حسنين: الارتفاع سيكون له تأثير على تكلفة السندات التى تخطط الحكومة لطرحها
قالت وكالة رويترز، إن تكلفة التأمين على ديون مصر قفزت إلى أعلى مستوى لها فى 18 شهراً اليوم الاثنين مع تنامى المخاوف بشأن قطاع السياحة إثر كارثة الطائرة الروسية التى راجت تكهنات عن إسقاطها بقنبلة.
ويعد هذا أحدث حلقة فى سلسلة من التداعيات السلبية التى أعقبت سقوط الطائرة مطلع الأسبوع الماضى، وسبق وأعلن عدد من أكبر منظمى الرحلات تعليق رحلاتهم إلى شرم الشيخ أحد المقاصد الرئيسية فى مصر، وقام عدد من الدول بإجلاء رعاياها بعد الحادث.
كان عضو بفريق التحقيق أبلغ رويترز، أمس الأحد، أن المحققين «متأكدون بنسبة 90%» من أن صوت الضوضاء المسموع فى الثانية الأخيرة من تسجيل قُمرة القيادة هو صوت انفجار قنبلة. وقالت «ماركت»، إن تكلفة التأمين على ديون مصر لخمس سنوات زادت 12 نقطة أساس عند الإغلاق السابق لتسجل 383 نقطة أساس، وهو أعلى مستوى منذ أبريل 2014.
كانت مصر قد عادت لأسواق الدين الدولية فى يونيو الماضى بعد غياب 10 سنوات، وباعت سندات بقيمة 1.5 مليار دولار، وأعلنت وزارة المالية عن خطة لطرح إصدار مماثل قبل نهاية العام الحالى، لكن ارتفاع تكلفة التأمين على الديون المصرية فى الخارج قد يطيح بهذه الخطط.
قال عمرو حسنين، رئيس شركة ميرس للتصنيف الائتماني، إن زيادة تكلفة التأمين على الديون المصرية، تشير إلى زيادة درجة المخاطر للإصدارات المصرية فى الأسواق العالمية والاقتراض الحكومى من الخارج.
وأضاف أن ذلك سيكون له تأثير على فائدة السندات الدولارية التى تعتزم الحكومة طرحها خلال الشهور المقبلة، وأن فائدة طرح السندات فى السوق العالمية ستكون مرتفعة نتيجة زيادة المخاطر. وأوضح «حسنين»، أن انخفاض الإيرادات السياحية وقلة السيولة الدولارية داخل السوق أديا إلى ارتفاع تكلفة التأمين على الديون المصرية.
وأشار إلى أن مؤشر قياس تكلفة التأمين على الديون، مؤشر افتراضى يتم حسابه عن طريق البيانات المتاحة بطريقة رياضية، ينتج عنها تكلفة التأمين، مضيفاً أنه قليلاً ما تتم الاستعانة بذلك المؤشر من قبل المؤسسات الدولية.
