على الرغم من حداثة نشاط ريادة الأعمال فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط، إلا أن الخطى تسير بسرعات كبيرة فى هذا القطاع محلياً ولحقت بها، وسبقتها بعض الأسواق المجاورة وقد تكون مصر صاحبة تجربة مميزة على المستوى الإقليمى، نظراً لنجاح عدد ليس بالقليل من الشركات المصرية فى تجاوز المراحل الأولى بنجاح، وحصولها على تمويل من مؤسسات محلية وإقليمية والبدء فى التوسع بنشاطها فى الدول المجاورة.
الشركات الناشئة بمصر طالما طالبت بتهيئة مناخ ريادة الأعمال سواء بتجنيبها سلسلة الإجراءات الروتينية فى عمليات تأسيس الشركات أو إغلاقها ومنحها إعفاءات ضريبية مشروطة بمدد محددة حتى يتسنى لها دعم نمو شركاتهم بشكل متسارع للتوسع بالأسواق الخارجية، ما يوفر مردوداً إيجابياً على الاقتصاد المصرى ومعدلات التوظيف، إلا أن الحكومة تجاهلت مطالبها.
واليوم ما كانت تتمناه وتطلبه الشركات الناشئة محلياً باتت «دبى» توفره لها من خلال بنية تحتية معلوماتية تساعدها على الابتكار والإبداع وإعفاءات محفزة لبدء أو نقل نشاطها بها، فضلاً عن وجود أكبر تجمع للمستثمرين المهتمين بريادة الأعمال بالسوق الإماراتى.
وتوفر «دبى» فرصة الاحتكاك بالشركات العالمية من خلال التواجد فى مدينة دبى الذكية، ما تسبب فى بوادر لهجرة العقول الإبداعية والشركات الناشئة الابتكارية ليتخذوا من «دبى» مقراً رئيسياً للتوسع والانتشار.
حوافز «دبى» تجذب الشركات الناشئة المصرية
البطراوى: القوانين المحلية لا توفر الحماية أو الدعم الكافى للشركات
عبدالفتاح: «بكام» انضم إلى «إن 5« فى الإمارات بعد ملء استمارة ومقابلة شخصية والنتيجة خلال يوم
الحوافز العملية التى تقدمها مدينة «دبى» للشركات الناشئة من إعفاءات ضريبية أصبحت أقوى عوامل جذب الشركات الناشئة لبدء نشاطها بالسوق الإماراتى، وبدأ عدد من الشركات الناشئة المصرية فى نقل نشاطها للسوق الإماراتى وإقامة مركزها الرئيسى فى المدينة للاستفادة من المزايا التى تمنحها لهم الحكومة الإماراتية.
قال نادر البطراوى، المؤسس والمدير التنفيذى لشبكة التواصل الاجتماعى المهنية «جوبزيلا»، إن القوانين المصرية لا توفر الحماية والدعم الكافى للشركات الناشئة، حيث لا تمنح الشركات أية تسهيلات أو محفزات مثل الإعفاء الضريبى لمدد محددة، بجانب صعوبة الإجراءات الروتينية الحكومية.
أضاف أن الشركة تقوم بإجراءات إغلاق الشركة بمصر وتأسيس أخرى فى «دبى» لنقل مقرها الرئيسى والإدارى إلى السوق الإماراتى تماشياً مع خطتها الاستثمارية للفترة المقبلة عقب استحواذ إحدى الشركات السعودية على حصة حاكمة بها.
أوضح أن «جوبزيلا» تسعى للاستفادة من المزايا التى يمنحها لها السوق الإماراتى من إعفاءات ضريبية وبنية تحتية متطورة وتوافر قوى للكوادر البشرية المدربة بجانب الإبقاء على تواجدها فى مصر باعتبارها سوقاً استراتيجياً للشركة.
وشدد البطراوى على أهمية السوق المصرى باعتباره أكبر سوق بمنطقة الشرق الأوسط، وانتقد فى الوقت ذاته عدم توفير المناخ المناسب للشركات الناشئة التى يقوم نشاطها فى الأساس على الأفكار الإبداعية والحلول غير التقليدية، ما يتسبب فى مواجهتها عددًا من التحديات التى تؤثر سلبًا على نموها.
