“محمود”:5% نمواً متوقعاً خلال نوفمبر وديسمبر ويناير
“بلبع”:الحكومة لا تدعم القطاع .. ولا أتوقع تحسن الحجوزات
“المناوي”: نفاوض إيطاليا لتخفيف تحذيرات السفر إلى مصر
تسيطر رؤية ضبابية على التوقعات لموسم الشتاء داخل القطاع السياحى، ويرى عدد من أصحاب شركات السياحة والعاملين بالقطاع، عودة التدفق السياحى، مرة أخرى خلال فصل الشتاء، بنسبة لا تقل على 10%.
ورهنوا الوصول لهذه النسبة بتوافر الأمن والاستقرار، والحفاظ على السياحة، وإدراك أهميتها من جانب المواطنين قبل الحكومة.
فى المقابل، حذر مستثمرون من أن موسم الشتاء المقبل، لن يشهد تحسناً فى أعداد السائحين، إلا إذا قامت الحكومة بتهيئة المناخ اللازم لجذب السياح، من توفير الأمن والاستقرار، وتنفيذ الحملات الدعائية الكافية لمصر بالخارج.
قال سامى محمود، رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن تحسناً ملحوظاً تشهده نسب الإقبال على مصر، متوقعاً 5% نمواً شهرياً خلال نوفمبر وديسمبر ويناير، بسبب توفير الحكومة، العوامل الجاذبة للسياحة.
أضاف محمود، أن الهيئة تستهدف 10% زيادة فى التدفق السياحى بداية من شهر فبراير المقبل حتى أبريل، موضحاً أن السبب فى ذلك هو استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية، إلى جانب حصاد نتائج الحملة الدعائية ببورصة لندن نوفمبر المقبل.
وقال إن تواجد الموسيقار العالمى “يانى” فى الحفل الموسيقى المقرر إقامته نهاية الشهر الحالى، يبعث رسالة إيجابية للعالم الخارجى باستتباب الأمن فى مصر، ويعد هذا الحدث من أبرز عوامل الجذب للفترة المقبلة على المدى القريب.
وفيما يتعلق بالجنسيات المرتقب دخولها مصر فى الفترة المقبلة، أوضح أن أسواق ألمانيا وإنجلترا وهولندا وبلجيكا متوقع أن تزداد حركة السفر منها إلى مصر.
وقال خالد المناوى رئيس غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، أن موسم الشتاء المقبل سيشهد ارتفاعاً فى نسبة الحجوزات وزيادة فى الإشغالات بنسبة لا تقل عن 10ر، مقارنة بالشتاء الماضى.
وأكد أن السبب فى التحسن المرتقب فى نسب الإشغالات، هو تعاقد مصر مع شركة دعاية وإعلان كبيرة، ستساعد على نمو الحجوزات عبر تحسين الصورة المنتشرة عن مصر فى الخارج، لافتاً إلى أن بعض الدول قامت بتخفيف تحذيرات السفر المفروض على رعاياها لدخول مصر، وأهمها إنجلترا.
أضاف أن مصر تتفاوض مع بعض الدول، لرفع التحذيرات عنها مثل إيطاليا، متوقعاً بدء عودة التدفقات من الدول الأوروبية.
وشدد على أن اكتمال مؤسسات الدولة بوجود البرلمان سيساعد على زيادة الاستقرار والأمن، مما يشجع السياح على الوفود إلى مصر.
وقالت نورا على نائب رئيس غرفة شركات وكالات السفر والسياحة، إن إيرادات القطاع خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالى، لم تكن مرضية لكن عند مقارنتها بالأحداث التى عاشتها مصر فستكون مقبولة.
وأوضحت أن أهم الأحداث التى أثرت على مصر خلال الفترة الماضية، كان حادث الأقصر، وحادث السفارى بالواحات، إلى جانب العمليات الإرهابية التى طالت أرواح عدد من الشهداء على رأسهم النائب العام المستشار هشام بركات.
ولفتت إلى أن متوسط عدد السياح سجل 15 مليوناً سنوياً، لكن العام الحالى لم يتجاوز 10 ملايين حتى الآن.
كما توقعت، عودة السياح خلال موسم الشتاء، إلا إذا وقعت عمليات إرهابية أخرى من شأنها عرقلة مسيرة الاستقرار التى بدأتها مصر.
واتفق معها محمد أيوب، رئيس غرفة الفنادق بالاتحاد المصرى للغرف السياحية، مؤكداً أن الحملة الترويجية ستبدأ مطلع نوفمبر المقبل، ولا يمكنها أن تحقق أى نتائج خلال 2015 لتكون البداية الفعلية لها خلال موسم الشتاء.
وشدد على أن أبرز عامل يجب على مصر الاهتمام به خلال الفترة المقبلة، هو تحسين الصورة السلبية التى يتم تصديرها للعالم الخارجى، موضحاً أن العالم الخارجى لا يعرف عن مصر سوى ما تتناقله وسائل الإعلام من تفجيرات وحملات من الجيش على الإرهاب.
وطالب الحكومة بتنفيذ عدد من حملات التوعية للمواطنين حول أهمية السياحة والحفاظ عليها، إلى جانب تأجيل مطالبها ومستحقاتها من العاملين بالقطاع لحين عودة النشاط لحالته الطبيعية، لأن تكرار المطالبات المالية سيدفع العاملين بالقطاع إلى التخارج منه بشكل تام.
فى المقابل، يرى أحمد بلبع، رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، أنه لن يكون هناك إقبالاً على مصر خلال موسم الشتاء، بسبب عدم وجود الدعاية الكافية عن مصر بالخارج خلال الفترة الماضية وانتشار الصور السلبية فقط عنها.
أضاف أنه لم يتم تطوير الفنادق طوال الفترة الماضية، مما جعلها غير قادرة على تقديم خدمة فندقية جيدة، بعد توقف يقترب من العام الخامس، وهذا يعنى أن صاحب المنشأة سيضطر للقيام بالصيانة والتجديدات والتدريب اللازم لفريق العمل عند عودة السياحة مرة أخرى.
واتهم بلبع، الدولة بأنها لم تقف بجانب القطاع السياحى بأى شكل من الأشكال، رغم أنه كان من أهم مصادر الدخل القومى للدولة.
ولا يمكن أن تعود السياحة مرة أخرى، إلا إذا كان هناك دعم من الدولة لها من خلال الترويج وتحقيق الاستقرار والأمن اللازمين لجلب السياح.








