قطاع التشييد ينظر بتفاؤل نحو المستقبل ويسعى لاستكمال خطواته فى استعادة حقوق “المقاولين”
قال المهندس حسن عبد العزيز، رئيس الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، إن قطاع المقاولات يشهد تعافيا واضحا فى أوضاعه خلال الفترة الحالية مدعوما بتنامى حجم الأعمال القائمة بالسوق المحلى، فضلا عن اتجاه شركات المقاولات لتطوير أوضاعها والاستحواذ على فرص الأعمال المطروحة.
وأضاف أن انعقاد فعاليات ملتقى بناة مصر الثانى خلال الفترة من 1 الى 2 مارس المقبل يأتى متزامنا مع توجهات شركات المقاولات لتطوير أوضاعها، والدفع بتغيير المناخ التشريعى للقطاع لضمان حقوق الشركات وتحسين أوضاعها مستقبلا، مؤكدا أن الملتقى يمثل لسان حال “المقاولين” فى طرح متطلباتهم أمام الدولة واستكمال الحصول على حقوقهم كاملة.
ذكر عبد العزيز أن الملتقى يمثل أهمية كبيرة فى تفعيل مطالب شركات المقاولات لدى الجهات الحكومية المعنية، فضلا عن توضيح رؤية القطاع خلال المرحلة المقبلة وتأكيد الفرص المتاحة أمام الشركات ومساندتها فى رفع حجم أعمالها محليا بما يسهم فى توفير المزيد من فرص العمل ورفع معدلات التشغيل بالدولة، حيث يستوعب القطاع أكبر نسبة من العمالة.
أوضح أنه من المقرر أن تشهد فعاليات ملتقى «بناة مصر» استعراضا موسعا لمتطلبات شركات المقاولات بتغيير المناخ التشريعى الحاكم والمنظم لأعمالها، مؤكدا أن المناخ التشريعى القائم أمام «المقاولين» يحتاج إلى «النسف» تماما، مطالبا الجهات الحكومية والوزارات المعنية بسرعة تعديل نصوص البنود التشريعية المنظمة لأعمال التشييد والبناء ولأنشطة شركات المقاولات خلال الفترة الراهنة.
وأكد ضرورة تواجد شركات المقاولات وممثلى قطاع التشييد كمشارك وطرف رئيسى مع الجهات الحكومية والوزارات المعنية فى تطوير منظومة البنود التشريعية للقطاع، وذلك على مستوى قوانين العمل وتشريعات الضرائب الخاصة بأنشطة شركات المقاولات، فضلا عن تعديل بنود التعاقد وضمان حماية حقوق الشركات فيما تنفذه من مشروعات.
أشار رئيس الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء إلى أن قطاع التشييد ينظر بتفاؤل نحو المستقبل ويسعى لاستكمال خطواته فى استعادة حقوق «المقاولين» وتحسين المناخ التشريعى بما يتلاءم مع احتياجات القطاع وتزايد حجم الأعمال القائمة محليا، موضحا أن الدولة تراهن على نمو قطاع التشييد والبناء باعتباره القاطرة الأولى لتحقيق معدلات نمو مرتفعة للاقتصاد الكلى، نظرا لارتباطه بما يقرب من 100 صناعة بجانب استحواذه على أكبر حجم من العمالة بالسوق.
ألمح أن انعقاد الملتقى يمثل خطوة هامة فى إطار التحول القائم بأوضاع شركات المقاولات وسيناريوهات التطوير المستهدفة من قبل الشركات، بجانب تزايد حجم المشروعات العمرانية الكبرى وتوجه الدولة لاتخاذ خطوات جادة لتنفيذ تلك المشروعات، وفى مقدمتها مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، وتدشين البنية التحتية لمدينة العلمين الجديدة، فضلا عن استكمال مراحل مشروع الاسكان الاجتماعى «المليون وحدة» والمراحل الأخيرة بشبكة الطرق القومية الجديدة.
وأكد عبد العزيز أن ملتقى «بناة مصر» والذى تنعقد فعالياته للمرة الثانية يعد تجسيدا هاما لاحتياجات القطاع، وتأكيدا على مواصلة البناء والتنمية بالدولة، كما يمثل الملتقى فرصة هامة لالتقاء شركات المقاولات بالجهات الحكومية والرسمية، فضلا عن التعاون مع القطاعات الصناعية والسياحية.
ومن المقرر أن يناقش الملتقى خلال فعالياته التوجهات المستقبلية لقطاع المقاولات وسيناريوهات التطوير المستهدفة لشركات المقاولات، كما يبحث آليات تنفيذ المشروعات القومية الكبرى واستكمال مخططات التنمية التى تطمح لها الدولة خلال السنوات المقبلة، بجانب استعراض الأطر التشريعية والتعديلات القائمة عليها بما يلائم احتياجات مهنة المقاولات وتنظيم أوضاعها وحماية العاملين بها.
وتحل دولة البرازيل كضيف شرف للملتقى هذا العام، بمشاركة روى أمارال سفيرها بالقاهرة، وممثلى دولة البرازيل لشرح تجربتها الرائدة فى التعامل مع العشوائيات وكيفية القضاء عليها من خلال آليات البناء الحديث والتى مكنتها من تحقيق نهضة اقتصادية كبيرة فى كافة مجالاتها، بالإضافة إلى عرض فرص استفادة مصر من تلك التجربة الفترة المقبلة للتغلب على مشكلة العشوائيات، بالإضافة إلى إجراء مناقشات مباشرة مع الحضور حول عدد من الملفات الرئيسية الخاصة بمرحلة البناء والتنمية التى تشهده.