وأشار إلى أن نقل المقر الإدارى للشركة إلى «دبى» سيساعد على دفع نموها بفضل توفير المناخ الصحى لرواد الأعمال والشركات الناشئة من خلال الإعفاءات الضريبية وجودة خدمات البنية التحتية وتقديم الخدمات الحكومية بالحلول الذكية.
وذكر أن السوق الإماراتى يتواجد به العديد من المستثمرين ما يمنح الشركة فرصة للتوسع فى خدماتها ونشرها بشكل أسرع، لا سيما أنها تخطط للتوسع بمنطقة الخليج، نظراً لتمركز القوة الشرائية بمنطقة الشرق الأوسط به.
من جانبه خاض محمود عبدالفتاح، المؤسس والمدير التنفيذى لموقع «بكام»، تجربة العمل تحت مظلة مركز «إن 5» بدولة الإمارات، حيث يقوم بإنهاء إجراءات غلق الشركة بمصر وتأسيس أخرى فى «دبى» لنقل المقر الإدارى للموقع.
وقال عبدالفتاح إن انضمامه لمركز «إن 5» لم يستغرق الكثير من الوقت، حيث قام بملء طلب الالتحاق عبر الإنترنت، ثم أجرى مقابلة بمقر المركز فى «دبى»، مشيرًا إلى إمكانية إجراء المقابلة عبر برنامج «سكايب» إذا لم يتمكن صاحب الشركة من السفر للإمارات.
أضاف أن المركز أخطره بعد يوم واحد بموافقته على احتضان شركة «بكام» مع منحه جميع المزايا من إعفاءات ضريبية ومساحة عمل مناسبة فى مدينة دبى للإنترنت وتخفيضات على تكلفة تأشيرات السفر وتخفيضات فى حال الشراء من مواقع التجارة الإلكترونية العالمية مثل «أمازون» مقابل سداد إيجار شهرى قيمته 1000 درهم بدلًا من 7 آلاف درهم.
«الإبداع التكنولوجى» يمتلك الريادة و«إن 5» دبى الأكثر فاعلية
التسجيل لدى «تيك» يستغرق عدة أشهر مقارنة بيومين فى الإمارات
على الرغم من ريادة مصر فى نشاط احتضان الأفكار الإبداعية إلا أن عددًا من الدول المجاورة بالمنطقة تفوقت خلال الفترة الأخيرة على مصر فى هذا المجال.
كما أن مركز الإبداع التكنولوجى «تيك» الذى تأسس فى مصر عام 2010 لتحفيز ريادة الأعمال بين الحكومة والقطاع الخاص يعتبر مؤسسة تهدف للربح من خلال تسويق الأفكار، فضلًا عن محدودية المزايا التى يقدمها للشركات الناشئة مقارنةً بمركز «إن 5» فى «دبى» الذى بدأ نشاطه عام 2013.
ويقدم المركز الإماراتى الوسائل الأساسية فى دعم ريادة الأعمال من بنية تحتية وبيئة عمل مثلما يفعل مركز الإبداع التكنولوجى فى مصر مع الوضع فى الاعتبار الفارق بين مستوى الخدمات لدى الجانبين، كما يمنح المركز الشركات التى تعمل تحت مظلته تخفيضات وتسهيلات على تأشيرات السفر وقسائم الشراء «أونلاين» من مواقع التجارة الإلكترونية العالمية مع سرعة إنهاء إجراءات تسجيل الشركات لديه.
«إن 5» مركز لدعم الشركات الخاصّة وروّاد الأعمال وتشجيع الإبداع والابتكار وتولدت فكرة المركز للتغلب على التحديات التى تواجهها الشركات الناشئة فى دبى بما فيها الحصول على التمويل الذى يعتبر أساسياً لتطبيق الأفكار، إضافةً إلى غياب مساحات عملٍ بمتناول اليد وغياب الدعم اللوجستيّ لتأشيرات الإقامة وتراخيص العمل.
وانطلق «إن 5» فى مايو 2013، كمبادرة من «مدينة دبى للإنترنت» التى تدير المركز من أجل الترويج لريادة الأعمال والابتكار وحضانة الأعمال المتعلقة بها، لتطوير بيئة حاضنة للشركات الناشئة المتخصصة بالتكنولوجيا فى دبى والمنطقة.
