البحث عن وظيفة ليس حلا للشباب بل خلق فرصة للعمل هكذا تسعى مسرعات الاعمال والمؤسسات المهتمة بقطاع ريادة الاعمال في مصر.
تنمية الصناعة فى مصر يحتاج الى افكار مبتكرة وغير تقليدية وهو ما يتوافر فى نشاط ريادة الاعمال الذى يحقق قيمة مضافة للمستهلكين والمنتجين على حد سواء.
تسعى مؤسسات متخصصة بمجال الابتكار وريادة الاعمال فى مصر لتشجيع الشباب على الابداع وتخطى المعوقات التى تواجه النشاط والتى تتركز فى التمويل والتشريعات وتهيئة بيئة جاذبة للاستثمار فى مجال ريادة الاعمال .
وعلي الرغم من إقبال الشباب علي مجال ريادة الاعمال وابتكار العديد من الحلول في المجالات المختلفة كالصحة والتعليم والنظافة والفن وغيرها , وتشجيع المؤسسات الحكوميه وغير الحكومية لهم واحتضانهم , إلا انه لازالت هناك حلقة مفقودة تنقص بيئه ريادة الاعمال في مصر .
واجمع المتخصصون في هذا المجال, أن أهم مايقف حائلآ بين رائد الاعمال وبين حلمه تسويق المشروع والمنتج عبر الحصول علي استثمار لاستمرار مشروعه ونموه.
ويعكف مركز الابداع التكنولوجى السئول عن نشاط ريادة الاعمال فى مصر لتذليل عقبات الروتين الحكومي وتعديل بعض قوانين الاستثمار لدعم رواد الاعمال , بالاضافة الى نشر ثقافة الابتكار والابداع بين الشباب .
حسام عثمان المدير التنفيذي:
مركز “الابداع التكنولوجى” يسعى لتأسيس صناديق للاستثمار فى الشركات الناشئة
مفاوضات مع الصندوق الاجتماعى للتنمية للمساهمة فى نشاط “ريادة الاعمال”
نتعاون مع البنك الدولي لتهيئة المناخ التشريعى لدعم الابتكار والابداع التكنولوجى
3 معوقات تواجه النشاط فى مصر ..ونستهدف تذليل العقبات
نخطط ان نتحول الي “سيلكون فالي” جديدة بمنطقة الشرق الاوسط
نستهدف ان نكون ضمن اكبر 20 دول في براءات الاختراع والابداع بحلول 2030
يخطط مركز الابداع التكنولوجي وريادة الاعمال “TIEC” طرح مناقصة قبيل نهاية 2015 لاختيار شركة تعمل على ادارة صناديق الاستثمار المخاطر لتمويل الشركات الناشئة الذي يعكف حاليا المركز على تأسيسه بالتعاون مع القطاع الخاص.
وقال الدكتور حسام عثمان المدير التنفيذي لمركز الابداع التكنولوجي وريادة الاعمال ان المركز يفاوض حاليا اكثر من 14 جهة مهتمة بالاستثمار بقطاع ريادة الاعمال للمساهمة في تأسيس صندوقين او ثلاث صناديق للاستثمار بالشركات الناشئة على ان تكون حصة الحكومة متمثلة في 20 % من رأسمال الصندوق مقسمة بالتساوى بين “tiec” و الصندوق الاجتماعي للتنمية.
كما يعمل المركز على التعاون مع البنك الدولي لدراسة تهيئة المناخ التشريعي لريادة الاعمال من خلال الاطلاع على تجارب الدول الاخرى في هذه الصناعة مثل الولايات المتحدة الامريكية.
اوضح عثمان ان المركز يسعى لتقديم قيمة مضافة عالية سواء كانت اقتصادية من خلال تحقيق مردود مادي كبير من خدمات الابتكار، او اجتماعية من خلال تقديم خدمة ما لشريحة كبيرة للمجتمع تسهم في حل مشكلات اجتماعية ، اما الخدمات التكنولوجية فانها تتم من خلال استخدام التكنولوجيا كوسيلة في عملية الابتكار لتحقيق القيمة المضافة او لاختراع قيمة مضافة جديدة .
