قال يحيى زكى، الرئيس التنفيذى لشركة دار الهندسة، إن الاستثمارات المطلوبة لتطوير وتنفيذ الموانئ والمرافق والبنية التحتية بمحور قناة السويس تتراوح ما بين 50 و60 مليار دولار على الأقل، بخلاف الاستثمارات المرتقبة بالمناطق الصناعية.
وأضاف أن أبرز مشروعات محور قناة السويس 6 موانئ نخطط لتطويرها، منها ميناء شرق بورسعيد والعين السخنة.
وأشار زكى فى حوار لجريدة «ديلى نيوز ايجيبت» إلى أن منطقة شرق بورسعيد تمثل المرحلة الأولى فى عملية التطوير والتى تستهدف الخطة تحويلها إلى منطقة صناعية لوجيستية، بالإضافة إلى تطوير الموانئ هناك.
وأضاف أن حوالى ثلث منطقة شرق بورسعيد ستستحوذ عليها أعمال البنية التحتية والأساسية من المخازن والمناطق اللوجيستية.
وقال زكى، إن منطقة شرق ميناء بورسعيد من المناطق المهمة فى عملية تطوير محور قناة السويس، حيث إنه من الممكن إنشاء ما يقارب من 4 إلى 5 موانئ بها على الأقل.
وأضاف أن المرحلة الأولى من تطوير تلك المنطقة ستستغرق نحو 18 شهراً، وتحتاج إلى العديد من الشركات قد تصل إلى 5 شركات هندسية، وبتكلفة تصل حوالى 15 مليار جنيه.
وقال مدير العمليات بشركة دار الهندسة، إن الشركة تقوم الآن بعمل الدراسات التفصيلية لمشروعات شرق ميناء بورسعيد، والذى يمثل نقطة الانطلاق لتنمية محور القناة.
وأضاف أن تلك المنطقة مستهدف منها إنشاء منطقة صناعية تشمل أربع صناعات، وهى الصناعات الهندسية، وتصنيع السيارات ومكوناتها الإلكترونية والأجهزة المنزلية وكذلك صناعات التغليف.
وأشار إلى أن مساحة المنطقة الصناعية المخصصة فى منطقة شرقة ميناء بورسعيد حوالى 40 كيلو متراً مربعاً، وسيكون التطوير على مراحل مختلفة، ومتوقع أن تنتج نحو 400 ألف فرصة عمل خلال 15 عاماً، بالإضافة إلى مليون فرصة عمل يوفرها مشروع تطوير محور قناة السويس ككل.
وأضاف «زكى»، أنه تم الحصول على الموافقة من الرئيس عبدالفتاح السيسى للبدء فى مشروع تطوير منطقة ميناء شرق بورسعيد، والتى تعد المرحلة الأولى فى عمليات تطوير محور قناة السويس، وأنه من المقرر البدء فى تنفيذ المشروع عقب الافتتاح مباشرة.
وقال زكى، إن المرحلة الثانية من تطوير محور قناة السويس، ترتكز على تطوير منطقة ميناء العين السخنة والمناطق الصناعية بجانبيها، معتمدة على الصناعات المتوسطة والثقيلة، مثل البتروكيماويات، بالإضافة إلى إنشاء منطقة سكنية كبيرة.
وأضاف أنه سيبدأ العمل فى تطوير ميناء العين السخنة والمنطقة الصناعية فور الانتهاء من تطوير منطقة شرق بورسعيد، وأنه جارٍ الآن عمل الدراسات التطويرية للمرحلة الثانية لتقديمها إلى الحكومة للحصول على الموافقة التنفيذية.
وأشار «زكى» إلى أنه تم تحديد مساحة تتراوح بين 250 و 300 كيلو متر مربع تم تحديدها لمشروعات المرحلة الثانية بمنطقة ميناء العين السخنة، مقارنة بـ150 كيلو متراً مربعاً لمنطقة ميناء شرق بورسعيد.
