أوصت ورشة عمل اللجنة القومية لمراجعة مناهج العلوم والرياضيات باتباع الأساليب المستخدمة فى تدريس هذين المنهجين فى سنغافورة وبريطانيا، اللتين تتمتعان باثنين من أكثر الأنظمة التعليمية تطوراً فى العالم.
وقال الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن ورشة عمل اللجنة القومية لمراجعة مناهج العلوم والرياضيات استهدفت مراجعة المادتين فى ضوء مناهج بعض الدول الأجنبية المتقدمة.
واستهدفت اللجنة التوصل إلى أحد البدائل سواء الإبقاء على المنهج القائم، أو تعديله، أو إعداد منهج جديد، أو تبنى أحد المناهج العالمية، مشيراً إلى أن الدول الأجنبية محل المراجعة شملت سنغافورة، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وكندا، وألمانيا، وفنلندا.
وأوصت نتائج الورشة بالنسبة لمناهج العلوم بتعريب المنهج البريطانى للمرحلتين الابتدائية والإعدادية بما يتلاءم مع البيئة المصرية.
وخلصت لجنة المرحلة الثانوية، تخصص الكيمياء، إلى إعادة صياغة المحتوى فى كتب الكيمياء بحيث تكون المعالجة أبسط ومرتبطة بحياة الطالب.
وانتهت لجنة تخصص الفيزياء، إلى تعديل مناهج الحالية، مسترشدين بدرجة أساسية بالمنهجية المتبعة فى منهج سنغافورة.
ورأت لجنة تخصص الأحياء، تبنى السلسلة الكاملة للمنهج السنغافورى فى الأحياء.
وأوصت ورشة مناهج الرياضيات للمرحلة الابتدائية بتبنى سلسلة مناهج سنغافورة بعد تكييف محتواها لتناسب البيئة المصرية.
وأوصت لجنة المرحلة الإعدادية بتعديل المناهج القائمة فيما يتعلق بطريقة العرض والأنشطة، وإضافة بعض المفاهيم غير المتوافرة، بالإضافة لتوحيد الرموز الرياضية لتتوافق مع الرموز المستخدمة فى مناهج الفيزياء.
ورأت لجنة المرحلة الثانوية، فرع الرياضيات التطبيقية، أن المناهج الحالية معروضة بطريقة متميزة تسير مع مصفوفة المعايير السنغافورية.
وأوضحت لجنة المرحلة الثانوية، فرع الرياضيات البحتة، تعديل المناهج القائمة فى ضوء مناهج سنغافورة، مع الأخذ فى الاعتبار نقاط القوة فى المناهج المصرية ومناهج الدول الأجنبية الأخرى.
وأعلن الوزير عن توصيات اللجنة التى انتهت إلى تدريس مناهج العلوم والرياضيات على مدار العام الدراسى كاملاً (الفصلين الدراسيين)، بدلاً من تدريسها فى فصل دراسى واحد كما هو قائم حالياً.
وتابع أن استكمال تجهيز المعامل المدرسية بما يتلاءم مع السياق الاستقصائى لمناهج العلوم والرياضيات، وتجريب المناهج الجديدة على عينة كبيرة من المدارس، وبناء على ذلك يتم عمل التعديلات اللازمة على المنهج.
وأضاف أن تدريب المعلمين بصفة مستمرة فى الجوانب العلمية والمهنية بمساعدة أساتذة كليات التربية والعلوم، وبناء المناهج الجديدة فى ضوء مصفوفة المعايير والمؤشرات التى أعدها مركز تطوير المناهج، بعد عرضها على مجموعة من الخبراء فى المجال.
شارك فى الورشة حوالى 150 متخصصاً فى العلوم والرياضيات وطرق تدريسهما من أساتذة الجامعات، وكذلك المتخصصون من مراكز تطوير المناهج والمواد التعليمية، والمركز القومى للبحوث التربوية والتنمية، والقومى للامتحانات والتقويم التربوي، ومستشارو مادة العلوم، ومادة الرياضيات، ومجموعة من الموجهين والمعلمين ذوى الخبرة من المدارس الرسمية، ومجموعة من المعلمين ذوى الخبرة من المدارس الدولية.








