قالت وكالة الطاقة الدولية، إن أسواق البترول العالمية قد «تغرق فى زيادة المعروض»، ما سيدفع الأسعار للانخفاض أكثر فى ظل تباطؤ نمو الطلب، وإحياء إيران صادراتها مع انتهاء العقوبات.
وخفضت الوكالة تقديراتها للطلب العالمى على البترول؛ بسبب ضعف توسع الاقتصاد الصيني، ورفعت التوقعات للإمدادات من خارج منظمة الدول المصدر للبترول «الأوبك».
ويذكر تقرير الوكالة، حسبما ورد فى وكالة أنباء «بلومبرج»، أنه فى الوقت الذى سيتراجع فيه الإنتاج من خارج الأوبك إلى 600 ألف برميل يومياً فى 2016، فإن عودة إيران سوف تملأ هذا الفراغ بحلول منتصف العام، ونتيجة ذلك، سوف يصبح الفائض الإنتاجى فى السوق العالمى 1.5 مليون برميل يومياًَ فى النصف الأول من العام الجاري.
وقالت الوكالة: «رغم تراجع وتيرة بناء المخزونات فى النصف الثانى من العام الماضى نتيجة هبوط الإمدادات من الدول خارج الأوبك، فقد يغرق السوق فى زيادة المعروض، إلا إذا تغير شيء»، وبالتالى قد «تتراجع الأسعار» أكثر.
وانخفض البترول لأدنى مستوى فى 12 عاماً عند مستوى أقل من 28 دولاراً للبرميل فى لندن أول من أمس الاثنين، بعد إزالة العقوبات عن صادرات البترول الإيرانية، أول الأسبوع، ما يهدد بتضخيم التخمة التى صنعتها الدول الأعضاء فى الأوبك، وطفرة استخراج البترول الصخرى فى أمريكا.
وقالت الوكالة الدولية، إن إيران قد تكون مصدر النمو الوحيد فى الإمدادات فى الأوبك العام الجاري، بعد تعثر الإنتاج من العراق، وتوقعت أن تضيف طهران 300 ألف برميل يومياً بنهاية الربع الأول، و600 ألف برميل بحلول منتصف العام.
ورغم أن توقعات الوكالة أقل من خطط وزارة البترول الإيرانية التى تستهدف إضافة مليون برميل يوميا، فإنه رقم كفيل بالضغط على الأسعار أكثر.
وأوضح تقرير الوكالة الدولية، أن إيران ضخت البترول بأعلى مستوى فى 3 سنوات ونصف السنة فى ديسمبر عند 2.91 مليون برميل يومياً.
وتراجع الطلب العالمى على البترول لأدنى مستوى فى عام فى الربع الرابع، بعد اقترابه من أعلى مستوى فى 5 سنوات فى الربع الثالث نتيجة درجات الحرارة المعتدلة فى الشتاء، والضعف الاقتصادى فى الدول المنتجة للسلع.
وأوضح تقرير الوكالة، أن الإنتاج من منظمة الأوبك، التى أعادت ضم إندونيسيا الشهر الماضي، انخفض بمقدار 900 ألف برميل يومياً إلى 32.28 مليون برميل يومياً فى ديسمبر، بسبب تراجع الإنتاج قليلاً من السعودية والعراق، ومع ذلك، لا يزال متوسط الإنتاج من الأوبك مرتفعاً بمقدار 600 ألف برميل يومياً عن المتوسط المطلوب فى 2016.