رمكو: الوفود الإنجليزية غادرت «ستيلا دى مارى».. ونترقب قرارات الروس والألمان
«الوادى»: توقعات بتراجع إشغالات «بيراميدز الهرم» دون 40% لاعتماده على الروس
«بيراميزا» تنتظر تقارير تفصيلية عن الأزمة.. و«رواد مصر» تفقد موسم رأس السنة
تفاوتت آثار أزمة إجلاء السياح الروس والبريطانيين من مصر على شركات القطاع السياحى فى البورصة المصرية، وفقا لمدى ارتباطها بمدينة شرم الشيخ واعتمادها على سائحى الدول التى حظرت السفر إلى مصر، فى حين تفادت بعض الشركات الآثار السلبية بسبب لتنوع استثماراتها.
وقال أنسى يوسف، نائب رئيس مجلس إدارة شركة رمكو لإنشاء القرى السياحية، إن النزلاء الإنجليز لفندقها «ستيلا دى مارى» فى شرم الشيخ بدأوا أمس الأول مغادرة المدينة، بعد أن بلغت نسبة الإشغالات نحو 70%، إلا أن السياح الروس والألمان لم يغادروا الفندق حتى الان، بينما لم يشهد فندق «هيلتون بلازا» الغردقة أى رحلات مغادرة استثنائية، وبلغت نسبة الإشغالات نحو 55%، غير أن خطورة الأمر تتمثل فى عدم وفود أفواج جديدة بعد توقف رحلات الطيران إلى مصر.
وتوقع عادل مراد، مدير علاقات المستثمرين بشركة الوادى للاستثمار السياحى، انخفاض نسب إشغالات فندق جراند بيراميدز الهرم، دون مستوياتها الحالية، البالغة 40%، حيث إن معظم نزلاء الفندق من السائحين الروس والبريطانيين.
وأشار أحمد زينهم، المدير المالى لشركة رواد مصر للاستثمار السياحى، إلى وجود تخوفات بشأن احتمالية إلغاء حجوزات شهر ديسمبر، والقضاء على موسم رأس السنة، حيث يعتمد فندق هيلتون فيروز شرم الشيخ التابع للشركة على السياحة الروسية، بينما لم تضح أثار قرارات حظر السفر بشكل واضح حتى الآن.
وقال عبد الرحمن محمد، المدير المالى بشركة بيراميزا للفنادق، إن الإدارة تنتظر اليوم تقارير تفصيلية بشأن الحجوزات ونسب الإشغالات، لفندقى الغردقة وشرم الشيخ، فى ظل توقعات بتراجعها.
واستبعد أن يكون هناك تأثر لنسب إشغالات فندقى بيراميزا الجلاء وبيراميزا القاهرة، نظرا لأن معظم نزلاء تلك الفنادق من السائحين العرب وبعض المصريين، موضحا أن الأيام التى تلت حادث سقوط الطائرة الروسية لم تشهد أى انخفاض فى الإشغالات.
وأضاف أن الشركة تحصل على عوائد إيجارية متغيرة من فندق بيراميزا سهل حشيش فى الغردقة وفندق بيراميزا شرم الشيخ، وفقا لنسب الإشغالات، مشيرا إلى أن التحوط من تقلبات القطاع يتطلب استثمارات إضافية لتنويع مصادر الدخل، وهذا ما يتعذر على شركات القطاع، التى تعانى فى الأساس من خسائر ونقص فى السيولة.
وبلغت عوائد تأجير فندق بيراميزا شرم الشيخ 11.8 مليون جنيه خلال النصف الأول المنتهى فى 30 يونيو 2015، فى حين بلغت عوائد فندق بيراميزا الجلاء 13.3 مليون جنيه، وسجل فندق بيراميزا القاهرة إيرادات بقيمة 8.8 مليون جنيه، خلال نفس الفترة.
وعن نشاط الرحلات السياحية الداخلية، قال أحمد عاشور، رئيس مجلس إدارة شركة عبر المحيطات للسياحة، إن الوافدين الروس يمثلون 50% من الأجانب فى شرم الشيخ والغردقة، وتُشكّل عمليات نقل السائحين من شرم إلى المقاصد المختلفة نسبة لا يستهان بها، بما يرجح حتمية تأثر النشاط.
ولفت عاشور إلى أهمية تنويع الشركات السياحية لاستثماراتها تحوطا من مسلسل تقلبات القطاع الذى بدأ منذ 4 سنوات، حيث قامت شركة عبر المحيطات فى تلك الأثناء بزيادة رأسمالها إلى 10 ملايين دولار، لتنويع استثماراتها بشراء عمارات جاهزة لتأجيرها كوحدات فندقية للوافدين العرب.
بينما استبعد وائل الجمل المدير العام للشئون المالية بشركة رواد السياحة ـ رواد، تأثر نشاط الشركة نظرا لعدم امتلاكها فنادق فى منطقة شرم الشيخ، حيث أنه على الصعيد الفندقى، تمتلك إحدى شركاتها التابعة فندق فى منطقة الواحات للسياحة العلاجية، التى تعانى فى الأساس من ركود مزمن قبل أعوام.
وعلقت روسيا وعدد من الدول الأجنبية رحلاتها السياحية إلى مصر، أمس الأول، بعد تكهنات بوضع قنبلة داخل الطائرة الروسية المنكوبة قبل إقلاعها من شرم الشيخ، وتحتل روسيا المركز الأول بين الدول المصدرة للسائحين إلى مصر، وتوافد نحو 3 ملايين روسى إلى المقاصد السياحية المصرية العام الماضى، وبلغت إيرادات السياحة الروسية وحدها نحو 2.2 مليار دولار خلال العام الماضى.