يرى عثمان ان ريادة الاعمال تستهدف توظيف الابداع في خلق القيمة المضافة بتأسيس الشركات الناشئة القائمة على الابداع والابتكار، ولذلك فإن مهام المركز تشجيع ودعم ريادة الاعمال القائم على الابداع في تكنولوجيا المعلومات.
اضاف : “ريادة الاعمال لا تتوقف عند الابتكار فقط وانما يتم العمل علي هذا الابتكار عبر تأسيس الشركة وتوظيف عمالة وتحويله الى مجال اعمال حقيقي مع وضع خطة عمل وتحديد نموذج العمل من حيث مصدر الايرادات واليات تحقيقها وخطط جني الارباح وتحديد شريحة العملاء المستهدفة”.
بينما يتوقف الابداع عند الابتكار فقط حتى لو قام المبتكر ببيع اختراعه او خدماته وتحقيق قيمة اقتصادية من هذه الخطوة ولكنه لا يسمى ريادة اعمال.
قال عثمان ان رائد الاعمال يجب ان يكون لديه ايمانا قويا بفكرته ومشروعه، ولديه قدر كاف من الجرأة لاتخاذ الخطوات المخاطرة ، وتخصيص الوقت الكافي لمشروعه ، ويكون لديه قدرة على اجتياز التحديات ، وتحويل الفشل الى قصة نجاح جديدة.
ووفقا لمدير المركز يجب ان يكون لدى رائد الاعمال فريق عمل متناغم ، ويعرف كيفية إدارة الفريق، ويجيد استغلال الموارد بشكل سليم، وتحديد الشريحة المستهدفة من العملاء لمشروعه.
قال ان حجم ميزانية مركز الابداع التكنولوجي “TIEC” يصل الى 25 مليون جنيه العام الجاري ، وبنهاية السنة المالية سيكون تم استثمار كامل الميزانية ، متوقعا عدم زيادتها خلال السنة المالية الجديدة، الا ان هناك بعض البرامج التى يقدمها المركز للشركات الناشئة يعتمد في تمويلها على ميزانية هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا”.
عن المعوقات الرئيسية التى يعاني منها مجتمع ريادة الاعمال قال انه يوجد ثلاث معوقات رئيسية يعاني منها مجتمع ريادة الاعمال بمصر تتمثل فى عدم توافر التمويل الكافي للشركات الناشئة والسياسات التشريعية والقوانين وعدم وجود ثقافة الابداع في التعليم .
اوضح عثمان ان المركز يعمل على حل المشكلة الاولى حاليا من خلال مخاطبة عدد من صناديق الاستثمار الخاصة والشركات والمستثمرين الافراد لتأسيس ما بين صندوقين او ثلاث برأسمال مخاطر لتمويل الشركات الناشئة , على ان يكون رأسمال الصندوق الواحد ما بين 100 و 150 مليون جنيه .
اضاف : ” يعتبر تأسيس الصندوقين الاقرب للتنفيذ ، فيما نخطط الا تتجاوز حصة الجانب الحكومي في هذه الصناديق 20 % على اقصى تقدير، وتكون النسبة المتبقية مملوكة للقطاع الخاص” .
ويخاطب مركز الابداع حاليا اكثر من 14 جهة من المهتمين بالاستثمار في ريادة الاعمال لتأسيس الصندوق، فيما يتوقع ان يطرح مناقصة قبل نهاية العام الجارى لاختيار الشركة التى ستدير الصناديق المخطط تأسيسها ، وستتوزع الحصص الحكومية ما بين 10 % من رأسمال الصندوق لصالح مركز الابداع و10 % لصالح الصندوق الاجتماعي للتنمية تفعيلا لاتفاقية التعاون التى تم توقيعها مؤخرا معهم ,والتي تشمل احد بنود هذه الاتفاقية بحث تأسيس صندوق تمويل مشترك.
