البنك يدير أصولاً بقيمة 100 مليار دولار.. ومليار دولار أرباح 2014 قبل الضرائب
وقع بنك «CIMB» اتفاقية تعاون مع شركة «سيجما كابيتال»، لترويج الاستثمار فى السوق المصري، وذلك عبر عقد مؤتمرات توضح جاذبية الاستثمار فى الشركات المصرية. ويعد «CIMB» ضمن أكبر البنوك الاستثمارية فى آسيا، ويعبر واحداً من أكبر البنوك الإسلامية فى العالم، خاصة فى مجال إصدارات الصكوك العالمية سنوياً.
قال باتريك هان، رئيس قطاع الأسهم فى آسيا والشرق الأوسط فى «CIMB»، إن البنك سيقوم بالتسويق للاستثمار فى مصر عبر شراكته مع «سيجما كابيتال»، وسينظم مؤتمراً للاستثمار فى آسيا والشرق الأوسط، وستقوم «سيجما كابيتال» خلاله بالتركيز على تسويق الشركات المصرية، والتى تباشر نشاطها داخل مصر، للمستثمرين العالميين.
أضاف أن البنك يبحث مع «سيجما كابيتال» بعض المبادرات الاستثمارية خلال الفترة المقبلة، كما سيركز خدماته فى السوق المصري، على الاستشارات فى مجال الأسهم، وذلك بالتعاون مع بحوث «سيجما».
أضاف «هان»، أن الرؤية الاستراتيجية لأحمد مروان، رئيس «سيجما كابيتال» لتقديم مصر للمستثمرين الآسيويين والأوروبيين على السواء ساعدت البنوك التجارية مثل «CIMB» للدخول كمنافس فى السوق المصرى، والذى يقدم معدلات نمو مرتفعة وجذابة.
ويقوم بنك CIMB بعمليات تجارية عبر 17 دولة فى آسيا عبر 40 ألف موظف فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وأشار «هان» إلى أن البنك يعمل فى المنطقة العربية عبر مكتبه فى البحرين والذى تأسس عام 2006، ويقدم جميع خدمات التمويل التقليدية والصيرفة الإسلامية والتمويل الاستهلاكى، وتمويل القطاعات الصناعية المتخصصة مثل قطاع التصنيع الزراعي، والطاقة، والموارد الطبيعية، والبنية التحتية، والمؤسسات المالية، والصناعية، والاستهلاك، والصحة، والعقارات، والتكنولوجيا، والإعلام، والاتصالات، إضافة إلى ذلك يمتلك البنك مجموعة من الأنشطة فى الشرق الأوسط مثل بنوك الاستثمار، والاستثمار المباشر.
وكشف «هان» عن تخطى قيمة محفظة الأصول المدارة بواسطة البنك مبلغ الـ100 مليار دولار، فيما سجلت نتائج أعماله عن العام المنتهى فى ديسمبر 2014 صافى أرباح قبل الضرائب 1 مليار دولار، وبلغ إجمالى حقوق المساهمين بنهاية سبتمبر من العام الحالى 8.8 مليار دولار.
وقال رئيس قطاع الأسهم فى آسيا والشرق الأوسط، إن المؤتمر السنوى آسيا- الشرق الأوسط والأسواق النامية، سيركز على المستثمرين المؤسسين من أنحاء العالم.
ويرى بنك CIMB، أن منطقتى الشرق الأوسط وآسيا ستصبحان أكثر قرباً خلال الفترة القادمة سياسياً واقتصادياً مع دخول آسيا كأكبر مستهلك للطاقة المنتجة فى الشرق الأوسط، كما سيكون الشرق الأوسط هدفاً للمؤسسات الآسيوية للاستثمار.
ويهدف المؤتمر الذى سينظمه البنك هذا العام لخلق فرص جديدة للاستثمار عبر تواجد العديد من المستثمرين المؤسسين الرئيسيين فى أوروبا ولندن.
أوضح أن تقديم مصر خلال المؤتمر سيكون من خلال التحليل البحثى لشركة «سيجما كابيتال» والذى يبدأ بشرح استراتيجية وخطط الحكومة فى مجال البنية التحتية نزولاً لمستوى القطاعات والشركات، حيث يشارك عدد من الشركات خلال المؤتمر العام الحالى من بينها النساجون الشرقيون والمصرية للاتصالات والسويدى إلكتريك وغيرها من الشركات المصرية المدرجة.
وبشكل عام، أوضح «هان»، أن البنك يقدم خدماته كأكبر بنك فى عواصم المال الرئيسية فى منطقة آسيا، بداية من كولومبو وهونج كونج وملبورن ومومباى وشنغهاى وسيول وسيدنى وتايبية وأيرلندا، بالإضافة إلى مكاتب المبيعات فى لندن ونيويورك عبر منصة متكاملة من الخدمات الأكثر شمولاً بين البنوك الإسلامية. أضاف «هان»: «زرت القاهرة فى أوائل سبتمبر لمقابلة المسئولين الحكوميين وقادة الأعمال وممثلى الشركات، وكانت «سيجما كابيتال» هى شريكنا المحلى فى مصر التى رتبت مجموعة واسعة من الاجتماعات المتنوعة مع قيادات المؤسسات الحكومة والخاصة، والتى تضمنت الهيئات والشركات المدرجة بالبورصة، وكذلك أصحاب المشاريع الخاصة (مثل تكنولوجيا المعلومات وصناديق الاستثمار).
ولفت إلى أن تلك الاجتماعات أسفرت عن فهم أفضل للبنك عن التخطيط الاقتصادى، وتنفيذ مشروعات البنية التحتية ومتابعتها من قبل الحكومة المصرية. كما تمكن البنك من تحديد مطالب البلاد فى صناعات منتقاة، كما أن الهدف الثانى من تلك الاجتماعات يكمن فى تقديم الشركات والموارد المصرية بصورة أقوى للمستثمرين الآسيويين، ما سيساعدهم على التواصل بشكل أفضل مع أسواق منطقى آسيا.
وعلى جانب قرارات البنك المركزى الخاصة بالعملة، يرى «هان» أن العديد من المستثمرين لا يقبلون وضع قيود على سعر العملة أو تدخل البنوك المركزية فى تحديدها، والتى تجعل من الصعب اتخاذ قرار استثمارى واضح، خاصةً أن الكثير من الأسواق الناشئة فى آسيا والشرق الأوسط ليس لديها مثل تلك المشكلات، لذا طالب البنك المركزى بتوضيح الوضع الحالى للاقتصاد وخطته الاستراتيجية للفترة المقبلة بشكل استباقى لتعزيز فهم وملامح السياسات والتحديات المقبلة، والتى قد يواجهها المستثمرون.
وقال: «لسوء الحظ لم تكن البورصة المصرية مستثناة من الاضطرابات والتقلبات وذلك مثل بقية أسواق العالم، حيث تعرضت منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص بعدد من العوامل المعروفة ولا سيما انهيار أسعار النفط الخام، فضلاً عن الصراعات فى المنطقة».
أوضح أن المنطقة لا تزال توفر عدداً من الفرص الاستثمارية الجاذبة من حيث التقييمات ومعدلات العائد التنافسى، ولكن البيئة المحيطة منفرة للاستثمارات، إلا أن الوضع فى مصر قد يبدو جيداً إلى حد ما فى ظل حالة الاستقرار السياسى الحالى، وعلى الحكومة تعزيز بيئة صديقة للشركات عبر إصلاحات ضريبية وقوانين العمل والأجور والسياسات النقدية.