ويوفر المركز البنية التحتية والدعم وبيئة عمل ديناميكية لدعم الشركات الناشئة التى ما زالت فى المراحل الأولى من الفكرة، من خلال تطبيق الفكرة وإطلاق المنتج، كما يوفر المركز لرواد الأعمال مجموعة من المرشدين الذين يقدمون خبرتهم فى باقة واسعة من القطاعات التى تعمل بها الشركات الناشئة، بما فيها التسويق والاستراتيجية.
أما من الناحية اللوجستية، فيوفر المركز التشغيل والتأشيرات، وبالإضافة إلى المشاركة، يؤمن أيضًا حضور عدد من فعاليات التواصل الخاصة بالشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، ما «يمنح رواد الأعمال فرصة لمشاركة أفكارهم والتعرف بآخرين من الشركات والمستثمرين.
وفرض »إن5« نفسه فى البيئة الحاضنة لريادة الأعمال من خلال احتضان العديد من الفعاليات المحلية والدولية التى ينظمها مختلف اللاعبين، على غرار »تحدى الأفكار« فى دول مجلس التعاون الخليجى، و»ميكس أن منتور« و»لقاء مطورى مايكروسوفت«.
وتختلف معايير مركز »إن 5« لدعم الشركات الناشئة، حيث يمنح اهتمامًا بمستوى الابتكار فى الحل المقترح وبإمكانيات المشروع فى السوق وبفريق العمل »عدد رواد الأعمال وسيرتهم المهنية«، كما يوضع فى الاعتبار التأثير الاقتصادى على المجتمع من حيث إمكانية إيجاد الوظائف والمساهمة فى النمو.
ويفتح »إن 5« أبوابه لكل الجنسيات، ويستهدف المركز كل رواد الأعمال والشركات الناشئة التى تملك أفكارًا مبتكَرَة فيما يتعلق بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ICT، على غرار شبكات التواصل الاجتماعى وتطوير شبكة الإنترنت، وتطبيقات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، ووسائل الإعلام الرقمية.
أما المرحلة التالية للموافقة على ضم الشركات الناشئة للمركز، فتكمن فى مراجعة لجنة الطلبات مع التركيز على تحديد الشركات الناشئة التى ستجلب قيمة مضافة لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى الإمارات.
وخلال عام 2014 سجلت أكثر من 72 شركة ناشئة فى مركز »إن 5« من أصل 662 طلب انتساب تمت مراجعتها، وعلى أساسها أجريت أكثر من 45 عملية تواصل مع مستثمرين لتوفير فرص استثمار للشركات الإبداعية التى يحتضنها المركز، ومن بين هذه الشركات »ميلتو« و»تاسك سبوتينغ« و»فش فش مى« و»فوتيك« و»سناب كارد« و»الطبى« و»أنا فنتشورز« و»تعرفية«.
أما مركز الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال »تيك« الذى يتخذ من القرية الذكية مقرًا له، فقد بدأ نشاطه فى سبتمبر 2010، ورغم أسبقيته فى اختراق نشاط دعم الأفكار الإبداعية، يفتقر إلى كثير من المميزات التى يوفرها مركز »إن 5«، حيث لا يقدم للشركات تخفيضات على تأشيرات السفر، كما أن التسجيل لديه يستغرق فترات طويلة تصل لعدة أشهر، فى الوقت الذى يمكن تسجيل الشركة الناشئة بمركز »إن 5« خلال يومين.
ويتلخص دور مركز الإبداع التكنولوجى فى توفير مكان عمل للشركات الناشئة ودعمها بتمويل تصل قيمته إلى 100 ألف جنيه، فيما يهدف المركز إلى تحقيق أرباح من خلال تسويق الشركات على العكس من مركز »إن 5″ الذى يقدم خدماته كمؤسسة غير هادفة للربح.
«تطفيش» رواد الأعمال والروتين الحكومى المتهم الأول
حمادة: بيئة ريادة الأعمال فى مصر تعانى من عدة مشاكل أهمها التمويل وصعوبة الإجراءات
سلوم: المستثمرون لا يدركون أهمية القطاع وإجراءات التسجيل تستغرق 6 أشهر
يعانى البعض من «فوبيا» الأماكن المرتفعة وآخرون من الظلام بينما يعانى رواد الأعمال فى مصر من «فوبيا» الإجراءات الحكومية المعقدة التى تقف حائلاً أمام نجاح شركتهم وتحقيق هدفهم ما يضطر الكثير منهم للسفر للخارج وتسجيل الشركة ثم بيعها للأجانب.
