صادرات “إينوفا” لليبيا تتراجع من 7 ملايين جنيه إلى مليون واحد فقط
“عبدالجابر”: انخفاض مرتقب فى صادرات “ليسيكو” لفرنسا وبريطانيا بعد الأحداث الإرهابية
“إيديال استاندرد”: القارة السوداء هى الملاذ الوحيد.. والأسعار مرشحة للزيادة
“فيردى” تتجه لفتح أسواق جديدة فى دول “الكوميسا”
تتجه أنظار صناع السيراميك والأدوات الصحية إلى السوق الأفريقى باعتباره “الأمل الأخير” لإنقاذ صادرات القطاع، التى تراجعت منذ بداية العام بأكثر من 70% بسبب التوترات السياسية فى ليبيا، واستمرار الأزمة السورية، وظهور مخاوف جديدة فى السوق الأوروبى بعد التفجيرات الإرهابية فى باريس.
وبحسب تقرير هيئة الرقابة على الصادرات والواردات، بلغت صادرات قطاع السيراميك 1.02 مليار جنيه منذ بداية العام حتى نهاية سبتمبر الماضى، مقابل 1.9 مليار جنيه خلال الفترة نفسها من 2014.
قال المهندس حسام السلاب، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة السلاب، إن السوق الأفريقى هو الأمل الأخير لصناع السيراميك خصوصاً عقب ضياع جانب من الأسواق العربية (ليبيا – سوريا) بسبب الاضطرابات السياسية والأمنية.
وأوضح أن الدورة السابعة للمعرض الدولى للسيراميك عمدت إلى التركيز على آليات فتح السوق الأفريقى كسوق تصديرى.
وقال طارق عبدالجابر، مدير مبيعات “ليسيكو للسيراميك”، إن الصادرات للسوق الليبى تراجعت إلى 200 الف قطعة خلال العام الحالى مقابل 600 الف قطعة العام الماضى، بسبب التوترات السياسية التى شهدتها ليبيا.
وأشار إلى أن حجم إنتاج الشركة يبلغ 3 ملايين قطعة شهرياً ما بين سيراميك وأدوات صحية، موضحاً أن الشركة خفضت طاقتها الإنتاجية من 100 ألف متر سيراميك يومياً إلى 60 ألف متر فقط، نتيجة خسارة الأسواق العربية، التى كانت تمثل أكبر أسواق تصديرية، والشركة كانت تعتمد على تصدير 60% من حجم إنتاجها للأدوات الصحية.
وأوضح أن “ليسيكو” لجأت لإنشاء مخزن بالصعيد، فى محاولة لزيادة تسويقها محلياً وتصريف المنتجات التى كانت توجه للأسواق العربية، على أن يتم افتتاحه بداية 2016 بسبب وجود فائض فى المخزون وصل 400 ألف قطعة.
وتوقع أن تتسبب الأحداث الإرهابية الأخيرة فى فرنسا، فى صعوبة التصدير إلى أمريكا وفرنسا، اللتان تستحوذان على 50% من حجم صادرات الشركة، مشيراً إلى أن الشركة تستهدف الدخول لدول وسط أفريقيا فى الوقت الحالى.
وأضاف عبدالجابر، أن الشركة ترغب فى زيادة الاسعار منذ حوالى 7 أشهر، لكنها لم تستطع رفع الأسعار نتيجة كثرة المعروض من المنتج المحلى، خصوصاً فى ظل خسارة أغلب الشركات لأسواقها التصديرية.
وأوضح أن الشركة تملك مصنعاً فى برج العرب، وتسبب انقطاع المياه لمدة أسبوع نتيجة تعطل محطات المياه، فى لجوء الشركة إلى شراء مياه بـ 90 ألف جنيه، لافتاً إلى أن توقف خطوط الإنتاج كان سيتسبب فى خسارة أكبر للشركة.
ولدى “ليسيكو” مصنعين فى مصر، ومصنع فى لبنان وآخر فى فرنسا.
وقال هشام محسن، مدير التصدير فى سيراميك “اينوفا”، إن الدول العربية كانت تستحوذ على 60% من حجم الانتاج، الذى بلغ 100 ألف متر يومياً، وكان السوق الليبى وحده يستحوذ على 40% من إجمالى الصادرات بما قيمته 7 ملايين جنيه سنوياً، وانخفض هذا الرقم إلى مليون جنيه فقط منذ عام ونصف العام، لافتاً إلى ان إغلاق تلك الأسواق جعل السوق الأفريقى هو الملاذ الوحيد.
