22.5 مليون دولار تكلفة الحملة لمدة ثلاث سنوات
الشركة تحصل علي نسبة تتراوح بين 3 و4% من التكلفة
تخطط شركة “جي دبليو تي” لاستخدام وسائل الاتصالات المتنوعة مثل “السوشيال ميديا” وحملات “الأوت دور” ضمن الحملة الترويجية للسياحة المصرية والتي سيتم إطلاقها أكتوبر المقبل.
وقال هاني شكري الرئيس التنفيذي لشركة “جي دبليو تي” الفائزة بالحملة الترويجية، إن المصريين هم الذين سيدعون الأجانب لزيارة بلدهم وليس فقط وزارة السياحة.
أضاف أن شركته قدمت أفضل العروض الفنية وأقلها مالياً من بين 4 شركات تأهلت للمنافسة النهائية في المناقصة التي طرحتها وزارة السياحة، حيث بلغ عدد المتقدمين للمناقصة 7 شركات عالمية ومحلية.
أوضح شكري ان شركته حصلت علي أعلي تقييم ويتجاوز 92% من بين الشركات الأربع المتنافسة في حين حصلت شركة أخري علي 87%، وهذا يوضح شدة المنافسة بين الشركات، خاصة في الجوانب الفنية.
أشار إلي أن الشركة لها سابقة أعمال ماضية في الترويج للسياحة المصرية قبل 2011، ما أعطاها قوة سواء في تقديم الملف الخاص بالمنافسة أو خبرة أكبر في الترويج لمصر في الحملة التي تبدأ أكتوبر المقبل.
وقال إن تكلفة الحملة 22.5 مليون دولار لمدة ثلاث سنوات، ولكن هناك جانباً مهماً ينبغي الاشارة إليه هو أن “جي دبليو تي” لن تحصل إلا علي نسبة تتراوح بين 3 و4% من هذا المبلغ.
وأضاف شكري: “هناك تقارير إعلامية تحدثت عن نسبة أعلي، لكننا لن نحصل علي أكثر من هذه النسب وهي متدنية للغاية مقارنة بالجهد الذي سوف تقوم به الشركة خلال فترة التعاقد، خاصة أن إيرادات الشركة الأم خلال العام الماضي الماضي بلغت 72 مليار دولار”.
أوضح أن الحملة ستبدأ الحملة أكتوبر المقبل وسيتم الاستعانة فيها بكل أجهزة الدولة، وسيكون للشعب المصري دور رئيسي في التسويق والأمر لن يقتصر علي وزارة السياحة وحدها، لابد وأن يكون هناك منظومة متكاملة تعمل في وقت واحد دعمًا للسياحة التي تمثل أهم مورد للعملة الصعبة في الوقت الحالي.
وتابع: “السياحة خلال 2010 حققت 12.5 مليار دولار مقابل 5.4 مليار دولار دخلاً لقناة السويس خلال العام الماضي والقطاع يستطيع توفير فرص عمل كبيرة ويوجد من 3 إلي 4 ملايين عامل بمصر في السياحة تتطلب أن يتكاتف الجميع من أجل دعم دعم نشاط مؤثر في الاقتصاد المصري”.
أشار إلي أن خطة الشركة للترويج تتمثل في حملة منفصلة لكل منطقة عن الأخري ولكل منتج سياحي عن الآخر وفقًا للوقت والشرائح العمرية والأسواق المستهلكة لهذه المنتجات السياحية فالمزارات الأثرية في جنوب مصر بالأقصر وأسوان لن يكون الترويج لها مثل الترويج للسياحة الشاطئية في الغردقة وشرم الشيخ لكل منتج سياحي أدواته التسويقية ومستهلكيه وأسواقه.
وقال إن هناك صورة ذهنية سلبية عما يجري في مصر و”جي دبليو تي” تعرف أن المهمة صعبة وهي فخورة بالعمل في هذه المهمة التي تري أنها واجب وطني علي كل المصريين في تعديل الصورة السلبية عن بلدهم بما يعمل نمو نشاط اقتصادي مؤثر كالسياحة.
وتبدأ الخطة بالمدي القصير، ولكن هناك هدف متعلق بالمدي الطويل والسوق المصري يعتمد علي المنظمين الاجانب وهناك احتياجات مختلفة ونحن نعتمد عليهم ثم نصل إلي تسهيل التدفق السياحي للوافدين لمصر.