ولم يكن الروتين هو السبب الوحيد وراء «طفشان» رواد الأعمال فهم يعانون من صعوبة الحصول على التمويل المالى وترسانة القوانين التى تعيق نمو الشركات الناشئة.
قال محمد حمادة الرئيس التنفيذى لشركة «النوته»، إن بيئة ريادة الأعمال فى مصر تعانى من عدة مشاكل أهمها التمويل الذى يقف عائقًا أمام رائد الأعمال فى مصر ويمثل عقبة رئيسية نحو النمو.
أضاف أن الحكومة قامت بتدعيم ريادة الأعمال ولكن يظل الروتين الحكومى المعقد أهم الصعوبات أمام رواد الأعمال وينتج عنه بطئاً شديداً فى إنهاء الإجراءات القانونية الخاصة بتسجيل الشركة.
ولم يكن الأمر سهلاً بالنسبة لشركة «النوته» للتعاون مع مركز الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال ورغم مرور حوالى عام وشهر على تسجيل شركته رفض المركز إدراج الشركة تحت مظلته بحسب شروط المركز الذى يشترط عدم مرور أكثر من عام واحد على الشركات المستفيدة من مميزات المركز.
وأوضح حمادة أنه حاول لمدة 6 أشهر التعاون مع مركز ريادة الأعمال للحصول على دعم لمشروعه ثم تفاجئ بعدم مساعدة الشركات الناشئة التى مر على إنشائها أكثر من عام.
وطالب الحكومة بوضع قوانين أكثر مرونة لقطاع ريادة الأعمال فى مصر، مؤكدًا أن من ضمن القوانين التى تسبب عقبات أمام رواد الأعمال هى عدم السماح ببيع أسهم بالشركة خلال سنتين من تسجيلها كشركة مساهمة ما يضطر رواد الأعمال لتسجيل شركاتهم خارج مصر ليتمكنوا من تنفيذ عمليات بيع حصص من الشركة للحصول على تمويل للتوسع بمشروعاتهم.
وقال زياد سلوم الرئيس التنفيذى لشركة «مابتشر» إن السوق فى «دبى» ودول الخليج أكبر بكثير من السوق المصرى من حيث نمو الشركة وتوسعها وتابع: «البداية فى مصر أسهل من حيث التكاليف والأجور والرواتب المنخفضة ويأتى التوسع فى الخليج كخطوة تالية للتأسيس».
أضاف أن التمويل من أصعب الأمور التى يواجهها رائد الأعمال فى مصر على العكس من دبى التى تضم سوقاً متشبعاً بالمستثمرين.
أوضح سلوم أن مصر مازالت تفتقد ثقافة دعم رواد الأعمال ورجال الأعمال لا يدركون أهمية الاستثمار فى القطاع بجانب الإجراءات القانونية المعقدة التى تستغرق 6 أشهر لتسجيل الشركة.
الانطلاق نحو العالمية والإعفاء الضريبى أسباب هجرة رواد الأعمال إلى «الخليج»
مازن: التمويل فى دبى يصل 50 ألف دولار عند التأسيس مقارنة بـ100 ألف جنيه فى مصر
أبوالحظ: يوفر لرواد الأعمال الانفتاح على أوروبا وجذب المستثمرين وقدرة شرائية مرتفعة
العشرى: الإجراءات الحكومية المعقدة وفرض الضرائب عوامل تدفع للهجرة من مصر
سهولة جذب المستثمرين والانفتاح على الأسواق العالمية والتمتع بالإعفاءات الضريبية من أهم العوامل التى تدفع رواد الأعمال للهجرة إلى «دبى» أو نقل مقرهم الإدارى الرئيسى إليها وبحسب عدد من الشركات الناشئة يعتبر الروتين والإجراءات الحكومية المعقدة من أبرز معوقات النمو فى مصر.
ويعتقد أحمد مازن الرئيس التنفيذى لشركة «فيد ماى» المتخصصة فى تقديم خدمات الجرافيك والفيديو أن تجربته مع مركز الإبداع التكنولوجى ناجحة، حيث ساعده المركز فى دفع شركته إلى النمو السريع خلال الفترة الماضية.
