اصبحت مدينة شرم الشيخ اشبه بمدينة تسكنها الأشباح فالحياة شبه متوقفة والمحلات والفنادق بلا سياح.
«بقينا بنشوف السائح بالصدفة دلوقتي».. عبارة قالها احد العاملين بمحلات الاكسسوارات بشرم الشيخ خلال جولة «البورصة» فى عدة مناطق بشرم، مؤكدا ان اغلب المحلات الموجودة سرحت عمالتها او خفضتها، وان 60% من العمالة بشرم الشيخ تم تسريحها.
وأوضح أن السياح القادمين لشرم الشيخ أصبحوا معدودين منذ حادثة الطائرة.
وخلال جولة «البورصة» فى شوارع شرم الشيخ استوقفنا مشهد لعدد من الباعة الجائلين الذين افترشوا امام الفنادق بأحذية وملابس وكان الأمر اشبه بباعة وسط البلد بالقاهرة، احدهم اكد لنا انهم منذ حادث الطائرة الروسية لم يعد هناك زبائن سوى بعض العمالة الموسمية ملخصا حالهم بأنه «واقف»، وتراوحت اسعار بضائعهم ما بين 25 جنيها و70 جنيها.
لم يكن «الصنايعية» او عاملو البناء احسن حظا فالكثير منهم افترش الأرصفة بحثا عن الرزق؛ قال احدهم والذى فضل عدم ذكر اسمه ان يوميته فى شرم الشيخ كانت فى السابق تصل الى 100 جنيه الا انها تقلصت لـ80 جنيها وحاليا لا يوجد عمل بالكثافة التى كانت موجودة فى الماضي.
العاملون فى المقاهى والكافيتريات اكدوا ايضا ان شرم الشيخ لم تعد كالسابق ويفضل اصحاب المحلات حاليا الاستغناء عن العمالة او تخفيضها هربا من التكلفة التى تقع عليه بدون عائد.







