تصاعدت حدة الخلاف بين نقابة الأطباء ووزارة الداخلية، على خلفية اعتداءات أمناء الشرطة على أطباء مستشفى المطرية التعليمى مطلع الشهر الجارى.
وطالبت نقابة الأطباء بإحالة أمناء الشرطة إلى محكمة الجنايات، وعدم الاكتفاء بوقفهم عن العمل أو إحالتهم للمحاكمة التأديبية.
والتقى حسين خيرى، نقيب الأطباء، النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، وبحضور اللواء جمال سعيد، مساعد وزير الداخلية؛ لحل الأزمة، لكن النقابة تمسكت بطلبها بمحاكمة الأمناء جنائياً.
وقال إيهاب الطاهر، أمين عام نقابة الأطباء، إن وزارة الداخلية اعترفت لأول مرة بتجاوز أمناء الشرطة ضد أطباء مستشفى المطرية، وأنها قررت وقفهم عن العمل وإحالتهم للمحاكمة التأديبية.
وأضاف الطاهر لـ«البورصة»، أن النقابة تتمسك بإحالة أمناء الشرطة للمحاكمة الجنائية؛ نظراً لاعتدائهم على أطباء المستشفى.
وطالب أمين عام النقابة النائب العام بضرورة سرعة الانتهاء من التحقيقات فى البلاغات المقدمة ضد أمناء الشرطة، مشيراً إلى أن نيابة شرق القاهرة لم تبلغ النقابة بنتيجة التحقيقات حتى الآن، على الرغم من تقديم البلاغ منذ 4 أيام.
وقال: «لما اعتدت سيدة على ضابط الشرطة فى مطار القاهرة تم إلقاء القبض عليها خلال يومين، ولا يجب أن نكيل بمكيالين».
ودعت نقابة الاطباء لاجتماع طارئ لمجلس إدارتها بحضور ممثلى مستشفى المطرية، الخميس أو السبت المقبلين، لإعادة النظر فى قرار الإغلاق الاضطرارى لمستشفى المطرية للصالح العام.
وكانت نقابة الأطباء قد قررت فى اجتماعها الطارئ الذى عقدته مطلع الشهر الجارى، استمرار الإغلاق الاضطرارى لمستشفى المطرية التعليمى، لحين إعلان قرارات واضحة بضبط وإحضار أمناء الشرطة المتهمين بالاعتداء على أطباء بالمستشفى، وإحالتهم للمحاكمة.
وأصدرت النقابة طلبات لوزيرى الصحة والتعليم لتحرير بلاغات الاعتداء داخل المستشفيات بمعرفة إدارة المستشفى لكونها اعتداءً على منشأة حكومية واعتداءً على موظف أثناء تأدية عمله.
هذا وقرر مجلس النقابة الدعوة لجمعية عمومية طارئة، ودعوة وزير الصحة وقيادات الوزارة لحضور الجمعية العمومية، ونقابة أطباء القاهرة، يوم الجمعة الموافق 12 فبراير 2016.
وفى سياق متصل، تقدم الدكتور أيمن أبوالعلا، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، بطلب إلى رئيس المجلس الدكتور على عبدالعال لتشكيل لجنة تقصى حقائق بشأن أحداث الاعتداء على أطباء المطرية.
وطالب أبوالعلا بتشكيل هذه اللجنة من أجل الوصول للحقيقة، ونزع فتيل الأزمة بين الأطباء وبعض الأفراد المنتمين لجهاز الشرطة.