إلا أنه قال «السوق الإماراتى يختلف عن السوق المصرى من حيث تكامل البيئة المناسبة لرواد الأعمال، وتواجد أكبر للمستثمرين والحاضنات التى تمنح الرواد حزمة من المزايا ويمكن أن يصل حجم التمويل فى دبى إلى 50 ألف دولار فى المراحل الأولى من عمر الشركات الناشئة بالمقارنة بـ100 ألف جنيه كأقصى قيمة مادية يحصل عليها رائد الأعمال فى مصر».
أضاف مازن أنه من مميزات عمل الشركات الناشئة بدبى هو مساعدة رائد الأعمال للانطلاق نحو العالمية والانفتاح على الأسواق الأوروبية، مشيرًا إلى أنه يستهدف التوسع فى الأسواق الغربية خلال الفترة المقبلة خاصة فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال أحمد أبو الحظ الرئيس التنفيذى لشركة «شيزلونج»، إن السوق فى «دبى» يوفر لرواد الأعمال الانفتاح على أوروبا وجذب المستثمرين بسهولة كما أن القدرة الشرائية للمستهلك الخليجى خاصة للمنتجات الجديدة أعلى من المستهلك المصرى.
أوضح أن حكومة دبى تهتم بدعم رواد الأعمال لارتباطها بالسوق العالمى وتواجد العديد من الشركات الكبرى وتحولها لمركز إدراى ومالى مهم على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
أشار أبو الحظ إلى أن أهم التحديات التى تواجه «شيزلونج» فى مصر هى توفير التمويل وقلة الكوادر البشرية المدربة كما أن فكرة مشروعه مازالت جديدة على العميل المصرى وتعتبر نشر ثقافة العلاج النفسى عبر منصة على الإنترنت من التحديات التى يواجهها فريق العمل.
وقال أحمد شعبان الرئيس التنفيذى لشركة «كودلى» إن فتح سوق آخر فى «دبى» يحتاج إلى سيولة مالية كبيرة بسبب ارتفاع مستوى المعيشة والإيجارات ورواتب الموظفين، مؤكدًا أن «كودلى» يستهدف التوسع فى السوق الأوروبى خلال الفترة المقبلة وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية.
أضاف شعبان أن دبى توفر العديد من المزايا لرواد الأعمال من أهمها سهولة الانفتاح على السوق الأوروبى والإعفاء الضريبى وسهولة جذب المستثمرين الذين يتواجدون فى الإمارات بمعدلات أكبر من تواجدهم بالسوق المصرى.
ويعتبر الحصول على تمويل من أصعب التحديات التى يواجهها «كودلى» فى السوق المصرى كما أوضح شعبان، مضيفاً أن التطبيق يسعى لجذب مستثمرين ليتمكن من التوسع فى السوق الأوروبى خلال الفترة المقبلة.
وأشار مراد العشرى الرئيس التنفيذى لشركة «لوك نيم» إلى أن الإجراءات الحكومية المعقدة وفرض الضرائب على رائد الأعمال قبل بداية النشاط عوامل تدفع رائد الأعمال للهجرة وفتح سوق آخر.
وقال إنه يجب على الحكومة المصرية منح فرصة لمدة عام على الأقل لرائد الأعمال ثم يبدأ فى تقديم حساباته الضريبية حيث إن محاسبته على نشاطه قبل تحقيق عائد أمر غير منطقى.
أضاف أن الانطلاقة إلى العالمية تبدأ من «دبى» حيث تنفتح بشكل كبير على السوق الأوروبى ويتواجد الأجانب بكثرة فى المدينة ما يمنح رائد الأعمال فرصة تنوع الثقافات والأفكار والابتكار بشكل أكبر والاستفادة من جميع العقليات المتواجدة.
أوضح العشرى أن أهم التحديات التى تواجه «لوك نيم» فى السوق المصرى هى الروتين الحكومى حيث تحاول الشركة التعاقد مع أحد المستثمرين منذ شهر أغسطس الماضى لكن كثرة الإجراءات أدت لتأخير هذه الخطوة.
وذكر أن بعض القوانين تعيق عمل رائد الأعمال مثل عدم قانونية جذب مستثمرين خلال أول عام من إنشاء الشركة المساهمة بجانب قلة عدد المستثمرين فى مصر.
