يوسف: سعر برميل النفط لن يتعدى 52 دولاراً حتى نهاية العام الجارى
أجلت الهيئة المصرية العامة للبترول طرح مزايدة جديدة للبحث والتنقيب عن الزيت والغاز فى 10 مناطق على الشركات الأجنبية، لحين استقرار سعر برنت بالأسواق العالمية.
وأشار محمد المصرى، الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للبترول فى تصريحات صحفية، إلى الانتهاء من الموافقات الأمنية الخاصة بمناطق طرح التنقيب، إلا أن سعر برنت الحالى غير مشجع للشركات.
يذكر أن سعر برنت بالأسواق العالمية بلغ 45 دولاراً للبرميل خلال الأسبوع الماضى، مقارنة بنحو 50 دولاراً كحد أقصى فى شهر أكتوبر.
وأوضح المصرى، إن الهيئة حصلت على جميع الموافقات من الجهات والوزارات المختصة ببعض المناطق بالصحراء الغربية، بالإضافة إلى تجديد التصاريح الخاصة بخليج السويس.
وأرسلت هيئة البترول 7 قطاعات خلال العام الماضى على النحو التالى، قطاعين فى خليج السويس لشركة RWE الألمانية، وأخرى فى الصحراء الغربية على شركة HBSI التونسية، كما ارست 3 قطاعات بالصحراء الغربية على شركة Transglobe الكندية وشركة IEOC الإيطالية، وشركة Edison الإيطالية.
وقال المصرى، إنه لم يكتشف بعد كل إمكانات مصر من الزيت والغاز الطبيعى بعد، حيث إن هناك مناطق مثل الصحراء الغربية وغرب الدلتا وأعماق البحر المتوسط، تحتوى على احتياطى ضخم من الغاز الطبيعى.
وأضاف الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للبترول، أن مصر سوقاً كبيراً للاستثمار فى قطاع الطاقة ولديها احتياطيات كبيرة من البترول الخام والغاز والموارد البشرية الجيدة.
قال مدحت يوسف، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول الاسبق فى تصريحات لـ”البورصة”، إن سعر برنت لن يزيد على 52 دولاراً للبرميل حتى نهاية عام 2015، نتيجة استمرار فائض الكميات المطروحة بالأسواق عن الطلب العالمى بكثير.
وأوضح أن سعر برنت حالياً يعد مستقراً بين 45 و46 دولارا للبرميل، وذلك بعد أن صعد فى شهر سبتمبر الماضى إلى52 دولارا، ولكن سرعان ما عاد للهبوط مره أخرى.
وأشار يوسف إلى أنه ليس من صالح مصر حالياً طرح مزايدات للبحث والتنقيب عن الزيت الخام فى ظل تدنى سعره بالأسواق العالمية، ومن الأفضل استيراد الخام وتكريره بالمعامل المصرية وضخ إنتاجه من الوقود بالسوق المحلى أو تصديره فى حالة وجود فائض عن احتياجنا، مما يحقق وفراً فى مخصصات الدعم للعام المالى الجارى.
ورفع بنك “جى بى مورجان تشيس” توقعاته لأسعار النفط خلال عامى 2015 و2016، مع تحسن الطلب الذى سيؤدى إلى خفض كمية الخام المعروض بالأسواق العالمية.
وتوقع “جى بى مورجان” أن يبلغ متوسط سعر الخام الأمريكى 55 دولاراً للبرميل خلال العام الجارى و64 دولاراً خلال عام 2016، وسيصل متوسط سعر خام برنت لنحو 62 دولاراً فى 2015، و72 دولاراً فى عام 2016.
وقال مسئول بارز بالهيئة العامة للبترول، إنه جارى التفاوض مع مؤسسة النفط الكويتية لزيادة كميات الخام التى تورد الى مصر لنحو 2.7 مليون برميل خام شهرياً، مقارنة بحوالى 2.2 مليون برميل حالياً، ومن المنتظر الحصول على الرد بنهاية الشهر الجارى.
وأضاف أن مصر طلبت 500 ألف برميل خام شهرياً إضافية من الكويت، لتكريره بالمعامل المصرية وتحويله لمنتجات بترولية لتوفير احتياجات السوق المحلى.
وذكر المسئول، أن مصر تستورد الزيت الخام من الكويتى وفقاً للأسعار العالمية وقت توريد الشحنات وليس هناك أسعار مثبتة بالعقود.
وأشار إلى أن حال زيادة كميات الخام المستورد من الجانب الكويتى عن احتياج السوق المحلى، سوف يكرر بالمعامل وبيع مشتقاته فى الأسواق العالمية أو تخزينه فى المستودعات المصرية، ثم بيعه من خلال ميناء سيدى كرير.








