عبد العزيز: السهم «علامة استفهام».. أبوعياد: عودة السوق للصعود «مسألة وقت»
ألقت عمليات جنى الأرباح المنطقية بظلالها على البورصة اليوم، وسجلت اغلب الاسهم تراجعات جماعية بعد موجة الارتفاعات الاخيرة برعاية البنك المركزى المصرى الذى قرر تسوية المستحقات العالقة للاجانب، وهو القرار الذى يدين للسوق بالفضل فى ارتفاعاته، وذلك حسبما روى متعاملون ملخص تعاملات امس.
وتباينت الرؤى بين استمرارية عمليات جنى الارباح على الاسهم لمزيداً من الوقت، أو اكتفاء السوق بالتراجعات الاخيرة، الا ان العودة للاداء الايجابى بات الامر المرجخة فى البورصة.
وخسر المؤشر الثلاثينى 0.87% من قيمته، وبلغ 6778 نقطة تبعه خسارة مؤشر EGX20 ما نسبته 0.46% مسجلاً 6726 نقطة، بينما فضلّ المؤشر السبيعينى الاستمرار فى المنطقة الخضراء بنمو 0.11% صوب 369 نقطة.
ومنذ الاسبوع الماضى أتخذ سهم جلوبال تيليكوم مساراً قويا، وارتفع من مستوياته الدنيا منذ 2003، عند 1.59 جنيه بنسبة 30% مسجلاً 2.08 جنيه، بعد أن تداولت اوساط المتعاملين فى السوق شائعات بشأن اعتزام «فيمبلكوم» تقديم عرض شراء على 48% من أسهم جلوبال تيليكوم بسعر 2.3 جنيه للسهم.
وأغلق السهم بختام تعاملات اليوم عند مستوياته الدنيا خلال الجلسة مسجلاً 2.08 جنيه بارتفاع 1.95%، بعدما بلغ ذروته عند 2.2 جنيه خلال الجلسة، ما ينخفض ايضاً عن متوسط سعره خلال تعاملات الاثنين عند 2.15 جنيه، الامر الذى قد يدخله فى موجة من جنى الاباح خلال تعاملات الثلاثاء.
ووصف كريم عبد العزيز المدير التنفيذى لصناديق الاسهم بشركة الاهلى كابيتال لإدارة صناديق الاستثمار، حركة سهم جلوبال تيليكوم بالغير مفهومة معتبراً أن نشاط حركة السهم الاخيرة وارتفاعاته تمثل علامة استفهام، بعد إفادات «جلوبال تيليكوم»، و«فيمبلكوم» بعدم وجود عرض شراء مقدم على أسهم الشركة.
واتجهت رؤية احمد ابوعياد مدير التحليل الفنى بشركة مباشر للوساطة فى الاوراق المالية، الى تفسير استمرار ارتفاعات السهم من الناحية الفنية، ولفت الى أن الظروف الايجابية للسوق حالياً ساعدت على تفاؤل المتعاملين بإمكانية صعود السهم واستهداف مستويات 2.2 جنيه ثم 2.5 جنيه.
ووصلت موجة الانتعاش الى أسهم شركات الزيوت، فبعد أن قارب سهم «القاهرة للزيوت» على التضاعف 4 مرات، بدأت موجة ارتفاعات سهم «الزيوت المستخلصة» وسجل نمواً 10% بتداولات مليونية، وبلغ السهم مستويات 0.77 جنيه، وهى العليا منذ اغسطس الماضي، كما ارتفع «مصر للزيوت» بنفس النسبة بالغاً 9.24 جنيه.
وتوقع عبد العزيز، أن تسغرق عمليات جنى الأرباح فى السوق مزيداً من الوقت من خلال استهداف مستويات 6400 – 6300 نقطة، من خلال اتجاه المتعاملين للبيع بعد موجة الصعود التى شهدتها البورصة إثر قرار البنك المركزى الاخير.
تابع: «رؤية المؤسسات المصرية لمستقبل السوق المصرى تحسنت ما يفسر رواج تعاملاتهم بالفترة الاخيرة، لكننا سنلاحظ تأثير عمليات اغلاق المراكز المالية بحلول ختام ديسبمر الحالي».
وبحسب أبوعياد، فإن بعضاً من الاشارات الفنية التجميعية ظهرت على مؤشر السوق مؤخراً جراء موجة التراجعات الاخيرة، مؤكدأ أن السوق بإمكانه استهداف مزيد من نقاط المقاومة شريطة ارتكازه على 6400 – 6300 نقطة، تلك المستويات التى ارتد منها مؤخراً.
ونصح المتعاملين بجنى الأرباح المحققة من مشترياتهم ثم إعادة الشراء مرة اخرى خلال الفترة المقبلة.
وقال إن الحالة الايجابية فى السوق من شانها أن تمتد الى الاسهم الصغيرة نسبياً فى مؤشرى EGX30 و EGX70، وما يشكل فرصاً استثمارية فى السوق، الا انه شدد على ضرورة دراسة الاسهم جيداً من كل النواحى.
وانخفضت نسبياً حجم تعاملات سوق خارج المقصورة، وسجل 82.4 مليون جنيه بعد أن تم التداول على أسهم 18 شركة. وسجل السوق تداولات بقيمة 544.98 مليون جنيه.
وخسر المؤشر الثلاثينى 0.87% من قيمته وبلغ 6778 نقطة تبعه خسارة مؤشر EGX20 ما نسبته 0.46% مسجلاً 6726 نقطة، بينما فضلّ المؤشر السبعينى الاستمرار فى المنطقة الخضراء بنمو 0.11% صوب 369 نقطة.
وكان للمؤسسات 28.4% من تعاملات البورصة اليوم، التى فضّلت البيع بصدارة مبيعات المؤسسات العربية التى سجل صافيها 49.9 مليون جنيه، فيما اتجه الافراد للبيع بصدارة صافى تعاملات المصريين منهم التى سجلت 78.2 مليون جنيه.