عاد المستثمرون إلى بيع المعادن النفيسة بكميات كبيرة، جراء تداول الذهب بالقرب من أدنى مستوى له فى خمس سنوات، وتوقعات البنوك بما فى ذلك «باركليز» بمزيد من الانخفاض فى أسعار الذهب.
وأوضحت البيانات التى جمعتها وكالة أنباء «بلومبيرج»، أن قيمة التدفقات الخارجة من صناديق الاستثمار الأمريكية المتداولة فى المعادن النفيسة بلغت 1.12 مليار دولار حتى الآن فى شهر نوفمبر، لتقترب بذلك من أدنى خسارة شهرية لها منذ يوليو.
وانخفضت أسعار الذهب للأسبوع الرابع على التوالي، نظرا لأن جانيت يلين، رئيس بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكي، أشارت إلى أن المسئولين يقتربون من رفع أسعار الفائدة الأمريكية، مما خفض من شهية المستثمرين حيال سبائك الذهب باعتباره قيمة احتياطية، وانخفضت حيازات العقود الآجلة للذهب إلى أدنى مستوياتها فى خمسة أسابيع.
وحتى الأسابيع القليلة الماضية، تدفقت أموال المستثمرين إلى صناديق الاستثمار المتداولة فى الذهب لمدة ثلاثة أشهر، وكان يعتقد المتفائلون أن تباطؤ الاقتصادات العالمية، ولاسيما الصين، سيمنع صانعى السياسة فى الاحتياطى الفيدرالى من رفع أسعار الفائدة.
ولكن مع علامات المرونة فى سوق العمل الأمريكي، فإن تلك التوقعات تتلاشى، مع ارتفاع فرص ارتفاع تكاليف الاقتراض فى ديسمبر إلى 66%، وهو ما يعد ارتفاعا من 33% الشهر الماضى فقط، وأوضحت بيانات الحكومة الأمريكية أن معدلات التوظيف فى أكتوبر كانت الأكثر ارتفاعا العام الجاري.
وقال دونالد سيلكين، استراتيجى السوق لدى شركة «ناشيونال سيكيورتيز»: «يزداد الدولار قوة بسبب التوقعات بأن الاحتياطى الفيدرالى قد يتخذ خطوة الشهر المقبل، ونظرا لتسعير الذهب بالدولار، وهو ما يعد سلبيا، تراجعت الأسعار تراجعا كبيرا، وهذه نتيجة لسحب الناس للأموال».
وانخفضت العقود الآجلة للذهب فى نيويورك بنسبة 8.6% منذ التراجع الذى بدأ منتصف أكتبر الماضي، لتقترب من 1،073 للأوقية يوم 12 نوفمبر، وهو ما يعد أدنى مستوى لها منذ فبراير 2010.
وأوضح بنك «باركليز»، يوم الخميس الماضي، أن أسعار الفائدة المرتفعة وانخفاض التضخم سيستمران فى الضغط على الذهب، متوقعا أن يبلغ سعر المعدن الأصفر 1،030 فى الربع الرابع العام المقبل.








