أمرت ولاية كاليفورنيا، المزارعين بخفض كميات سحب المياه من النهرين الرئيسيين بعد تعرضها لأكبر موجة جفاف وصفت بأنها الأعنف منذ أكثر من عقد من الزمان.
وفى بيان صحفى طالب مجلس الموارد المائية بوقف ضخ المياه من نهر سان خواكين، وسكرامنتو، والمناطق المحيطة بهما لضمان وصول المياه إلى ذوى الحقوق.
وذكرت بلومبرج أن الجفاف يقيد حقوق المياه بشكل مستمر بالإضافة إلى أن الطلب يفوق العرض بكثير فى معظم الأماكن الرئيسية فى كاليفورنيا.
ووصف مسئولون هذا القرار بأنه الأحدث وجاء بهدف الحفاظ على المياه بعد أن سجل الجفاف معدلاً قياسياً فى كاليفورنيا، أكبر الولايات الأمريكية فى تعداد السكان، بعد أن شهدت أسوأ آثار الظروف القاحلة، الأمر الذى قد يدفع المزارعين إلى تبوير آلاف الافدنة من الأراضى، وحفر آبار جديدة.
ووفقا لمسئولى المياه فى الدولة فسوف يواجه المخالفون غرامات يومية تتراوح ما بين ألف و2500 دولار على المياه المحولة بطريقة غير مشروعة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى وعد فيه الرئيس باراك أوباما، بمواجهة الجفاف وتقديم 110 ملايين دولار فى صورة مساعدات للمزارعين والمجتمعات المحلية فى الولايات الغربية، من بينها 18 مليون دولار لتوفير فرص عمل لعمال ولاية كاليفورنيا الذين نزحوا بسبب نقص المياه.
وقال حاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطى جيرى براون، فى بيان صحفى إن الجفاف تسبب فى تبوير أكثر من نصف مليون فدان من الأراضى والذى يلحقه اختفاء الآلاف من فرص العمل فى القطاع الزراعى.
ومع استمرار الجفاف فمن المقرر أن يكبد القطاع الزراعى الولايات المتحدة خسائر تقدر بحوالى 2.7 مليار دولار ويخفض حوالى 18.600 ألف وظيفة العام الجارى.