قال مدير المركز ان المشكلة الثانية تتعلق بوجود بعض القوانين والتشريعات التى تحد من نمو ريادة الاعمال محليا، وهناك بعض القوانين مثل قوانين الملكية الفكرية والامن السيبراني وحرية تداول المعلومات سيكون لاقرارها دور ايجابي كخطوة نحو اجراء اصلاحات تشريعية في المناخ المحيط بريادة الاعمال.
ويتعاون المركز مع البنك الدولي لبحث النواحي التشريعية التى تحتاج الى تعديل لتهيئة مناخ ريادة الاعمال من خلال الاطلاع على تجارب الدول الاخرى مثل الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول المتقدمة في هذا الشق الموجودة بمنطقة الشرق الاوسط، وذلك لرفع توصيات الى وزارة الاتصالات في هذا الشق لتعديلها من خلال الجهات المسئولة.
اضاف : “المشكلة الثالثة الخاصة بالتعليم وعدم وجود بذور لثقافة الابداع لدى مخرجات التعليم من الطلاب والخريجين، يتم العمل عليها من خلال تشجيع طلاب الجامعات على الابتكار و الابداع وخوض تجربة ريادة الاعمال , مبينا انها تتم عبر توفير برامج تدريبية صيفية لطلبة كليات الحاسبات والمعلومات لعدد الف طالب سنويا “.
وتوقع عثمان ان يصل المتدربين الى الفى طالب هذا العام ، فيما يهدف المرز الى خلق ثقافة الابداع لدى الطلاب من سن مبكرة من خلال المناهج التعليمية ولاسيما بداية من مراحل التعليم الاساسي “الابتدائي و الاعدادي”.
اوضح ان حل المعوقات التى تواجه ريادة الاعمال يؤدى الى جعل العالم يتحدث بامكانيات المصريين في الابداع التكنولوجي، ويمكن المركز ان يجعل من مصر “سيليكون فالي” جديدة في الشرق الاوسط ، من خلال بناء مجتمع ريادة اعمال في مصر مستدام.
ووفقا للخطة الاستراتيجية للدولة فانه من المستهدف بحلول 2030 ان تكون مصر مصنفة ضمن اول 40 دولة في استخدام التكنولوجي , وضمن اكبر 20 دول في الابداع التكنولوجي وبراءات الاختراع على مستوى العالم.
اكد ام مصر بالفعل متأخرة عن كثير من دول العالم في هذا الشق، الا ان التطور التكنولوجي سريع ولذلك يمكن تسريع الخطوات في تحقيق المستهدف من حيث خلق مجتمع ابداعي وبيئة قوية لريادة الاعمال
وعن حجم التمويل التى تحصل عليه الشركة الواحدة قال ان الشركات المقبول احتضانها بالمركز تحصل على تمويل يصل الى 120 الف جنيه كحد اقصى ، دون الحصول منهم على حصة من اسهم الشركة .
كيف تسوق مشروعك ؟
إيجاد فكرة مشروع ناجح عمل صعب ، لكنه ليس مستحيلا , وتنفيذ الفكرة يتطلب بعض الوقت والجهد، لكن في النهاية جميع المشاكل متوقعة حتي تخرج الفكرة في شكل منتج , فين حين يظل التحدي الاكبر لرائد الاعمال هو تسويق المنتج وبيعه.
يعتقد بعض رواد الاعمال, أنه بمجرد إطلاق مشروعهم عبر مواقع التواصل الاجتماعى سينهال عليهم العملاء , وسيصبح المشروع حديث المدينة إلا أنه من أكثر الاخطاء الشائعة التي يقع بها رواد الاعمال خاصة بالمشروع الاول.
