تتراجع أسعار القمح جراء تحسن التوقعات الجوية وتزايد تشاؤم المستثمرين بشأن توقعات الطلب على الحبوب، وانخفضت أسعار التسليم الفوري للقمح لشهر يوليو بنحو 2.4% لتصل إلى 4.77 دولار للبوشل في مجلس شيكاغو للتجارة يوم الجمعة، وهو ما يعد أدنى مستوى له منذ 11 مايو، وانخفضت العقود بنسبة 7.4% خلال الأسبوع.
واشترت مصر، التي تعد أكبر مستورد للقمح، مؤخرا 240 ألف طن متري من القمح من روسيا ورومانيا، وهو ما يسلط الضوء على المنافسة الشرسة التي تواجهها الولايات المتحدة في السوق العالمي، ورغم الانخفاض الأخير في الأسعار، مازال القمح الأمريكي أغلى نسبيا مقارنة بالمنتجين المنافسين في أوروبا وآسيا نظرا لأن ارتفاع قيمة الدولار جعلت الحبوب أقل سعرا بالنسبة للمشترين من الخارج.
وبينما يتراجع الطلب على القمح الأمريكي، يبدو أن المزارعين الأمريكيين على وشك إنتاج 2.09 مليار بوشل من القمح، وهو ما يعد ارتفاعا بنسبة 3% عن العام السابق، وذلك وفقا لتقديرات وزراة الزراعة الأمريكية.
ويبدو أن توقعات الأحوال الجوية آخذه في التحسن بالنسبة للمحاصيل الأمريكية، مع توقعات خبراء الأرصاد بأن تكون الأحوال الجوية أكثر دفئا وأكثر جفافا وهو ما يعد ملائما لنمو القمح في الولايات المتحدة أوائل الشهر الجاري، ويشهد أيضا المنتجين المنافسين مثل روسيا وكندا توقعات جوية أفضل، مما يعزز إنتاجية المحاصيل في العالم.
وقال دان باس، رئيس شركة “إيه جي ريسورسيز”، إن العالم مغمورا بالقمح ولا توجد أي ظاهرة جوية يمكن أن تغير تلك النظرة المتشائمة حيال تراجع الأسعار.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن زيادة إنتاج المحاصيل سيضيف إلى المخزونات العالمية الضخمة التي تقدر وزارة الزراعة الأمريكية أن تصل إلى 203.3 مليون طن متري في عام 2015-2016.








