قالت صحيفة “إيكونوميك تايمز” الهندية، إنه من المرجح أن يتم توقيع اتفاق حول بناء الوحدتين الخامسة والسادسة لمحطة الطاقة النووية الهندية “كودانكولام” خلال زيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودى لموسكو. ومن المقرر أن يزور الأخير روسيا غداً لعقد قمة سنوية مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وتهدف الخطوة إلى توسيع نطاق التعاون بين البلدين فى قطاع الطاقة النووية. وأشارت المصادر إلى أن الحكومة الهندية تخطط لتحقيق الاستفادة المثلى من المواقع النووية المتاحة فى مختلف المناطق لاستيعاب مزيد من المفاعلات النووية، وتلبية الاحتياجات المتزايدة للبلاد المتعطشة للطاقة. وأوضحت شركة «روساتوم» الروسية المملوكة للدولة، المتخصصة فى مجال الطاقة النووية، أنه: «خلال المفاوضات، ناقش الطرفان قضايا القبول النهائى لوحدة الأولى لمحطة كودانكولام النوية، التى تحقق الحد الأدنى من الطاقة عن الوحدة الثانية، فضلاً عن بداية بناء الوحدتين الثالثة والرابعة، والتوقيع على اتفاق إطارى عام لبناء الوحدتين الخامسة والسادسة، وكذلك مزيد من الخطوات لتنمية التعاون». ومن المتوقع أن تتميز الوحدتان الخامسة والسادسة بتكنولوجيا (فى فى إى آر) وهى سلسلة من تصاميم عدة لمفاعلات من نوع مفاعلات الماء المضغوط تم تطويره من قبل روسيا فى الوقت الراهن، وتنتج نفس الطاقة الكهربائية مثل الوحدات الأخرى، ولكن تفاصيل تكلفة المشروع لم يتم بعد وضع ملامحها النهائية. تصر الحكومة الهندية الآن على حتمية وجود مزيد من المفاعلات فى موقع واحد بعينه، ويرجع السبب وراء ذلك إلى حدودية المساحة المتاحة لبناء موقع نووي، وهذه الخطوة لا تساعد، فقط، على معالجة القضية الشائكة المتعلقة بتوفير مواقع للبناء، وهو أمر صعب فى ضوء الرأى العام المناهض لمحطات الطاقة النووية، ولكن أيضاً تساعد على الحد من تكلفة البنية التحتية، فعلى سبيل المثال، لا تملك وزارة الطاقة الذرية الهندية أن تنفق لبناء بنية تحتية لموظفيها، بالإضافة إلى توفير عناصر أمنية لكل موقع على حدة. وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الهندية تقوم ببناء ستة مفاعلات، بمساعدة باريس، فى مشروعات جديدة مثل محطة جايتابور النووية فى ولاية ماهاراشترا، بالإضافة إلى مفاعلات أخرى بولايتى اندرا براديش وغوجارات الهنديتين.