لذلك يجب أن يدرس رائد الاعمال عدة عوامل ومعايير لكيفية تسويق المنتج والبحث جيدآ عن المستفيدين من منتجه وخدماته .
وإذا اتبع رائد الاعمال أساسيات التسويق الصحيحة، والظهور الصحيح أمام الجمهور، فإن مشروعك لديه فرصة قوية لمواجهة الصعاب التي ستظهر له .
من أهم هذه الاساسيات :-
القيمة المضافة: أول ما يجب التركيز عليه هو المنتج نفسه ، فالمستخدم يركز في المقام الاول علي الفوائد التي سيجنيها من المنتج او الخدمة المقدمة له , لذلك يجب التركيز بشكل اساسي في الخطة التسويقية علي الفائدة الرئيسية التي يحققها المنتج للعميل .
الشريحة المستهدفة: العديد من رواد الاعمال عند سؤالهم عن الشريحة المستهدفة من منتجهم , يقولون الجميع, ويعتبر هذا خطأ يقع به رائد الاعمال , فمهما كان المنتج او الخدمة فهو يستهدف شريحة معينة , ويجب تحديد الشريحة التي يستهدفها المنتج او الخدمه,إلى أصغر شريحة ممكنة ، ثم التوسع فيما بعد لاحقا لمستويات أوسع .
التسويق قبل بناء المنتج: ان كان المشروع عبر الانترنت فلا يحتاج إلي إنتاج منتج اولا , ثم التسويق له, فيمكن تحديد العناصر الاساسية للمنتج او الخدمة , ثم إنشاء صفحة الانترنت, وتقديم من خلاله معلومات اساسية عن الخدمة او المنتج ، مثل بعض صور الواجهة لو توافرت.
العلاقات مع العملاء :لما كان رائد الاعمال قريبآ من عملائه وعلي تواصل دائم معهم كلما نشأت علاقات حميمة بينهم وتدفع هذه العلاقة إقبال كبير من المستخدمين , فانشاء صفحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لاتعني نشر اخبار المنتج او الخدمة فقط بل يجب استخدامها ايضآ كمنصة اجتماعية مع عملائه والتواصل الدائم معهم.
“ستارتولجوجى”تطلق كتابًا لمناقشة قضايا ريادة الأعمال فى مصر
نحاول تمصير التجارب الناجحة وإحياء أفكار “طلعت حرب” الاقتصادية
تعديل قوانين الاستثماروإنهاء الاجراءات أهم ماينقص بيئة ريادة الأعمال فى السوق المحلى
أطلقت شركة “ستارتولجوجى” كتابًا حول ريادة الأعمال فى مصر يستعرض تطور النشاط فى السوق المحلى فى إطار تنميتها ووضع حلول للمعوقات التى تواجه انتشارها سواء على الصعيد الحكومى أم من خلال القطاع الخاص.
وقال أيمن سعيد الرئيس التنفيذى لـ”ستارتولوجى” إن الشركة أطلقت كتاب بعنوان “ريادة الأعمال فى مصر من التطور إلى الثورة” يتناول مفهوم وتاريخ ريادة الأعمال فى مصر منذ العصر الفرعونى مرورًا بفترة حكم محمد على باشا مؤسس الأسرة العلوية وحتى طلعت باشا حرب.
أضاف أن الكتاب يناقش العوامل التى تعيق قطاع ريادة الأعمال فى مصر وآلية إنشاء مشاريع صغيرة فى مصر والدوافع التى يملكها أصحاب المشروعات لبدء نشاطهم التجارى وذلك من خلال 5 أجزاء.
وأوضح سعيد أن التحديات التى تعوق عمل رواد الأعمال فى مصر هى التمويل والتشريعات وخاصة عملية البحث عن رأس المال اللازم لبدء المشروع ثم زيادته لاستمرار مشروعه وتابع “العديد من الشباب من سن 18 إلى 25 عامًا يمتلكون أفكارًا مبدعة ويحتاجون إلى تنفيذها ما يجعل البحث عن التمويل عامل ضرورى لإطلاقها”.
