“عيتانى”: مفاوضات مع الحكومة لحل مشكلات المستثمرين اللبنانيين
300 مليون دولار إجمالى رؤوس الأموال المصرية ببيروت.. و1250 شركة لبنانية بالقاهرة
تخطط المؤسسة الوطنية لتشجيع الاستثمارات بلبنان “ايدال”، لزيادة الاستثمارات اللبنانية بالسوق المصرى إلى 3.8 مليار دولار خلال 2016، بزيادة %20.
قال نبيل عيتانى، رئيس المؤسسة فى حوار لـ”البورصة”، إن إجمالى الاستثمارات المشتركة بين رجال الأعمال المصريين واللبنانيين تبلغ نحو 4 مليارات دولار، موزعة بواقع 3.7 مليار دولار استثمارات لبنانية بالقاهرة، و300 مليون دولار استثمارات مصرية ببيروت.
أضاف عيتانى، أن ايدال تجرى مفاوضات مع طارق قابيل وزير الصناعة والتجارة، وعلاء عمر، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، لدعم التعاون الاقتصادى المشترك بين البلدين، وزيادة حجم الاستثمارات المشتركة 20% سنوياً.
واتفقتا المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات اللبنانية وهيئة الاستثمار المصرية، أثناء انعقاد ملتقى الأعمال المصرى اللبنانى مطلع الشهر الجاري، على تشكيل مجموعة عمل مشتركة لحل مشكلات المستثمرين اللبنانيين بمصر برئاسة ” عيتانى”.
وتعد “إيدال” هيئة وطنية أنشئت عام 1994، بهدف الترويج للبنان كوجهة استثمارية حيوية، وجذب الاستثمارات إلى بيروت وتسهيل أعمالها والحفاظ عليها.
وأشار عيتانى إلى إعداد “إيدال” مذكرة تعاون مشترك لعرضها على مجلس الوزراء المصرى خلال الفترة المقبلة، وتتضمن المذكرة بنوداً تستهدف إزالة العوائق أمام الاستثمارات بين البلدين، وتسهيل التبادل التجارى بينهما.
ووفقاً لمذكرة التعاون سيتم تعيين لجنة مشتركة بين هيئة الاستثمار المصرية و”إيدال” خلال النصف الأول من 2016، تعمل على تشجيع الاستثمارات المشتركة، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية إلى المنطقة العربية مرة أخرى، خاصة بعد تعرض المنطقة للعديد من الأزمات السياسية والاقتصادية التى أدت إلى إغلاق الحدود البرية أمام الصادرات اللبنانية من المنتجات الصناعية والزراعية.
فى سياق متصل، قال رئيس “إيدال” إن لبنان لديها برنامج اقتصادى حر، وأنها تناقش حالياً المشاكل التى تواجه الصادرات بين البلدين، وعلى رأسها رسوم نقل البضائع تمهيداً لإلغائها.
وتعد لبنان المستثمر رقم 15 فى مصر، بعدد 1250 شركة و213 مشروعاً، فيما تأتى مصر فى المرتبة 30 والأخيرة بقائمة الدول المستثمرة بلبنان باستثمارات لا تتجاوز 300 مليون دولار.
وتراجع التبادل التجارى بين مصر ولبنان إلى 600 مليون دولار خلال 2014 مقابل مليار دولار عام 2010، ويصب الميزان التجارى فى صالح مصر، وفقاً لبيانات وزارة الصناعة المصرية.
وأشار عيتانى إلى استحواذ السعودية على المركز الأول من قائمة الدول المستثمرة بلبنان بحجم استثمارات 20 مليار دولار، تليها الكويت باستثمارات 17 مليار دولار، ثم الامارات باستثمارات 9 مليارات دولار.
وذكر أن الحكومة اللبنانية قدمت تسهيلات وحوافز لتشجيع المستثمرين العرب والأجانب للسوق اللبنانى، أبرزها منح إعفاءات ضريبية لمدة 10 سنوات، وتسهيل الحصول على الأراضى والتسجيل.
وأضاف أن مؤسسة “ايدال” تمنح المستثمرين المحليين والأجانب، العديد من الحوافز المالية والضريبية فى لبنان، لتسهيل تنفيذ مشروعاتهم، بالإضافة إلى توفير جميع المعلومات الاقتصادية عن احتياجات السوق اللبنانى لمساعدتهم على النجاح.
ولفت إلى بدء الحكومة اللبنانية تنفيذ برنامج لدعم صادراتها للعديد من الدول العربية عبر الموانئ البحرية، أبرزها ميناءى ضبا والعقبة بالسعودية والأردن، والتى يمكن من خلالها تصدير المنتجات اللبنانية للعديد من دول العالم.
وتعتزم “إيدال” مخاطبة الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة المصرى، للتعاون فى مجال تدريب الكوادر بين البلدين فى قطاعى الصحة والأدوية، عبر تبادل الوفود الطبية فى العديد من المجالات أبرزها جراحة القلب والعمود الفقرى وزراعة النخاع الشوكى وغيرها من التخصصات المتقدمة، بالإضافة لمناقشة زيادة تصدير المنتجات المصرية خاصة الأدوية للسوق اللبنانى.
وأوضح عيتانى أن لبنان تستورد أدوية بنحو 1.2 مليار دولار سنوياً من جميع دول العالم، وطالب المجلس التصديرى للأدوية، بالإسراع فى تسجيل الأدوية المصرية بلبنان، بعد وعد وزير الصحة اللبنانى بتسهيل تسجيل الادوية المصرية، والتى تحظى بثقة الأطباء والمواطنين اللبنانيين.
وتغطى صناعة الأدوية فى لبنان نحو 5% من احتياجات السوق المحلى، نتيجة عدم توفر المواد الخام، وموارد الطاقة، فضلاً عن ارتفاع الأجور، وصغر حجم السوق، لذا تعد أحد أهم الدول المستوردة للأدوية فى المنطقة العربية.
وطالب الحكومة المصرية بزيادة صادرات الأدوية المحلية “البيطرية والبشرية” للسوق اللبناني، والتى تصل حالياً إلى نحو 5 ملايين دولار فقط.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد عقد العديد من اللقاءات بين عدد من وزراء البلدين، وكبار رجال الأعمال لبحث تنفيذ عدد من المشروعات المشتركة فى السوقين.
