قال ريكاردو انجو مدير تطوير الأعمال ونائب الرئيس التنفيذى للتخطيط بهيئة قناة بنما، أن التعداد السكانى فى بنما يبلغ نحو 4 ملايين ونسبة البطالة 5.2 ومعدل التضخم 2.6%، وفى عام 2001 كانت البطالة 15% وتمكنت الحكومة من تخفيضه بشكل كبير، واحدثت تطورات كبيرة فى صعيد البنية التحتية، وتعد بنا مدخلا هاما لأمريكا اللاتينية وتخدم نحو 470 مليون نسمة فى أمريكا الجنوبية، وسوف تكون هناك زيادة سكانية بنحو 20%.
أضاف ريكاردو انجو، أن قناة بنما تقع فى منقطة استراتيجية وتعتبر مركزا اقتصاديا هاما وطريقة عملها يختلف عن قناة السويس وأكثر تعقيدا منذ 1914 وتصل بين المحيط الهادى والاطلنطى ولديها مجموعة من الأحواض وهناك مجموعة أحواض واختلاف 26 مترا اختلافا فى الارتفاع ويتم استخدام المياه المتجديدة وحفظ المياه واستخدام 52 مليون جالون من المياه العذبة.
وأوضح خلال مؤتمر سيتى سكيب، أن أحجام السفن تزداد باستمرار وتخدم القناة 5% تجارة الكيماويات العالمية و3% من الحاويات، و2% من الحبوب، وتعتبر الولايات المتحدة المستخدم الاول ثم الصين واليابان وكوريا الجنوبية وكولوميا باعتبارهم العملاء الاساسيين لممر بنما.
أوضح أن القناة تتطورت مؤخرا فى تحول التجارة العالمية وفى 2014 بلغت 327 مليار طن تداولت عبر القناة، ويعتبر العام 2014 من أفضل الأعوام، وشهدت القناة توسعات فى عام 2015 بلغ 92.7 فى برنامج شديد الطموح للتوسع وتم التركيز على عدد من المكونات أبرزها بناء وتشييد عدد من الأهوسة الجديدة وخاصة على الساحل الأطلنطى وتمت إضافة مدخل جديد لمجموعة أهوسة المحيط الهادى وتم توسيع المدخل من جهة المحيط الهادى إلى القناة وتمت إضافة مشروعات أصغر لتسهيل الحركة الملاحية عبر القناة وتم رفع مستوى المياه داخل بحيرة جاتون من 26 متر إلى 27 متر وحاليا جارى توسيع القناة من جهة المحيط الهادى واصبح هناك حارة جديدة كاملة للملاحة عبر القناة وخاصة بعد اضافة 3 غرف للهاويس من جهة المحيط الهادى.
أضاف أنه تم طرح هذا التوسع لاستفاء عام من المتوقع أن يتم الموافقة عليه بالاجماع وتتم كافة اعمال التوسعات بعد مضى 10 اعوام من الاستفاء، وتشمل توسيع المجرى الملاحى خلال السنوات المقبلة، وتستخدم القناة مجموعة من الحواجز “الأهوسة” لدعم وزيادة ارتفاع مستويات المياه وعبر تلك العمليات سوف يتم توفير المزيد من المياه وتم استيراد بوابات واهوسة جديدة من ايطاليا.
ومنذ وقت قريب كانت القناة تابعة لوزارة الدفاع الامريكية ولكن انتقلت الملكية وحماية لقناة حاليا إلى حكومة بنا وذلك ضمن خطة استراتيجية وضعتها الحكومتين وخلال 7 سنوات استطاعت بنا تحسين الحركة التجارية وتزايدت الارباح التى حققتها القناة وقد بلغت الضعف، وتم تغييير الخطة الرئيسية لتوسعة القناة وتجهيز السلطات المختلفة لادارة المناطق الموسعة.
أضاف ريكاردو انجو، أنه سيكون هناك خط سكك حديد موازى للقناة وصناعات القيمة المضافة والعديد من الصناعات، وتستخدم بنما المياه العذبة لزيادة منسوب المياه لرفع السفن وتخفيضها والتحكم فى الرواسب والامطار من خلال حواجز “الهاويس”، كما أن المنطقة الاقتصادية أيضا تحت تصرف قناة بنما وتستطيع تأجير أرض المنطقة الاقتصادية واقامة المشاريع ولا يمكن بيعها، وكانت المناطق المحيطة تستخدم للتدريبات العسكرية من قبل الجيش الامريكى ولا يزال فى بعض المناطق بقايا “ألغام” وجارى تطهيرها وتطويرها من جديد، والاستخدام الامثل لتلك الاراضى.
وتستهدف بنما زيادة كثافة الصناعات العنقودية حول القناة والقيام بمجموعة من الصناعات على جوانب القناة، وإنشاء خط سكك حديدية متطور على الجانب الغربى، وتطوير المنطقة الشرقية لتكون محورا لوجيستيا، وتم تحديد 1.2 الف هكتار لتطويرها حيث تم تطهيرها من المتفجرات منذ 3 سنوات، وبعد ذلك سيتم البدء فى تطوير 9.5 هكتار خلال المرحلة الثانية وبجانب قناة بنما سيتم التنسيق مع كل السلطات الحكومية للوصول إلى عملية تطوير 60 الف هكتار كخطة رئيسية.
وكشف أنه سيكون هناك تطوير للموانئ بشكل كبير، بالتواصل مع الحكومة الرئيسية، من خلال توسعة المنطقة و2 من الموانئ الرئيسية فى الاطلنطى والهادى، وتوسيع كافة الطرق، وأخيرا سيتم تطوير العديد من المناطق بالتعاون مع القطاع الخاص، وتأهيل عملية صناعة تسييل الغاز وغيرها من الصناعات الاخرى.