وأشاد بدور حاضنة الأفكار “فلات6لابس” فى قطاع ريادة الأعمال بداية من احتصان الفكرة وتدريب رائد الأعمال لعدة أشهر ثم عرض المشروع على مستمثرين لتمويله مثل صندوق “سوارى فيتشرز”.
وقال سعيد إن رحلة رائد الأعمال تنقسم لأربع مراحل أساسية منذ الفكرة مرورًا بزرع بذرة التنفيذ ثم الإنطلاق حتى مرحلة النمو.
وأضاف أن معظم رواد الأعمال فى مصر يفتقدون خبرة ترتيب مراحل المشروع وكيفية تسويق فكرتهم وعرضها على المستمثرين أو الحاضنة المناسبة لهم لذلك يفشل الكثير منهم لعدم وعيهم الكامل بقطاع رياة الأعمال.
أوضح سعيد أنه فى مرحلة الفكرة يجب أن يضع رائد الأعمال خطوات ثابتة لتنفيذ المشروع وتحديد حجم التمويل الذى يحتاجه فى هذه المرحلة أما فى مرحلة زرع البذرة فيجب أن يدرك طريقة التطبيق لتحويل الفكرة إلى منتج.
وذكر أنه بعد ذلك يبدأ البحث عن حاضنات أعمال تدعمه وتموله وتساعده على إطلاق فكرته إما للنجاح أو الفشل وفى مرحلة الإنطلاق يبدأ رائد الأعمال فى بيع منتجه وتحقيق بعض الأرباح ثم يدخل إلى مرحله النمو ويحتاج فى هذه المرحلة إلى محفظة أموال أعلى وعدد مستثمرين أكثر.
أشار إلى أن مصر تمتلك عدد قليل من مسرعات الأعمال مقابل الكم الهائل من الأفكار الشبابية التى تنتج كل يوم خاصة فى كليات الهندسة والحاسبات.
وقال سعيد إن الشباب لا يفقهون قطاع ريادة الأعمال ويجب على الدولة تنمية روح الابتكار فى الطالب منذ الصغر وتابع “لكى تنتج جيل لديه فكر راقى ومبدع لابد من تأهيله منذ الصغر”.
أضاف أن الدولة مطالبة بإنشاء بعض المراكز داخل الجامعات لتوعية الشباب بريادة الأعمال وكيفية استغلال أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع خاصة أن فكرة المنظومة الكاملة فى قطاع ريادة الأعمال لم تخلق بعد لوجود حلقة مفقودة يجب العثور عليها أولًا حتى يتم تأسيس منظومة قوية.
وأوضح أن أهم الصفات التى يجب توافرها فى رائد الإعمال هى أن يكون اجتماعى ولديه ثقة كبيرة فى قدارته حتى يستطيع التواصل مع الآخرين وأن يكون لبق وقادر على الابتكار.
وأشاد سعيد بدور مركز ريادة الأعمال فى احتضان الأفكار الشابة وتحويلها لمنتجات وتسويقها حيث تم تخريج عدة شركات ناجحة من مظلة “تيك” ويجب على الحكومة التكاتف مع القطاع الخاص لتكوين منظومه قويه لبناء مجال ريادة الأعمال فى مصر.
وقال إن أهم ما تحتاجه بيئة ريادة الأعمال فى مصر سرعة إنهاء الإجراءات والقضاء علي الروتين الحكومى وتعديل قوانين الاستثمار وتوفير خدمات إنترنت واتصالات بسرعات عالية ومجانية أو بأسعار قليلة.
أوضح أن رائد الأعمال يجب ألا يتكبد تكاليف عالية فى بداية مشروعه خاصة أن بعض الدول تقدم هذه الخدمات بجانب الإعفاء الضريبى لإيمانهم بأن ريادة الأعمال تساعد فى بناء الاقتصاد القومى.
