«المعداوى»: تصريحات «متروجت» محاولة لتفادى سداد التعويضات لأسر الضحايا
إعلان الشركات العالمية تجنبها الطيران فوق سيناء لطمأنة عملائها وتحويل المسارات يكلفها كميات أكبر من الوقود
قال اللواء وائل المعداوى، وزير الطيران الأسبق، إن المعلومات الموجودة بالصندوقين الأسودين الخاصين بالطائرة الروسية المنكوبة هى التى ستعرض كيفية وقوع الحادث.
وأضاف لـ«البورصة»، أن فكرة استهداف الطائرة بصواريخ لجماعات إرهابية فى سيناء مستحيلة على حد قوله، موضحاً أن الصواريخ التى تمتلكها الجماعات الإرهابية تستطيع الوصول ما بين 3 و5 كيلو مترات على أقصى تقدير لها.
وذكر أن الطائرة كانت تحلق على ارتفاع 31 ألف قدم، أى ما يعادل فوق الـ10 آلاف متر، ما يؤكد استحالة استهداف الطائرة بصواريخ.
وتابع: «تصريحات الشركة الروسية التى تدير الطائرة عن أن هناك عاملاً خارجياً أثر فى الطائرة كان تلميحاً لعمل إرهابى لإبعاد شبهة العطل الفنى عنها».
واضاف أن العطل الفنى سيكبد الشركة التى تدير الطائرة ملايين من الدولارات التى ستدفع كتأمينات للضحايا، فضلاً عن شطبها من سجلات الطيران المدنى الروسى.
ولفت إلى أن جميع القوانين الدولية لا تعترف بأى تكهنات أو أفكار حول سقوط الطائرة، ولكن الفيصل هو التقرير النهائى للجنة التى شكلت للتحقيق فى الحادثة.
قال «المعداوي»، إن سلطة الطيران المدنى فى مصر لديها إدارة متخصصة فى تحليل الحوادث، وتضم طيارين ذوى خبرة كبيرة وأفراداً مدربين على إدارة الأزمات، وهم يتوجهون إلى موقع الحادث ويحققون بدقة، ليصدروا تقريراً عن نتائج ما توصلوا إليه، مضيفاً أن وزارة الطيران المدنى فى مصر هى الجهة الوحيدة المنوط بها معرفة أسباب الحادث، لكن يحق لها الترحيب بفريق روسى لمعاونتها. ولفت إلى أن إعلان بعض الشركات العالمية بتجنبها التحليق فوق سيناء ليس تخوفاً لوجود تأكيدات أنه لا يوجد أى أسلحة فى أيدى الإرهابيين تمكنهم من إسقاط طائرة مدنية، وإن حدث ذلك فلن يكون هناك «طيران مدنى» على مستوى العالم.
وأوضح أن إعلان تلك الشركات عن تجنب تحليقها فوق سيناء هو عامل تستخدمه الشركات العالمية لطمأنة عملائها من أى تخوفات لديهم فى ظل تغيب ثقافة الطيران لدى العديد من الأشخاص.
وذكر أن تحويل تلك الشركات مساراتها الجوية من فوق سيناء إلى مسارات أخرى سيكلفها أموالاً باهظة نتيجة استخدام كميات أكبر من الوقود.
يُذكر أن الطائرة الروسية من طراز «إيرباص 320»، قد سقطت صباح السبت الماضي، وسط سيناء، وعلى متنها 217 راكباًَ، بالاضافة إلى طاقمها المكون من 7 أفراد.
وكانت الطائرة فى رحلتها من مدينة شرم الشيخ إلى مدينة سان بطرسبورج الروسية، حيث أقلعت الطائرة فى الساعة 5:51 فجراً بتوقيت القاهرة، واختفت من على شاشات الرادار بعد 23 دقيقة من الإقلاع.







