ليلودى: المياه أغرقت 30% من محلات ومخازن «الثغر»
150 جنيهاً تسعيرة إصلاح شركة الصرف للبالوعات يتحملها أصحاب المحلات
بدأ تجار الأسكندرية حصر الخسائر التى لحقت بهم بعد غرق محلاتهم ومخازنهم خلال موجة الأمطار الأخيرة التى استمرت 4 أيام وأدت لغرق معظم مناطق المحافظة وأسفرت عن وقوع قتلى.
أكد التجار، أن المحافظة تخلت تماماً عن دورها فى إنقاذ المحلات المتضررة ولجأ أصحابها إلى الحلول الفردية لمنع وصول المياه إلى بضائعهم.
وجاءت محلات الأجهزة الإلكترونية فى مقدمة المتضررين وسجل بعضها خسائر طائلة بعد تلف الأجهزة، بالإضافة إلى محلات البقالة والسلع سريعة التلف بعد توقف حركة الشراء خلال الأيام الماضية.
قال سمير سويلم رئيس شعبة الأسماك واللحوم بغرفة تجارة الإسكندرية، إن الخسائر التى لحقت بالمحلات التجارية والأسواق بسبب النوة الأخيرة التى شهدتها الإسكندرية تتخطى الخسائر التى سببتها النوة الماضية نهاية الشهر الماضى.
أضاف أنه لا يمكن اتخاذ أى إجراءات وقائية من قبل أصحاب المحلات سواء تعلية مداخل المحلات أو وضع كتل خرسانية تمنع دخول المياه إليها أو برفع البضائع عن الأرض، خاصة أن الارتفاع الطبيعى للمحلات لا يتعدى 3 أمتار.
أوضح سويلم، أن الأحوال الجوية التى تشهدها المحافظة أوقفت حركة الصيد بسبب صعوبة نزول الصيادين للبحر وضعف الأقبال على الأسواق التجارية وأسواق الخضار والأسماك وشلل الحركة المرورية فى عدد من مناطق المحافظة والخوف من الحوادث التى سببتها الأمطار.
وقال أحمد ليلودى عضو شعبة الحلويات بغرفة تجارة الإسكندرية، إن المطابع ومحلات الموبيليا والإلكترونيات ومحلات البقالة والسلع الغذائية من أكثر القطاعات المتضررة.
أضاف أنها تضم بضائع سريعة التلف، خاصة الأغذية التى لا تتخطى صلاحية بعضها 3 أيام مثل الألبان والزبادى، فيما كانت الأقل تضرراً محلات منتجات البلاستيك ولعب الأطفال.
أشار إلى تضرر نحو 30% من المخازن على مستوى المحافظة بسبب تواجد معظمها فى الأدوار الأرضية والعمارات القديمة، حيث تضم بضائع تتخطى قيمتها ملايين الجنيهات.
وقال إن تداخل شبكة صرف الأمطار مع مواسير الصرف الصحى أدى لعدم صرف كمية المياه التى تفوق قدرة الشبكات بأغلب المناطق بالمحافظة، خاصة المناطق التى تشهد كثافة سكانية مرتفعة.
أضاف أن معظم التجار تخطت خسائرهم 100 ألف جنيه لكل تاجر معظمها بضائع يتم شراؤها بالأجل، وشدد على ضرورة إعادة هيكلة منظومة الصرف الصحى بالكامل، خاصة أنها قديمة ومتهالكة ولا يتم إجراء أى صيانة أو تطوير.
أوضح أن التجار لم يطالبوا بتعويضات من المحافظة، والخسائر تقدر بالملايين، ولا يمكن تعويضها من خلال المبالغ الرمزية.
أشار إلى أن عمال الصرف الصحى يستغلون عربات الشفط والآلات والمعدات الخاصة بالهيئة لصالحهم، وهذا من أكبر صور الفساد فى هيئة الصرف الصحى، خاصة أن هذه العمليات تتم بعلم قيادات الشركة.
أكد أن العاملين بالصرف الصحى يوزعون أرقامهم الخاصة بدلاً من أرقام الشركة ويفرضون تسعيرة مقابل الكشف على الأماكن المتضررة بمياه الصرف الصحى فى الأيام العادية من 70 إلى 80 جنيهاً وفى أيام النوات إلى 150 جنيهاً.
منة الله هشام