أشار إلى أنه التقى بأصحاب 8 مشروعات ناجحة انطلقت من قطاع ريادة الأعمال فى مصر حتى ينقل تجربتهم إلى رواد الأعمال المبتدئين للاستفادة منها.
وذكر أنه خلال الإعداد للكتاب التقى بعدة مسرعات أعمال مختلفة سواء كانت جهات حكومية مانحة أو المسرعات غير الحكومية مثل الجامعات والقطاع الخاص لتوفير وجهات نظر متعددة.
وأردف سعيد أن جزء كبير من رواد الأعمال يطلقون مشاريعهم وابتكاراتهم من أجل حل مشكلة شخصية وأزمة مجتمعية أو لعدم رغبتهم فى العمل كموظفين وتكوين مشروع خاص بهم وبدء استثمار ناجح إلا انهم يشتركون جميعًا فى إخلاصهم لفكرتهم والسعى نحو النجاح.
وقال سعيد إن رائد الاعمال بعد إنشاء الشركة يبحث عن داعمين سواء من الحكومة أو القطاع الخاص لمساعدته فى تحويل الفكرة إلى منتج ملموس وتسويقها حيث تقدم حاضنات الأفكار المساعدات التقنية والمالية والاستشارات اللازمة فى كل مجال وجذب مستمثرين جدد للتوسع وفتح أسواق بدول أخرى.
أضاف أن الكتاب يسعى إلى تمصير التجارب الخارجية الناجحة فى مجال ريادة الأعمال مؤكدًا على دور طلعت باشا حرب فى قطاع ريادة الأعمال والاستثمار فى مصر منذ عشرات السنين.
أوضح سعيد أنه عند إندلاع الحرب العالمية الثانية ظهرت طبقه جديدة من الأثرياء أطلق عليهم “أغنياء الحرب” وسعى وقتها طلعت حرب للتحرر من القيود الاستعمارية وكتب مقالات وذهب إلى المدارس ليحاور الطلاب وساعد على إنشاء عدة شركات صغيرة.
“أوتى فينتشرز” تطالب الحكومة بتبنى أفكار الشباب وتطويرها
“إبداع مصر”: سرعة إنهاء الإجراءات الحكومية يخلق بيئة جاذبة للإبداع والابتكار
تسعى شركة “أوتى فينتشرز” لتطوير إحدى شركات الألعاب عبر الإنترنت وتطويرها بجانب الاستثمار فى شركة “أ دبليو أ” المتخصصة فى إنتاج الألبومات الغنائية لكبار المطربين ونشرها عبر الإنترنت.
وقال فادى إنطاكى الرئيس التنفيذى لـ”أوتى فينتشرز” إنه أطلق شركته بتركيا منذ عام ويستحوذ على حصة تقدر بـ51% , وهى شركة متخصصه في مجال الاعلانات “أون لاين”.
أشار إلى الطفرة الكبيرة التى مر بها مجال الإعلانات خاصة فى مصر والسعودية والإمارات حيث يمثلوا أكبر نسبة إنفاق على الإعلانات عبر الإنترنت في المنطقة العربية.
أضاف أنه لا يسعي للاستخواذ علي شركات في مجال ريادة الأعمال خلال الفترة الحالية لكنه يعتزم تطوير منتجات “أوتي فينتشرز” وزيادة الاستثمارات بها للتوسع.
وحول تجربته فى مجال الشراء الجماعى قال أنطاكى إن هذا المجال على درجة كبيرة من النجاج, وخروج بعض الشركات من السوق ليس مقياسًا على فشله فأى مجال معرض للفشل والنجاح.
أوضح أن شركته من أوائل العالين فى المحتوي الرقمى حيث أطلقت شركة “أربيا” بالسعودية والإمارات وتمتلك فريق قوي لبناء المحتوي الرقمي ومتابعة مواقع “أوتى فينتشرز”وبيع منتجاتها.
