مجدى أبوكليلة رئيس الشركة لـ«البورصة»:
«العربية للشحن» تستهدف 27 مليون جنيه إيرادات العام المالى الحالى
منظومة جديدة تستهدف إصلاح العاملين المعدات مقابل نسبة من العائد
سياسة التشغيل الفعلى رفعت قيمة تداول الطن 7 مرات.. والمشروعات الكبرى الطريق لطفرات مالية
على الرغم من دوامة الخسائر التى تمر بها الشركة العربية المتحدة للشحن والتفريغ، إلا أن مستويات السيولة المرتفعة للسهم أدخلته بين مؤشر الكبار EGX30، وتسعى الشركة لإصلاح منظومة الشحن فى خطة تدعيم أدائها المالى.
قال اللواء مجدى أبوكليلة رئيس الشركة لـ«البورصة»، إن شركته اتبعت أسلوبا مبتكرا فى تشجيع العاملين للمشاركة فى الإيرادات من خلال تكوين مجموعات عمل يُسند لها إصلاح أنواع معينة من المعدات، مقابل 10% من إيراد المعدة كأحد الطرق لإخراج الشركة من دائرة الخسائر، موضحاً أن الاستفادة من هذا النظام تتمثل فى جعل العامل نفسه هو المحافظ على المعدة دون مراقبة.
وتوقع أبوكليلة أن يقود تطبيق المنظومة الجديدة لإصلاح 72 معدة، زيادة إيرادات الشركة إلى 27.3 مليون جنيه سنوياً متضمنة إيراد ساحة 55 البالغ 5 ملايين جنيه سنوياً، و2.2 مليون جنيه يمثل إيراد الساحة 65 و2.6 مليون جنيه إيراد الفوائد.
تابع: «فى النهاية بات فى المتناول تغطية مصروفات الشركة، وتحقيق ايرادات بقيمة 27.3 مليون جنيه سنوياً، إنه هدفنا وما نسعى لتحقيقه خلال العام المالى الحالى».
أضاف أن إنتاج المعدة الواحدة بلغ خلال شهر اغسطس 13.08 ألف جنيه، موضحاً أن الوضع الحالى غير سليم من الناحية الاقتصادية، إذ إنه من المفترض أن تغطى المعدة أجر 4 عاملين، مشيراً إلى أن الأجور الشهرية لـ 490 عاملا بالشركة تتخطى 2.4 مليون جنيه بمتوسط 4900 جنيه للعامل شهرياً.
وحققت الشركة ايرادات بقيمة 3.4 مليون جنيه مقابل 3.7 مليون جنيه، بذلك تتقلص خسائر الشركة 15.5% مسجلة 11.5 مليون جنيه، مقابل 13.6 مليون جنيه عن الفترة المقارنة.
وبلغ إجمالى الخسائر المرحلة للشركة 242.39 مليون جنيه تفوق رأسمالها المدفوع البالغ 200 مليون جنيه.
وأضاف أبو كليلة، ان الشركة نجحت خلال ديسمبر من العام المالى الحالى فى تحقيق فائض للمرة الاولى من 17 عاماً، بقيمة 316 ألف جنيه، وذلك بعد جهود الشركة فى اصلاح معدات وآلات تستخدم فى العملية الإنتاجية.
واستدل بنجاح الشركة فى تسجيل رقم قياسى فى عدد الاطنان المتداولة فى اليوم الواحد بميناء الاسكندرية وبلغت 4000 طن خلال 24 ساعة عمل متواصلة مقابل 2500 إلى 3000 طن الرقم المتداول.
بيّن ابو كليلة أن الشركة تسعى للوصول الى نقطة التعادل بين الايرادات والمصروفات بنهاية السنة المالية الحالية 2015 – 2016، لتنهى سلسلة الخسائر السنوية منذ 17 عاماً، عبر زيادة حجم أعمال الشركة فى الميناء، فضلاً عن مشروعى محور قناة السويس، وميناء الضبعة.
وقال أبو كليلة: «العربية للشحن» تسعى لإحداث طفرة فى الاداء المالى والتشغيلى للشركة عبر الدخول فى مشروعات كبيرة هائلة الحجم، عبر مشروعى تنمية محور قناة السويس، ومشروع محطة الضبعة النووية.
كما تعتزم عبر الشركة القابضة للنقل البحرى والبرى تخصيص ساحة جديدة على مساحة 10 آلاف متر مربع فى محور تنمية قناة السويس، على أن تقوم الشركة القابضة بمخاطبة الحكومة لتخصيص الساحة، تمهيداً لافتتاح فرع جديد للشركة.
وقال أبوكليلة، إن محور تنمية قناة السويس الجديدة من المناطق الاستثمارية المهمة على مستوى العالم، خاصة مع الدراسات والبحوث التى توقعت نمواً كبيراً فى حركة السفن المارة بقناة السويس سنوياً وارتفاع حجم التجارة والشحن والتفريغ.
وعلى الرغم من الخسائر الطاحنة التى تمر بها الشركة، إلا أن سهمها يتميز بارتفاع مستويات السيولة به وخسر 12.8% من قيمته منذ مطلع العام الجارى، الذى استهله عند مستويات 1.09 جنيه ثم تراجع صوب 95 قرشاً، كما انضم سهم الشركة الى مؤشر البورصة الرئيسى فى التعديلات الدورية، التى تتم على مؤشر السوق المصرى مؤخراً.
وقال رئيس الشركة إن تفعيل سياسة التشغيل الفعلى بدلاً من نظام الاشراف أدى إلى ارتفاع قيمة الطن المتداول من 2.6 جنيه الى 18 جنيها، إذ إن الشركة تمتلك حقوق استغلال الساحتين 55 و65 بميناء الاسكندرية.
يبلغ رأسمال «العربية للشحن» المصدر والمدفوع 200 مليون جنيه، موزعاً على 200 مليون سهم، وتقدر القيمة الاسمية للسهم بنحو جنيه، ويتداول السهم بالبورصة حول مستوى 0.86 جنيه حالياً.








