مطالبات بتعديل قوانين الاستثمار ووقف غلق الشركات والاكتفاء بالغرامة
نظام قرعة الحج يخدم الشركات الكبيرة على حساب الصغيرة
خفض قيمة تذاكر الطيران الداخلى حتمى لتنشيط السياحة
انخفاض معدلات السياحة الثقافية وتنشيطها يتطلب إقامة مهرجانات فنية
توقع حسام هزاع، عضو غرفة شركات السياحة ووكالات السفر، ومدير عام شركة ايجبشيان ترافل ميكرز، ازدهار الحركة السياحية خلال الفترة المقبلة، مدعومة بزيادة حجوزات السوق الأوروبى عبر رحلات الشارتر الوافدة للأقصر والغردقة خلال نوفمبر المقبل، إلى جانب عودة سياحة المؤتمرات على خلفية انعقاد مؤتمر القمة الاقتصادية بشرم الشيخ الشهر الماضى.
ولفت إلى أن السائح الأمريكى أغنى الجنسيات الوافدة إلى مصر وأكثرها إنفاقاً، يليه اليابانى ثم الأوروبى، وأن أغلب جنسيات الوفود فى الفترة الأخيرة تنحدر من أوروبا الشرقية، التى تكون بأعداد كبيرة يقابلها إنفاق منخفض.
وبحسب عضو غرفة الشركات السياحية، فإن معدل إنفاق السائح الروسى يبلغ 45 دولاراً يومياً، وهو معدل ضعيف، إلا أنه فى المقابل يساهم فى توظيف عدد كبير من العمالة قد يصل إلى 150 ألف عامل عن كل مليون سائح روسى.
تابع أن معدل إنفاق السائح الألمانى 100 دولار يومياً، والأمريكى ويصل إلى 150 دولاراً.
ومن جانب آخر، شدد هزاع على ضرورة التركيز على عدة عناصر مهمة أثناء الإعداد لحملة الترويج الجديدة التى ستطلقها الوزارة أغسطس المقبل بالأسواق الأوروبية والعربية، من خلال وسائل الميديا المختلفة، إلى جانب التعاقد مع كبرى شركات الـعلاقات العامة والدعاية والإعلان لإطلاق حملات إعلانية بالقنوات المحلية لكل دولة.
طالب هزاع باستغلال المسلسلات والأفلام المصرية للمساهمة فى الدعاية للمقصد المصرى من خلال دبلجة وترجمة الأعمال الفنية وتصديرها للخارج إلى جانب عرض مشاهد تتضمن مواقع سياحية جاذبة بمصر بدلاً من عرض مشاهد غير لائقة تسىء للثقافة المصرية، مستشهدا بالمسلسلات التركية التى روجت على مدار الأعوام السابقة للمقصد السياحى التركى.
وأشارت الإحصائيات إلى أن عدد الوفود السياحية التى زارت تركيا خلال عام 2012 بلغت 32 مليون وافد بواقع 25 مليار دولار إيرادات، مقابل استقبال مصر خلال العام نفسه 11.5 مليون سائح بإيرادات 10.5 مليار دولار.
وطالب باستخدام أساليب أكاديمية مدروسة فى التسويق للمقصد المصرى بدلاً من الاعتماد على الطرق التقليدية فى الترويج والتى تقتصر على إعلانات قصيرة مصورة ولافتات الدعاية بالشوارع.
ولفت إلى أهمية تعديل استراتيجية شركات الطيران فى مصر، مطالباً بضرورة التعاون بين الجهات الخاصة والحكومية لتشجيع شركات الطيران الخاص وخلق روح المنافسة، لخفض أسعار التذاكر المبالغ فيه.
وطالب بخفض تذكرة الطيران الداخلى إلى 400 جنيه، والتى تصل إلى 2000 جنيه، لتنشيط السياحة الداخلية.
قال هزاع إن نقل مكتب تنشيط السياحة المصرية من تركيا إلى أبو ظبى، عقب التصريحات المسيئة لمصر من جانب رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان دفع العديد من شركات السياحة المصرية لوقف تعاملاتها مع الجانب التركى سواء إيفاد أو جلب سائحين.
أضاف أن نظام قرعة الحج السياحى المعمول به من 4 سنوات، يصب فى صالح الشركات الكبيرة المنظمة لبرامج الحج والعمرة فى ظل قدرتها على جذب العملاء.
وأضاف أن الشركات المبتدئة والصغيرة تتعرض لخسائر لعدم قدرتها على جمع العدد المطلوب من جوازات الحجاج للدخول بها فى القرعة.
وأشار إلى أن نظام الحصص ساهم فى إنقاذ شركات السياحة الصغيرة، لإتاحته الفرصة لتنفيذ عدد معين من البرامج دون الاعتماد على أعداد وهمية قد لا تستطيع جمعها فى وقت محدد، موضحاً أن نظام القرعة لن يساهم فى تطور ونقل الشركات الصغيرة إلى فئة أعلى إضافة إلى أنه يدعم احتكار الشركات الكبرى للسوق.
وشدد على ضرورة توجه الدولة لدعم قوانين الاستثمار ذات الطابع الرأسمالى وتقديم مزيد من الحوافز، إذا كانت راغبة فى تحريك السوق وجذب استثمارات جديدة.
وتحفظ عضو غرفة الشركات على بعض القوانين التعسفية كإغلاق الشركة حال مخالفتها بدلاً من توقيع غرامة مالية عليها.
وقال إن الشركات السياحية مكبلة بالعدد من الالتزامات من رأسمال لا يقل عن 5 ملايين جنيه، ويعمل بها طاقم كبير من الموظفين والمحاسبين، إلى جانب سداد ضرائب وتأمينات اجتماعية، وفى المقابل تتعرض للغلق حال ارتكاب أى مخالفة.
وأكد أهمية التركيز الفترة المقبلة على السياحة الثقافية، والتى انخفضت معدلاتها، والترويج لها باقامة المهرجانات والأحداث الفنية.