وحول بيئة ريادة الأعمال فى مصر أشار أنطاكى إلى أنها شهدت طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية كما شهدت جذب الكثير من المستشمرين وتابع “رغم صغر حجم السوق فى الإمارات مقارنة بالسوق المصرى إلا أن معظم الشركات الكبيرة يأسسون مكاتبهم فى دبى لأن القوة الشرائية بالإمارات أكبر بكثير من مصر”.
أكد أن ريادة الأعمال فى مصر تحتاج إلى تشجيع الرواد على العمل والإبداع والحكومة مطالبة بتنمية المجال واستقبال أفكار الشباب والعمل علي تطويرها, وتشجيعهم بجانب تسهيل الإجراءات الحكومية.
وقالت سلمى الحريرى المدير التنفيذى لمنصة “إبداع مصر” إن المنصة أعلنت عن إطلاق مجموعة من البرامج الخدمية فى محاولة منها لوضع مصرعلى خريطة الإبداع.
أضافت أن المنصة توفر حلول وكورسات تعليمية مختلفة بجانب المقالات والفيديوهات التي يتواصل من خلالها مع الشباب لحثهم على الابتكار.
وأوضحت الحريرى أن “إبداع مصر” توفر لرواد الأعمال جميع الطرق التي يستطيع من خلالها الوصول إلي مستثمرين وحاضنات الأفكار العاملة فى مصر.
أشارت إلى أن المنصة تهدف إلى تشجيع ريادة الأعمال, والتطوير والابتكار من خلال إدخال مشاريع مبتكرة لحل مشاكل المجتمع سواء كانت حلول تكنولوجية حديثة أو ابتكار نوع جديد من التكنولوجيا.
أكدت أن المجتمع يعاني من مشاكل في جميع المجالات كالصحة والتعليم والثقافة والمواصلات والكهرباء لذلك تقوم المنصة بتشجيع رواد الأعمال للابتكار وإطلاق تطبيقات عبر الهواتف الذكية لحل هذه المشكلات.
وقالت إن “إبدع مصر” تحاول عقد أكبر قدر من الشراكات مع الهيئات المختلفة لتنمية مجال ريادة الأعمال في مصر وكان من أهمها مركز “تيك” مستهدفة بذلك الشباب من فئة عمرية 15 إلى 35 عامًا.
أضافت أن المنصة أطلقت عدة كورسات مختلفة فى ريادة الأعمال والاستثمار ووسائل التواصل الاجتماعى وغيرها من الكورسات التى تسعى إلى تطوير وتنميه مجال ريادة الأعمال فى مصر.
أوضحت الحريرى أن الشركات الصغيرة والمتناهية الصغر تمثل 80% من السوق, وعلي الرغم من ذلك يفشل العديد منها, لعدم استيعابه لسوق ريادة الأعمال وكيفية تسويق منتجة بطريقة صحيحة لذا تسعة “إبداع مصر” بالتعاون مع الهيئات المختلفة تحسين مهارات رواد الأعمال واستثمار أفكارهم بطريقة صحيحة.
وأشارت إلى أن السوق المحلى لم يدرك أهمية قطاع ريادة الأعمال ودور رائد اللأعمال في تغيير المجتمع وتابعت “الأهل أول من يقفون أمام إبنهم ليقنعوه بعدم خوض التجربة وبدء مشروع مستقل كما أن المجتمع ينظر لرائد الأعمال علي أنه شخص عادى وليس مبتكر والتقدم ليس في البحث عن وظيفة لكن فى خلق فرص عمل”.
وشددت على دور المؤسسات الحكومية فى تنميه قطاع ريادة الأعمال والعمل على سرعة إنهاء الإجراءات الحكومية بجانب القدرة علي ربط رواد الأعمال ببعضهم لتكوين كيان كبير وقوى.