وصل إلى طهران صباح اليوم ريكاردو مونتى، رئيس لجنة التجارة الإيطالية ونحو 300 مندوب من خمسة قطاعات مختلفة فى زيارة تستغرق ثلاثة أيام للقاء كبار المسئولين ورجال الأعمال الإيرانيين.
وذكرت صحيفة الفاينانشيال تايمز أن إيران استضافت عددا من الوفود التجارية الأوروبية منذ يوليو، عندما وقعت اتفاقاً نووياً تاريخياً مع القوى الكبرى فى العالم الذى من المتوقع أن يؤدى إلى رفع العقوبات الاقتصادية ويفتح الأبواب لدخول نحو 400 مليار دولار فى الاقتصاد من قبل الشركاء الأوروبيين.
وفى الوقت نفسه، يعارض المتشددون الإيرانيون أى تقارب مع الولايات المتحدة ويظهرون المخاوف من أن واشنطن سوف تسعى للتأثير الثقافى والسياسى فى أعقاب الاتفاق النووى.
وتم إغلاق مطعم كنتاكى، للوجبات السريعة فى ايران، حيث ينظر إليه على أنه رمز لثقافة الولايات المتحدة فى وقت سابق من الشهر الجارى، وحذر آية الله على خامنئي، المرشد الأعلى الإيرانى من الواردات الكبيرة خاصة السلع الاستهلاكية الأمريكية بعد رفع العقوبات.
وأكدت الصحيفة أن غياب الشركات الأمريكية يفتح الطريق أمام منافساتها الأوروبية للتدخل وسد هذه الفجوة.
ولكن رجال الأعمال الغربيين يحذرون من أن عداء طهران للولايات المتحدة يمكن أن يعيق العديد من الشركات الكبيرة التى تسعى للتوسع فى إيران.
وأشارت إلى أن إغلاق الأبواب أمام الأمريكيين له فوائد على المدى القصير بالنسبة للأوروبيين فقط.
ويشتكى بعض رجال الأعمال فى ايران من أن العديد من الدول الأوروبية، قد تضررت بشدة من الأزمة المالية العالمية، وتنظر الى إيران بوصفها وجهة للتصدير بدلا من سوق للاستثمار.
وبلغت قيمة إجمالى الصادرات الإيطالية إلى إيران 1.2 مليار يورو العام الماضى ومن المقرر ارتفاعها الى 2 مليار يورو فى أقرب وقت فى العام المقبل.