أضاف أن الشركة استشاري لوزارة السياحة في الترويج والوزارة ستتولي الإنفاق علي تكلفة الحملة ولن يكون هناك أموال في يد الشركة، وتابع: “رغم فوزنا بالمناقصة أود أن انتقد قانون المناقصات والمزايدات حيث إن الأعمال الإبداعية لا يجب أن تخضع لهذا القانون ويمكن للدولة أن تسندها مباشرة للشركات المتنافسة فنادراً ما تجد أرخص العروض أكثرها كفاءة”.
وأوضح شكري أن أوروبا تمثل نحو 75% من إجمالي السياحة الوافدة لمصر سنويًا، وسيكون هناك تواجد قوي في الفعاليات الدولية، خاصة ببريطانيا خلال نوفمبر المقبل مع التسويق لمنتجي السياحة الشاطئية والثقافية في هذا الحدث والمزج بين الترويج التقليدي والحديث من “السوشيال ميديا”.
وستعمل الشركة علي استهداف شرائح مستهلكة لمنتجات سياحية بعينها أعلي إنفاقًا بما يحسن من الدخل السياحي لمصر في النهاية مع تكثيف العمل في المناطق التي تنال منها مصر حظًا وافرًا من التدفق السياحي سواء في غرب أوروبا أو شرقها.
أشار إلي أن السوق العربي مهم للغاية وسنركز علي جذب سائح عربي يتسم بـ”البذخ” في الإنفاق، وتابع: “أتساءل لماذا لا يأتي السائح العربي الذي يذهب إلي لندن أو أي من العواصم الأوروبية لذا سنعمل علي جذبه لمصر عبر التعاون مع جميع أجهزة الدولة وتوفير الحلول ورفع المعوقات الخاصة بذلك”.
وقال إن “جي دبليو تي” ستركز علي إقامة فعاليات دولية عربية في مصر سواء في مدن شرم الشيخ أو القاهرة أو الجونة في الغردقة لأن المناطق السياحية في مصر تستطيع أن تنافس بقوة والسائح العربي، خاصة الخليجي يتسم بالإنفاق العالي والتكرارية في زيارة مصر هذه أشياء مهمة للغاية للسياحة.
أضاف أن مصر يجب أن تصبح مثل دبي في صناعة المؤتمرات، ويمكن أن نجعل مصر مركزًا لصناعة المؤتمرات، خاصة مع إقامة مؤتمرات سابقة في الأقصر وأسوان لشركات عالمية، ويري شكري أن كامل التكلفة المخصصة للحملة الترويجية لمصر وهي 42 مليون دولار منخفضة للغاية وسيتم خصم 22 مليون دولار لحملة “جي دبليو تي” وهي تكلفة أقل كثيرًا من تكلفة حملات ترويجية لدول منافسة في المنطقة مثل تركيا.
أوضح “عندما تنظر إلي الميزانية المخصصة في الوقت الحالي تنظر إليها، وكما أن مصر تعيش قبل ثورة 25 يناير 2011 الأمر الآن مختلف بعد أكثر من 4 أعوام”، وذكر أن التجربة التي نفذتها وزارة السياحة خلال السنوات الأربع الماضية من التعامل المباشر لحملات العلاقات العامة كانت تكلفته أعلي عما ستنفذه “جي دبليو تي” خلال الفترة المقبلة رغم اختلاف الظروف.
وقال إن الشركة ستوازن في المعادلة بين الاعتماد علي وسائل التواصل الاجتماعي الأقل تكلفة في التسويق والترويج والأكثر تأثيرًا، حيث لم يعد الأمر في التسويق يتعلق بالإعلانات التليفزيونية فقط.
أضاف أنه لو عملت الشركة بالطريقة التقليدية في الترويج فإن ميزانية وزارة السياحة المخصصة للحملة لا تكفي لتغطية الأسواق الرئيسة المصدرة للحركة السياحية لمصر و”جي دبليو تي” ستقسم الأسواق وفقًا للطرق المناسبة للتسويق.
أوضح أن السياحة المصرية تمتلك موارد ومنتجات سياحية عملاقة يجب أن تتكاتف كل أجهزة الدولة لتسويقها، وهو ما نحتاج إليه في الحملة الحالية.