وأضاف «زكى»، أنه يوجد العديد من المقترحات الخاصة بتطوير منطقة العين السخنة، من بينها إنشاء ميناء جاف يعتمد على النقل البرى، وذلك لقربها من المناطق الزراعية.
وقال إن تطوير منطقة العين السخنة يجذب الصناعات التى تعتمد على الزراعة، وسيتم توصيل جميع المناطق الصناعية ببعضها عن طريق ربطها بالموانئ البرية الموجودة فى سيناء.
وأضاف «زكى»، أن خطة التطوير التى يتم وضعها حالياً تشمل تطوير ميناء العريش وتحويل المنطقة الشمالية إلى سياحية، وذلك بعد الاستقرار الأمنى، مشيراً إلى أن المنطقة لديها إمكانات كبيرة، وينبغى تطوير الميناء من أجل الصناعات المستهدف إنشاؤها بسيناء، فضلاً عن أنه سيتم العمل على تطوير ميناء الطور بسيناء بنفس الاستراتيجية والأسلوب.
وقال «زكى»، إن العديد من الشركات الكبرى من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإيطاليا وفرنسا، والصين أبدت اهتمامها بالمشروعات الصناعية التى سيتم تنفيذها فى محور قناة السويس.
وأضاف أنه تم التوصل إلى استراتيجية تطوير المنطقة بعد عام 2030، والتى تستهدف اثنتين من الخطط، الأولى التحرك شرق القناة، وتطوير عمق سيناء، والثانية دمج مشروعات محور القناة مع القاهرة والانتقال إلى تطوير غرب القناة.
وأشار «زكى» إلى أنه من الممكن دمج الخطتين مع بعضهما البعض، ووضع استراتيجية ثالثة بعد عام 2030 الذى يجعل كلا السيناريوهين قابلا للتطبيق.
وقال «زكى»، إن المشروعات بقناة السويس تهدف إلى جذب المنصات البحرية الجديدة لتجارة الحاويات، فى المقام الأول عن طريق إنشاء منطقة لوجستية عالمية، وإنه سيتم التركز على تجارة الحاويات فى الشحن والتفريغ.
وأضاف «زكى» أنه خلال 15 عاماً المقبلة سيكون لدينا أكبر مركز لوجيستى صناعى فى منطقة شرق ميناء بورسعيد فى المنطقة.
وأشار إلى أنه كل عام ونصف العام سيتم عرض ما توصلنا إليه من نتائج خلال المرحلة الأولى من مشروع شرق منطقة بورسعيد.
وقال إنه سيتم تطوير المناطق الصناعية بمحور قناة السويس، وتنفيذ المرافق والبنية التحتية لجذب العديد من الاستثمارات والصناعات، مشيراً الى أنها خطة طموحة للغاية، وأصبح من الواضح بالنسبة لنا للعمل على تنفيذها.
وأضاف «زكى»، أن الشركة بصدد الانتهاء من الملامح النهائية لاستراتيجية تنفيذ مشروعات محور قناة السويس، مع الأخذ فى الاعتبار تفاصيل مستوى التصميم، والذى سيكون أكثر دقة فى تحديد البنية التحتية اللازمة لتلك المناطق.
وعن التفاصيل التعاقدية لشركة دار الهندسة وتوقيعها عقوداً بحوالى 1.8 مليار جنيه لحفر القناة الموازية لقناة السويس، والبدء فى تنفيذ المرحلة الأولى من تنمية محور قناة السويس.
قال زكي، إن «دار الهندسة» تود أن تقوم بإكمال وتنفيذ المشروعات بكل التزام، مضيفاً أنها كمجموعة استشارية تهدف إلى نجاح المشروعات، مشيراً إلى أنه لن يحدث أى تغير فى التفاصيل التعاقدية للخطة الرئيسية مع الحكومة المصرية.