وأوضح أن “إينوفا” تستهدف فتح أسواق فى ساحل العاج وأوغندا وزامبيا والسنغال، والتوسع فى كينيا وبعض دول شرق أفريقيا.
ويبلغ حجم الانتاج اليومى للشركة نحو 2100 متر يومياً، يوجه 70% منه لتغطية احتياجات السوق المحلى.
وقال مصطفى عطوة، مسئول مبيعات بشركة سيراميك “آرت”، إن حجم الإقبال متوسط هذا العام، موضحاً أن الشركة استهدفت من خلال مشاركتها فى فعاليات الدورة السابعة للمعرض الدولى للسيراميك هذا العام، والتى اختتمت فعالياتها أمس الأول، التوجه للسوق الأفريقى بعد توقف الصادرات لأسواق الربيع العربى، إذ كان يصدر لليبيا ما يقرب من 30% من حجم انتاج الشركة الذى يبلغ مليون متر مربع شهرياً.
وتواصل الشركة التصدير إلى كينيا وإثيوبيا والسودان، بينما استهدفت فتح أسواق تصديرية جديدة فى أفريقيا من خلال المعرض.
ونفى أن تكون أزمة الدولار، أثرت على الطاقات الإنتاجية للشركة خلال الفترة الماضية، لأن أغلب تعاملات الشركة عبارة عن استيراد وتصدير مع دول الاتحاد الأوروبى، وتتم باليورو وليست بالدولار، كما نفى نية اعتماد وكلاء جدد فى الوقت الحالى، إذ تغطى الشركة أغلب محافظات الجمهورية.
وقال مصطفى على، مسئول فى الإدارة المالية لشركة “بريميرا للسيراميك”، إن الشركة كانت تصدر 50% من انتاجها للدول العربية، وكان السوقان الليبى والسورى، يستحوذان على 30% من تلك الصادرات، بينما انخفضت تلك النسبة بشكل كبير حالياً، ولم تتعد 5%.
وأوضح ان الشركة تستهدف التوجه لأسواق غرب أفريقيا، خصوصاً غانا ونيجيريا، وتبلغ الطاقة الانتاجية للشركة 33 ألف متر شهرياً، مخطط لزيادتها إلى 40 ألف متر، عبر إضافة خطوط انتاج جديدة خلال 2016، ونفى وجود تأثيرات كبيرة لأزمة الدولار، نظراً لتعامل الشركة مع منطقة اليورو.
وقال أحمد حسنى، مسئول المعارض بشركة “إيديال استاندرد” للأدوات الصحية، إن السوق الأفريقى يعد الملاذ الوحيد للصناعة المصرية لتعويض خسائر الأسواق العربية، موضحاً أن “إيديال استاندرد” تستهدف التوجه لدولة جنوب افريقيا التى تعد واحدة من الأسواق الواعدة، التى يمكن ان تعوض خسارة الأسواق العربية.
وأضاف ان الشركة تقوم بالتوريد لحوالى 60% من المشاريع السياحية فى مصر، وستشهد الأسعار زيادة بداية من العام الجديد، تتراوح بين 4 و6%، نتيجة زيادة أسعار مستلزمات الإنتاج وارتفاع أسعار الطاقة.
وقال خالد الريس، مدير التجارة الخارجية فى شركة سيراميك “فيردى”، إن التوجه للسوق الأفريقى، أصبح حتمياً الآن، نظراً لخسارة السوق العربى، نتيجة الإضرابات السياسية.
وأشار إلى ان “فيردى” ستتوجه بداية 2016 إلى دول “الكوميسا”، لافتاً إلى ان الشركة تصدر بالفعل إلى ملاوى وإثيوبيا ونيجيريا.
وأوضح ان حجم إنتاج “فيردى” يبلغ 45 ألف متر شهرياً، ومستهدف زيادته إلى 60 الف متر، من خلال زيادة عدد خطوط الإنتاج من 7 إلى 10 خطوط، ولم يتم الاستقرار على التكلفة الاستثمارية حتى الآن، مشيرا إلى أن “فيردى” ستطرح 30 تصميماً جديداً للسيراميك والأدوات الصحية خلال 2016.
وقال ميلاد يوسف، مدير مبيعات سيراميك “ايليت”، إن متوسط أسعار السيراميك من 30 إلى 40 جنيهاً للمتر، وستكون هناك زيادة فى الأسعار خلال الفترة المقبلة لا تتعدى 2%، لافتاً إلى ان المنتج الصينى ليس منافساً لأن جودته أقل بكثير من المنتج المصرى، لذلك سعره أقل بنحو 3 دولارات للمتر الواحد، عن المنتج المصرى.







