جرى تداول البترول قرب 30 دولاراً للبرميل مع تحميل إيران أولى شحناتها إلى أوروبا منذ رفع العقوبات الدولية، فى ظل تراجع واردات البترول الخام الصينية من مستويات قياسية.
وذكرت وكالة «بلومبرج»، أن أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تغيرت قليلاً فى نيويورك، وجرى تداول خام برنت فى لندن، قرب 33 دولاراً للبرميل.
وقال مسئول فى وزارة النفط الإيرانية، إن طهران، قامت بتحميل ناقلة تابعة لشركة «توتال» الفرنسية، أمس، فى جزيرة «خرج» الإيرانية، ومن المقرر وصول سفن تابعة للشركات الصينية والإسبانية فى وقت لاحق.
جاء ذلك فى الوقت الذى انخفضت فيه الواردات الصينية فى يناير الماضى بما يقرب من 20% عن الشهر السابق، وفقاً لبيانات حكومية.
وقال ديفيد لينوكس، المحلل لدى مؤسسة «فات بروفيتس» فى سيدنى، إن ايران، تنوى إضافة الرياح المعاكسة إلى السوق. ولا يزال لدينا 500 مليون برميل من مخزونات الولايات المتحدة، بجانب استمرار الضخ من منتجى البترول الصخري.
وانخفض البترول فى نيويورك، بنحو 21% العام الجارى وسط توقعات بزيادة الصادرات الإيرانية، وتتوقع شركة «بي. بي» البريطانية، أن أسواق البترول سوف تظل «صعبة ومتقلبة» فى النصف الأول من العام الجارى فى ظل وجود فائض بمقدار مليون برميل يومياً.
وكانت صفقات الشراء قد ارتفعت فى خام غرب تكساس الوسيط يوم 9 فبراير الجارى إلى أعلى مستوى منذ يونيو، وفقاً للبيانات الصادرة عن لجنة تداول السلع الآجلة فى الولايات المتحدة.
وكان سعر تسليم خام غرب تكساس الوسيط تسوية مارس 29.37 دولار للبرميل، بانخفاض 7 سنتات فى بورصة نيويورك التجارية، أمس، بعد انخفاضه فى وقت سابق بما يصل إلى 49 سنتاً إلى 28.95 دولار.
وبلغ سعر برنت تسوية أبريل 33،41 دولار للبرميل فى العقود الآجلة فى أوروبا، بزيادة 5 سنتات. وارتفعت أسعار العقود بقيمة 3.30 دولار ليغلق عند 33.36 دولار للبرميل الجمعة.
جاء ذلك فى الوقت الذى تسعى فيه إيران، ثانى أكبر منتج فى منظمة البلدان المصدرة للبترول قبل توقيع العقوبات عام 2012، لزيادة الإنتاج بمقدار مليون برميل يومياً، من أجل استعادة حصتها فى السوق بعد رفع العقوبات.
وحجزت شركتا «توتال» الفرنسية، و«كومبانيا إسبانيولا دى بتروليوس» الإسبانية وشركة «لوك اويل بى جى اس سى» الروسية جميع الشحنات للإبحار من جزيرة «خرج» إلى الموانئ الأوروبية، وفقاً لتقارير الشحن التى جمعتها وكالة «بلومبرج» فى وقت سابق من الشهر الجارى.
وتراجعت واردات الصين من البترول الخام إلى أدنى مستوى فى ثلاثة أشهر مع تباطؤ عمليات التكرير من قبل الدولة وسط تورم مخزونات الوقود.
وخفضت الصين، أكبر مستهلك للطاقة فى العالم حجم الواردات بنسبة 4.6% عن العام الماضى إلى 6.3 مليون برميل يومياً، وفقاً لبيانات أولية صدرت أمس من الإدارة العامة للجمارك فى بكين.








