%5.2 نمواً فى خسائر الشركة فى 2014 لتصل إلى 1.37 مليار جنيه
ارتفعت خسائر شركة «القلعة» للاستشارات المالية بمعدل 5.2% فى 2014 لتصل إلى 1.37 مليار جنيه مقابل 1.3 مليار جنيه فى 2013، بالرغم من نمو الإيرادات، وبلغت إيرادات الشركة 6.45 مليار جنيه نهاية العام مقابل 4.8 مليار جنيه فى 2013 بزيادة قدرها 34.4%، وحققت نمواً فى الإيرادات للربع السادس على التوالى.
كانت الجمعية العامة للشركة قد وافقت على زيادة رأس المال من 8 مليارات جنيه لـ 9.7 مليار جنيه، من خلال الزيادة المغطاة من قدامى المساهمين مع السماح باستخدام الأرصدة الدائنة المستحقة لقدامى المساهمين، بقيمة إجمالية للإصدار قدرها 1.7 مليار جنيه بقيمة اسمية 5 جنيهات للسهم الواحد، وبدون مصاريف إصدار.
كشفت مصادر لـ«البورصة»، أن الشركة انتهت من عملية زيادة رأس المال عبر الأرصدة الدائنة وبانتظار اعتماد قرارات الجمعية العمومية للشركة من الجهات الرقابية لتنفيذ قرار الزيادة.
وتخطط الشركة لرفع حصتها بواقع 3.7% فى «المصرية للتكرير» لتصل إلى 18.9% من رأسمال الشركة، بالإضافة إلى شراء 11.1% من «مشرق» لتصل حصتها الإجمالية إلى 71.3% و«14.7% من “توازن” لتصبح 68.1% و5.6% من “نايل لوجيستكس” إلى 67.6% و4.45% من «أسيك للأسمنت» لتصبح 10.3%، وتمتلك «القلعة» حصة 69.2% من مجموعة «أسيك القابضة»، والتى تمتلك بدورها 60% من أسهم أسيك للأسمنت.
ووضعت «القلعة» خطة للتخارج من «مصر لصناعة الزجاج» ومزارع دينا والرشيد الميزان وجلفا وتنمية وبيع أرض ميناء التبين التابعة لـ« نايل لوجيستكس» لتقليص مديونياتها. كانت الشركة قد أعلنت عن تخارجها العام الماضى من شركات «البنك السودانى المصرى» و«سفنكس للزجاج» و«الإسكندرية للمسبوكات» و«العامرية للمعادن» و«فاروس»، ومن المقرر أن تأتى عائدات الصفقات المرتقبة، إلى جانب استبعاد ديون تلك المشروعات، بمردود إيجابى على القوائم المالية المجمعة حسب بيان الشركة،
ويبلغ إجمالى الديون المصرفية 14.3 مليار جنيه منها 5.5 مليار جنيه، خاصة بمشروع المصرية للتكرير و1.55 مليار جنيه خاصة بشركة «سكك حديد ريفت فالى»، متوقعة تخفيض الديون المجمعة بعد الإجراءات الأخيرة إلى 4.5 مليار جنيه باستثناء مديونيات الشركة المصرية للتكرير وسكك حديد “ريفت فالي”، كما تدرس الشركة الاستثمار فى أسهم خزينة معتبرة ذلك أفضل استثمار فى الوقت الحالى عند هذه المستويات السعرية المتدنية دون أن تحدد خطتها التفصيلية لبرنامج الشراء وكيفية تمويله.
وعينت «القلعة» بنك الاستثمار العالمى «رينيسانس كابيتال» مستشاراً مالياً لدراسة بدائل الحصول على تمويل دولى، بما فى ذلك إمكانية إصدار سندات قابلة للتحويل إلى أسهم خلال الربع الأخير من 2015.
من جانبها ترى بحوث شركة «النعيم»، أن القلعة واصلت تسجيل أداء قوى فى الربع الرابع من 2014، مقارنة بالمستويات القياسية للأداء فيما مضى، وجاء الأداء على المستوى التشغيلى متوافقاً مع التوقعات، كما عكس بدء تحقيق عوائد إيجابية من استثماراتها فى المشاريع الجديدة (أسيك المنيا، أسيك للتعدين، تنمية)، بينما جاء صافى دخلها مخيباً للآمال، وتوقعت النعيم تقليص الخسائر بصورة ملحوظة مستقبلاً، بناءً على التوقعات بعدم تسجيل بنود استثنائية وانتعاش الأداء على مستوى النشاط الأساسى.
رفعت «النعيم» توصيتها من احتفاظ إلى شراء بناءً على التصحيح الذى شهده سعر السهم مؤخراً (الذى قد يرجع إلى مرور فترة تجميد الأسهم الجديدة الصادرة باكتتاب زيادة رأس المال من خلال مبادلة الأسهم عام 2014)، وقالت إنه بناءً على مستويات الرسملة السوقية الحالية، تبدو تقييمات الشركة مقنعة، خاصة مع احتساب قيمة إضافية كامنة فيما بعد تتعلق بالشركة المصرية للتكرير ومشرق للبترول، إضافة إلى عمليات التخارج المرتقبة (التخارج من تنمية، مزارع دينا، الرشيدى الميزان)، والتى ستدر أرباحاً، وأضافت أن الإدارة ترى بوضوح قيمة كامنة فى السهم فى ظل التصريحات الأخيرة، والتى تشير إلى دراسة شراء أسهم خزينة. وأكد «النعيم» وجود تحديات فى الأجل القصير، تتمثل فى مصروفات اضمحلال محتملة جراء عمليات تخارج محتملة من شركات تابعة لجذور (إنجوى، المصريين، العجيزى)، ومن استثماراتها فى الجزائر، ومن ضمنها أسمنت “زهانة”.