفتة من الرئيس، وأنها مفاجأة لم تكن في الحسبان، أما دينا أشرف فهي صاحبة المقولة التي رجت أرجاء القاعة، وهي تصرخ قائلة “عايزه أتصور معاك ياريس”، وقالت إنها كانت سعيدة جدا حينما نادى السيسي على الشباب، وكانت أمنيتها في المؤتمر أن ترى الرئيس وتصافحه وعندما خرجت اتصل بها والدها وانهارت وهي تتحدث معه من شدة فرحتها.
أحمد هلال أحد منظمي المؤتمر أكد أن تكريم الرئيس لمجهوداتنا في تنظيم المنظم للمؤتمر جعلتنا نتصرف بطبيعتنا ودفعتنا لالتقاط صورة “سيلفي” معه، مضيفا أن الشباب بهذه الصورة أرسل رسالة للعالم بأن مصر تثق بشبابها وقدرته على التنفيذ .
وحول رد فعل الرئيس أثناء اعتزامهم التقاط السيلفي معه قال: لقد عملنا لإنجاح هذا المؤتمر أكثر من 4 شهور ليخرج بهذا الشكل، وهو ما جعل الرئيس يثق بما نقدم عليه ولذلك لم يغضب مما حدث.
العربية







