شهدت “إعلانات الديجيتال” بالمواقع الإخبارية ارتفاعا فى الأسعار وصلت لـ20% منذ شهر يونيو الماضى حتى الآن، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، وأرجع خبراء الزيادة بإعلانات “الأون لاين” إلى النمو المستمر فى عدد مستخدمى الإنترنت وسرعة انتشار هذا النوع من الإعلانات وقدرتها على الوصول لشرائح محددة.
ويتراوح سعر الإعلان الديجيتال المتحرك الذى يعرض مليون مرة ويستهدف الوصول لمليون فرد على المواقع الإخبارية بين 30 و35 ألف جنيه فى مدة تتراوح بين الشهر لـ 3 أشهر، ويحدد سعر الإعلان الديجيتال الثابت وفقا للمدة الزمنية التى يقررها المعلن التى تصل إلى حوالى 30 ألف جنيه فى الفترة من شهر إلى 3 أشهر.
ويرجع ارتفاع أسعار الإعلانات الديجيتال المتحركة عن الثابتة بنسبة تتجاوز 10% نتيجة طلب المعلن تحديد الفئة العمرية المستهدفة والمناطق الجغرافية، ولجأت الأحزاب السياسية خلال فترة الدعاية الانتخابية للبرلمان إلى الإعلان عن برامجها على المواقع الإخبارية لمخاطبة الفئة العمرية من 16 لـ35 عاماً التى تتواجد بكثافة على الموقع الإخبارية.
أكد جمال مختار، رئيس مجلس إدارة وكالة “إسبكت” للدعاية والإعلان، أن الأون لاين وسيلة جديدة مبتكرة تصل إلى أكبر عدد من الجمهور بأقل تكلفة، مقارنة بالوسائل الإعلانية الأخرى.
أوضح أن هناك نوعين من الإعلانات الديجيتال على المواقع الأخبارية، الأول ثابت على الموقع وليس له وقت محدد ولا يحق للمتصفح إزالته، والثانى متحرك موجها لفئة عمرية ومنطقة جغرافية بعينها يرغب المعلن الوصول إليها ومخاطبتها، وهو ما يرتفع تكلفته عن الإعلان الثابت نظرا لاستخدام مجموعة من التقنيات التكنولوجيا لتوظيفه على الموقع الإخبارى.
أشار جمال، إلى أن إعلانات الأون لاين تتضمن مواقع التواصل الاجتماعى والمواقع الإخبارية، لافتاً إلى وجود زيادة فى أسعارها سنويا بنسبة تتراوح من 10 إلى 20% نظراً لما تحققه من سرعة انتشار والوصول إلى أكبر عدد من الجمهور.
أضاف أن الـ”الأون لاين” أصبح جزءاً رئيسياً من الميزانية الإعلانية للأحزاب السياسية فى الدعاية الانتخابية، بالإضافة إلى وجود فريق عمل لإدارة صفحة الحزب على الفيس بوك وتوتير وغيرهما من مواقع التواصل الاجتماعي لعرض برنامجه وتوجهاته والأفكار المقترحة على الناخبين.
فى سياق متصل أكد عمر كيلانى، أخصائى إعلانات الديجيتال بوكالة “براند أند وركس”، أن هناك ارتفاع أسعار الإعلانات الديجيتال بنسبة 20%، حيث وصل الإعلان المتحرك الذى يستهدف الظهور مليون مرة من 30 إلى 35 ألف جنيه حسب المدة الزمنية التى يحددها المعلن التى تتراوح من شهر لثلاثة أشهر مقارنة بالعام الماضى، والذى تراوح بين 25 و30 ألف جنيه فى قائمة الـ 10 مواقع إخبارية الأولى فى مصر.
كشف أن إعلان الديجيتال المرتبط بفئة عمرية معينة ومنطقة جغرافية يزيد سعره على الإعلان الثابت بنسبة 10%، مرجعا ذلك إلى رغبة المعلن فى مخاطبة الفئة المستهدفة.
كشف أن الحزب السياسى أو الشركة المعلنة تدخل بنظام المزايدة مع الوكالة الإعلانية أو شركات التواصل الاجتماعى العالمية للحصول على مرات الظهور المتفق عليها، منوها إلى حاجة الحزب الواحد إلى الظهور أكثر من 5 ملايين مرة للوصول الى أكبر قدر من المتابعين للموقع الإخبارى.
وأرجع السبب وراء ارتفاع أسعار إعلانات الديجيتال، إلى زيادة عدد مستخدمى الإنترنت بالسوق المحلى، الذى يستحوذ الشباب على 65% منه، خاصة الفئة العمرية من 16 إلى 30 عاما.
أشار إلى أن الأحزاب السياسية السبب الرئيسى وراء استخدام هذه النوعية من الإعلانات فى الدعاية الخاصة، لمخاطبة الجمهور واستقبال ردود الأفعال بشكل مباشر سواء من خلال مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة والصفحات الرسمية الخاصة بهم.
أكد حاتم بهجت، رئيس مجلس إدارة وكالة “نيو ديجتيال” للإعلان، أن “الأون لاين” هى ظاهرة جديدة دخلت سوق الإعلانات ويلجأ اليها جميع الدول، مشيرا إلى أنها تصل لأكبر قدر من الجمهور ويستطيع المعلن معرفة مدى الاستجابة لما يطرحه بشكل لحظى، مؤكداً أن الشباب من أهم الفئات المستهدفة من تلك الإعلانات.








